تصنيفات مسرحية

السبت، 6 مايو 2017

مسرحيات سعودية في مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيات سعودية في مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر

المخرج السعودي طلال الرمال يُرجع ابتعاد المسرحيين عن مسرح الطفل وعدم اهتمامهم به إلى تكاليفه الباهظة في الاحتياجات الضرورية للديكور والملابس والأغاني وغيرها.

تستمر فعاليات مهرجان الطفل والعائلة الثاني بمدينة الخبر السعودية، في تقديم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة، حتى الجمعة 5 مايو 2017، جاء منها عرض مسرحية للأطفال قدمتها جمعية الثقافة والفنون في حائل، من تأليف وإخراج طلال الرمال، ومسرحية “جنون بشر”، تأليف وإخراج جميل الشايب، بالإضافة إلى الأركان التفاعلية التي يقدمها الفنانون والفنانات في معرض واحة الفنون من مختلف الفنون البصرية، ومسرح عروض الأطفال المواهب.

وصف المؤلف والمخرج طلال الرمال مسرح الطفل بالمختطف بعد انتهاء عرض مسرحيته “أوليس في بلاد العجائب”، والسبب يعود في رأيه إلى ابتعاد المسرحيين عن مسرح الطفل وعدم اهتمامهم به وبتعزيز دور الطفل فيه، أما السبب الآخر فيرجع إلى تكاليفه الباهظة في الاحتياجات الضرورية للديكور والملابس والأغاني وغيرها.

وأضاف الرمال أن من مشاكل مسرح الطفل أيضا فرق الأطفال التي تحاول أن تعلم الطفل أمورا لا تناسب عمره، ولا تشبع حواسه، مما يجعله ضائعا ومشتتا وغير مقبل على المسرح.

وأكد الرمال أن مسرح الطفل يحتاج إلى دعم وتبنّ حكومي يهتم به للمساعدة في تطويره، ولكي يصبح كباقي مسارح الدول المتقدمة، مؤكدا أن الطفل في المملكة هو نفسه الطفل الذي لديه احتياجات في باقي دول العالم.

وأبدى الرمال إعجابه الشديد بتخصيص مهرجان خاص يجمع الطفل والعائلة وقال “إن الطفل يملك حواس ويريد إشباعها، ومن أكثر الحواس التي يحتاجها الطفل حاسة الخيال حيث يمتلك الطفل خيالا عميقا يجب الاهتمام به، وهذا الاهتمام لمسته في مهرجان الطفل والعائلة 2017”.

الرمال: مسرح الطفل يحتاج إلى دعم وتبنّ حكومي يهتم به للمساعدة في تطويره، ولكي يصبح كباقي مسارح الدول المتقدمة، مؤكدا أن الطفل في المملكة هو نفسه الطفل الذي لديه احتياجات في باقي دول العالم
بدورها اعتبرت الفنانة والمخرجة البحرينية وعضوة لجنة التحكيم في عروض مسابقة الطفل المسرحي في المهرجان غادة الفيحاني أن إشراك الطفل في جميع الفعاليات الثقافية جزء هام وفاعل في تنمية المواهب والجوانب التربوية لدى الطفل لأنه يسهم بشكل فاعل في تعديل سلوكيات الطفل.

وأكدت الفيحاني على ضرورة البدء بالأساسيات الصحيحة في التعامل مع الطفل، موجهة رسالة إلى المخرجين بعدم وضع الطفل في ديكور ضخم، لأنه يقيده على المسرح، ويعتبر من أكثر العوائق التي تواجه الطفل في التمثيل على الخشبة.

وعن الاختلاف بين الأجيال قديماً وحديثاً قالت الفنانة “إن الشيء المميز في كل الأزمنة ويستحيل غيابه مهما تطورنا مع الطفل هو الجرأة والعفوية، موضحة أن بعض المسرحيات تكون قديمة إلى حد ما ولا تتماشى مع مستوى عقل الطفل، لذا يتجه الكثير من الأطفال في الوقت الحالي إلى المسرح التجاري، وهو ما يجب أن ننتبه إليه، إذ علينا أن نواكب مستوى ذكاء الطفل”.

“معاريس التاريخ” كذلك يعد من أهم برامج المهرجان هذا العام، وهو يقدم شخصيات مختلفة للأطفال. من مجالات الرياضة والإدارة والفن والعلوم. وقد قدم الجميع كمادة معدة للأداء الفني، كتبها الكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت. وقد تم التركيز في هذا العمل على مقتطفات التحدي والإصرار والإرادة لكي يتفاعل معه المتلقي مع مراعاة الفوارق العمرية لدى الجمهور المتلقي. وأول “معاريس” المهرجان هو الشاعر عبدالله علي الجشي، الذي قضى نصف عمره في العراق والنصف الآخر في القطيف.

وحين عاد الجشي إلى مسقط رأسه شارك في إيجاد التربة الخصبة لتكوين الحركة الأدبية وإذكاء النهضة الشعرية والأدبية.

-------------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق