مجلة الفنون المسرحية
الهيئة العربية للمسرح تنظم الملتقى العلمي الأول لمنهاج المسرح المدرسي
اسماعيل عبد الله :
الهيئة العربية للمسرح تنظم الملتقى العلمي الأول لمنهاج المسرح المدرسي
اسماعيل عبد الله :
- رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي تعمل من أجل ضمان مسرح توعوي تنموي و مجتمع متنور.
- المنهاج صار ضرورة لتسليح آلاف المدرسين و المدرسات الذين تم تأهيلهم خلال المرحلة الأولى من الاستراتيجية.
تعقد الهيئة العربية للمسرح في الفترة من 20 إلى 22 مايو الحالي في الشارقة “الملتقى العلمي الأول لمنهاج المسرح المدرسي” بمشاركة خبراء و مختصين من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث سيعمل المجتمعون في هذا الملتقى على وضع الخطط و الآليات و منهجية المحتوى الذي سيتم العمل عليها لوضع مناهج للمسرح المدرسي و لكافة المراحل (الروضة، الابتدائي، المتوسطة والثانوية) لتكون هذه المناهج جاهزة بين أيدي وزارات التربية و التعليم في الوطن العربي، كما سيضع المجتمعون خطة إنتاج الكراريس الخاصة بالمعلم و المتعلم في المسرح المدرسي، و سوف يتم في وقت لاحق تشكيل فرق عربية لإنجاز هذه المناهج و الكراريس، حيث من المتوقع الانتهاء من وضعها في الربع الأول من عام 2018 وهو التوقيت الذي يشهد تدشين المرحلة الثانية (الطويلة الأمد) و التي حددتها “استراتيجية تنمية و تطوير المسرح المدرسي بثماني سنوات، تنتهي بانتهاء العام الدراسي 2025/2026،
و كان مشروع تنمية و تطوير المسرح المدرسي قد انطلق بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مطلع عام 2014، حيث كلف الهيئة العربية للمسرح بوضع التصور الذي يمكن العمل عليه من أجل تطوير المسرح المدرسي، كمدماك أساس لتنمية المسرح عامة و تمكينه من لعب دوره التنموي خدمة للمشروع النهضوي و الحضاري للأمة.
هذا و قد عملت الهيئة على مدار عام و نصف العام عو بمشاركة مئات المختصين و العاملين في المسرح المدرسي في الوطن العربي على دراسة كل ما يحيط و يؤثر بهذا الشأن و توصلت إلى وضع “استراتيجية لتنمية و تطوير المسرح المدرسي” تتضمن خطة عمل عشرية، و كذلك تحتوي أول دليل عربي شامل للمسرح المدرسي بكافة مراحل الدراسة، حيث قسمت الاستراتيجية العمل إلى مرحلتين (اسعافية مستعجلة) لمدة عامين و (طويلة الأمد لمدة ثمانية أعوام، خصصت المرحلة الأولى من أجل معالجة الحلقة الأضعف و هي ندرة توفر المعلمين المؤهلين، مما يؤدي إلى اختلاط المفاهيم و النتاجات، لذا أطلقت الهيئة العربية للمسرح لجنة متابعة و شكلت فريق مدربين عرب، و نظمت دورات تأهيل للمدربين و المشرفين و المعلمين، عربية و إقليمية و محلية استطاعت من خلالها و على مدار عام و نصف العام أن تدرب ما يزيد على ألفين و ستماية في خمس عشرة دورة في دول عديدة، و كما برزت تجربة الهيئة خلال السنوات الت الأخيرة و نجحت في تحريك المشهد المسرحي في موريتانيا، فإنها تسجل في فلسطين أعلى نسبة تدريب و استجابة لمشاريع التدريب إذ يتوقع أن يصل عدد المتدربين في فلسطين وحدها حتى نهاية العام 2017 إلى ألفي مدرس و مدرسة، مما انعكس إيجاباً على مستوى نتاج المسرح المدرسي و الذي توج بتنظيم (ايام المسرح المدرسي) في كافة المحافظات.
الأمين العام اسماعيل عبد الله صرح بقوله: مع نهاية 207 سنكون قد أهلنا مدربين في معظم الدول العربية و بالتالي صار لزاما علينا أن نوفر لهؤلاء الذين تلقوا التدريبات كتباً و كراريس عملية منبثقة من الدليل العام الذي تضمنته الاستراتيجية، و ستكون هذه الكراريس موجهة للمعلم و المتعلم في آن معاً، كما سننتقل بعدها إلى تاهيل البيئة المدرسية لتكون حاضنة آمنة و حيوية للمسرح المدرسي الذي يمتد تأثيره إلى كل بيت و كل فرد في أسرة الطالب؛ و أضاف اسماعيل عبد الله: إن العمل في المسرح المدرسي يهدف إلى صقل شخصية الطالب و قدرته على التعبير عن نفسه و قبول الحوار و الانتظام و تقبل الرأي الآخر، كما سيساهم على إيجاد المناخ الملائم لتنمية مواهب الملكات الفنية المختلفة، و بالتالي خلق جمهور مسرحي واعٍ و مدرك و يعرف الغث من السمين، إنه بحق ضمانة مستقبل الثقافة المسرحية في المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق