تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

جائزة الابداع العراقي ازدانت بالفائزين بفروعها التسعة وبرعاية وزير الثقافة

مجلة الفنون المسرحية

جائزة الابداع العراقي ازدانت بالفائزين بفروعها التسعة وبرعاية وزير الثقافة 

عبد العليم البناء 

مع الاستعداد لاطلاق الدورة الثالثة  احتفالية مبهرة وانيقة لجائزة الابداع العراقي ازدانت بالفائزين بفروعها التسعة ورعاية وزير الثقافة سهى سالم تحصد جائزة التمثيل المسرحي ورعد مشتت جائزة الإخراج السينمائي ومحمد أمين عزت جائزة التأليف الموسيقي ووارد بدر السالم جائزة الرواية ومرتضى حداد جائزة النحت ومحمد غازي الاخرس جائزة تاريخ الحضارة والميثولوجيا وكامل عويد العاميري جائزة الترجمة واكرم جرجيس جائزة الفوتوغراف
المسرح الوطني الذي ارتدى حلة بهيجة من الالق والتوهج الموشى بالالوان والصور الإبداعية الخلابة ،كان على موعد مع احتفالية وزارة الثقافة والسياحة والاثار المبهرة والجميلة والانيقة والرصينة شكلا ومضمونا ،الساعة الخامسة عصر يوم السبت الماضي ،للإعلان عن نتائج جائزة الابداع العراقي للعام 2016 بدورتها الثانية ،التي شملت تسعة مجالات ثقافية وفنية وهي "السرد والشعر والإخراج السينمائي والتمثيل والتأليف الموسيقي والنحت والترجمة وتاريخ الحضارة والمثيولوجيا العراقية والتصوير الفوتوغرافي."، بشكل اوسع مما كانت عليه الدورة الاولى لعام 2015 التي شملت فقط خمس مجالات..

ووسط حضور حاشد من رموز واعلام الثقافة والفنون والمعنيين من مختلف الاختصاصات ،افتتح السد وزير الثقافة المعرض الفوتوغرافي للفنان والمصور الصحفي علي عيسى ،الذي نظمته دائرة السينما والمسرح باشراف الدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح وكالة ،والذي شمل عشرات من صور البورتريه لعمالقة المسرح العراقي من الفنانين والفنانات الرواد والاجيال الأخرى ،التي التقطها بعدسته هذا الفنان الأصيل والمثابر الذي واكب حركة المسرح العراقي على مدى أربعة عقود ،لينتقل السيد الوزير مصحوبا بكبار المسؤولين في الوزارة وأعضاء اللجنة العليا للجائزة واللجان الفرعية ،الى الحفل المركزي الذي أداره وقدمه بشكل جميل ومتناغم وبعبارات وكلمات اطراء تليق بقامات الابداع العراقي ،كل من الشاعر مروان عادل والاعلامية مروة المظفر، حيث شهد الحفل تقديم عدد من الفعاليات الموسيقية، كما تخلله عرض فيلم وثائقي فكرة واهداف ورسالة الجائزة، ، والعمل الدؤوب على مدى شهور من لدن اللجان المنظمة واللجنة العليا، وقد ابتدأ الفيلم بكلمة السيد وزير الثقافة فرياد راوندزي " إن جوائز الابداع ظاهرة جديدة في العراق، إذا لم تكن للعراق جوائز دولة فنحن قمنا بخلق هذا النوع من الجوائز، لمنع التشظي الذي كان موجوداً في جوائز بعض مؤسسات الوزارة وتوحيدها واعطائها قيمة معنوية وثقافية ومادية اكبر." وأكد راوندزي " أن هذا العام تم اختيار تسعة اعمال في الدورة الثانية من الجائزة، في الوقت الذي تم اختيار خمسة اعمال فقط خلال الدورة الاولى، ولكننا سنوسع نطاق المشاركة في الدورات المقبلة."

والقى فنان العراق الكبير وشيخ مخرجي المسرح العراقي وأحد اعضاء اللجنة العليا لجائزة الابداع الاستاذ الدكتور سامي عبد الحميد كلمة اللجنة العليا للجائزة قال في مفتتحها : "كلمتي تجيء نيابة عن السيد رئيس اللجنة العليا لجائزة الابداع، والسادة اعضاء اللجنة، نحن نحتفل اليوم بتوزيع جوائز الابداع العراقي لعام 2016 ولتسعة حقول من الحقول الثقافية، وما يميز جائزة هذه الدورة الثانية هو توجيه السيد الوزير بضرورة تشريع النظام الداخلي لعمل اللجنة العليا والتعليمات الخاصة بمنح الجائزة التي أرسلت مسودته إلى مجلس شورى الدولة ما يمنح الجائزة قيمة معنوية رسمية اضافة الى قيمتها المادية المالية."وأكد عبد الحميد قائلاً " ان الهدف من هذه الجائزة هو منح المثقف العراقي في الداخل او الخارج فرصة جديدة لإبراز نتاجه الابداعي واعترافاً من وزارة الثقافة بالعطاء الثرّ للمثقف العراقي في مختلف التخصصات." مشيراً أن "برغم الصعوبات التي يمر بها بلدانا بذلت اللجنة العليا جهد اكبيرا استمر عاماً كاملا في اجتماعات مكثفة ونقاشات مفتوحة برئاسة السيد الوزير من اجل الوصول الى نتائج افضل، واختارت اللجنة بدقة بالغة اعضاء لجان التحكيم الفرعية التي عهد إليهم تقييم النتاج الابداعي للمتقدمين للمنافسة لنيل الجائزة على وفق معايير معينة وبدون تدخل بأي شكل من الاشكال من اعضاء اللجنة العليا." وبين عبد الحميد " أن فوز المبدعين اليوم بجائزة الابداع لا يعني اطلاقا ان المتقدمين الاخرين او المثقفين الذين تقدموا او الذين لم يتقدموا بطلباتهم لم يكونوا مبدعين أو ان يكونوا اقل ابداعا ممن فازوا بالجوائز، ولكن معايير التقييم هي من تحكمت بمنح الجائزة. "كما أكد في ختام كلمته قائلا "سيظهر الاعلان عن انطلاق جائزة الابداع بدورتها الثالثة 2017 عما قريب بعد تشكيل لجنة عليا جديدة واختيار اعضاء لجان فرعية جدد وستخصص الجائزة لتخصصات اخرى غير التي تم اختيارها في الدورتين الاولى والثانية."
وتم بعد ذلك تقديم ثلاث فقرات موسيقية انفرادية متنوعة لعدد من أعضاء الفرقة السيمفونية الوطنية شنفت اسماع الحاضرين بلغة الحب والسلام والجمال المسكون في نفوس العراقيين عامة والمبدعين خاصة .
تم بعدها الاعلان عن اسماء الفائزين بالجائزة التي وزعها عليهم السيد فرياد رواندزي وزير الثقافة حيث حصد الروائي العراقي وارد بدر السالم جائزة السرد، كما حصد الشاعر عمر السراي جائزته عن فرع الشعر عن قصيدة وطنية قدمها، أما جائزة الاخراج السينمائي فقد حصدها المخرج رعد مشتت عن فيلم (صمت الراعي)، وجائزة التأليف الموسيقي كانت من نصيب المايسترو محمد أمين عزت، وعن دورها في مسرحية (يارب) حصدت الفنانة الدكتورة سهى سالم جائزة التمثيل، وحصد النحات العراقي مرتضى حداد جائزته عن فرع النحت، وعن ترجمة النصوص حصل المترجم كامل عويد العامري جائزة فرع الترجمة عن ترجمته رواية (الرقة)، أما جائزة تاريخ الحضارة والميثيولوجيا العراقية فقد كانت من نصيب كتاب (قصخون الغرام) للكاتب محمد غازي الاخرس، وحصد المصور الفوتوغرافي اكرم جرجيس جائزته عن فرع الفوتوغراف.
وعبر الفائزون عن سعادتهم بالفوز بعد الانتهاء من استلام الجائزة، التي كانت عبارة عن نحت برونزي معبر مع شهادة الفوز والشيك الخاص بالجائزة ،وقدره ستة ملايين ونصف المليون دينار أي مايعادل الخمسة الاف دولار لكل فائز ،من خلال كلمات خاصة مفعمة بالفرحة والبهجة ،فذكرت الفنانة سهى سالم فشكرت وزارة الثقافة لاهتمامها بهذه الجائزة ، وبالمثقف العراقي بشكل عام، معلنة : أما في ما يخص فوزي بجائزة افضل ممثلة عراقية عن مسرحية يارب فأهدي فوزي هذا لفريق العمل الذي لولاهم لما وقفت اليوم على هذه المنصة ولما تسلمت هذه الجائزة."

واعرب المايسترو محمد امين عزت عن بهجته بطبيعة وشكل الاحتفالية والمسرح الوطني، بالقول " ان التجهيز الحرفي لمهرجان اليوم واضح جداً من خلال التحضيرات التي نراها اليوم، والتنظيم العالي، لهذا يجب ان نهدي شكرنا اولاً لوزارة الثقافة التي عملت من اجل تحفيز المثقف العراقي والفنان العراقي رغم الظرف الصعب الذي نمر به اليوم."
فيما اهدى المخرج السينمائي رعد مشتت جائزته ،التي عدها تكريما لكل طاقم الفيلم داخل وخارج العراق ،الى شقيقته التي وقفت الى جانبه في كل خطواته الإبداعية .واختتم الحفل ، بالتقاط الصور الجماعية للفائزين وللجنة العليا لجائزة الابداع واللجان الفرعية مع السيد وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي .على أمل الإعلان قريبا عن اطلاق الدورة الثالثة من الجائزة لعام 2017 وتشكيل لجنة عليا جديدة ، وترشيح عدد من المجالات الثقافية الجديدة والدخول للمنافسة، ومنح المثقفين والمبدعين استحقاقهم.
الجدير بالذكر أن اللجنة العليا للجائزة تشكلت برئاسة وزير الثقافة فرياد راوندزي، ومقرر اللجنة المستشار الثقافي للوزير حامد الراوي، وتألفت اللجنة من اسماء كبيرة لها باع كبير في الثقافة العراقية، وضمت :الفنان القديرسامي عبد الحميد كأكاديمي ومخرج مسرحي، والدكتور صالح الصحن المختص بالمجال السينمائي، والفنان بلاسم محمد المختص بمجال الفنون التشكيلية، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الباحث والناقد ناجح المعموري عن فرع الادب والنقد، اضافة الى د. نادية العزاوي في مجال النقد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق