مجلة الفنون المسرحية
تضامن عبد المحسن
ورشة لفن المسرح في تونس بمشاركة عراقية مميزة
تضامن عبد المحسن
شارك العراق في ورشة لفن المسرح، في تونس، قدمها المخرج العراقي المبدع انس عبدالصمد، لتنتهي بتوزيع شهادات المشاركة، بعد ان أذهل الحاضرين بعروضه خلال ايام المشاركة.
جاء ذلك بينما تعيش مدينة بنزرت التونسية تظاهرة ثقافية، بإقامة العديد من الفعاليات، والمهرجانات الموسيقية والمسرحية، والعروض السينمائية، وكذلك التشكيلية، فقد شهد اليوم الاول تدريباً في ورشة المستحيل (الميتا مسرح الصامت)، وهي من تقديم المخرج انس عبدالصمد، وفي اليوم الثاني، تم عرض مسرحية (توبيخ) من اخراج انس عبدالصمد، وقد شهدت اقبالا وتفاعلا جماهيريا. فيما استمرت التدريبات لليوم الثالث للورشة.
عن هذه الورشة حدثنا المخرج انس عبدالصمد قائلا: ورشة مسرح المستحيل “الميتا مسرح الصامت”، والتي تعني لغة الجسد الحديث، تضم دروسا نظرية وعملية جديدة، وقد لاقت نجاحاً كبيراً في بنزرت بتونس ضمن مهرجان الجيلاني الكبير للمسرح المحترف، وهي ورشة تضم 39 متدربا، ليصبح مجموع ما دربت على اسلوبي المسرحي 1139 من كل العالم آسيا، وافريقيا، وأوروبا، أضافة الى متدربين من الوطن العربي.
وأضاف: شاركنا في المهرجان بعرض مسرحي لفرقة مسرح المستحيل بعنوان (توبيخ 2017)، وعرض باليوم الاول للمهرجان كضيف شرف، وقد لاقى كل الترحيب والاعجاب من الجمهور والاختصاصيين، ثم تبعته الورشة لعدة ايام من المهرجان بمعدل 3ساعات يوميا، وجميعهم كانوا من تونس.
وتابع حديثه: في ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة، وهي مهمة جدا في تونس، ووزعنا الشهادات على أفضل ممثل، وأفضل مشهد، كدعم لهم للاستمرار في الحقل المسرحي، لما لديهم من قدرات كبيرة في المسرح.
اما عن مسرحية توبيخ والتي لاقت نجاحاً كبيراً يقول عبدالصمد: “توبيخ 2017” هو عرض يعتمد على لغة الجسد، وكان قد عرض في بغداد، وسويسرا، وهولندا، والجزائر، وحقق العرض نجاحاً كبيراً على مستوى الفكرة، والاداء العالي لفريق العمل، وكان نجاحاً مسرحياً عراقياً بامتياز، مما دعا بعض الاختصاصيين من دول عدة، الى توجيه الدعوات لنا لتقديم العرض في شتى دول العالم، ورحلة توبيخ مستمرة لتقديم مسرح عراقي رصين، ذي هدف، وفكر عراقي له القدرة على مخاطبة العالم.
انس عبد الصمد ممثل ومخرج مسرحي وسينوغرافي عراقي، وواحد من أفضل السينوغرافيين، حاصل على جائزة أفضل سينوغرافيا عن العمل الذي قدمه في مهرجان مسرح الشباب العربي الأول، والذي اقيم في بغداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق