مجلة الفنون المسرحية
تكريم الكاتب المسرحي لينين الرملي
ماهر حسن
يعد لينين الرملي الكاتب المسرحي الأبرز خلال النصف قرن الأخير وتعددت إسهاماته بين المسرح والسينما والدراما والتليفزيون، وله أكثر من خمسين عملًا وقد أسهمت أعماله المسرحية في تقديم مجموعة كبيرة من الشباب المتميز بين الإخراج والتمثيل للمشهد المسرحي وصاروا نجوما كبارا، وهو مولود في 1945 وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد وأدب المسرح عام 1970، كما شكل ثنائيا ناجحا مع الفنان الكبير محمد صبحي في عدد من المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية.
ومن مسرحياته «تخاريف وانتهى الدرس يا غبي وإنت حر وأهلا يا بكوات وعفريت لكل مواطن وسعدون المجنون وبالعربي الفصيح ووجهة نظر والهمجي وسك على بناتك»، ومن أفلامه «العميل 13 وفرصة العمر والإرهابي وبخيت وعديلة والبداية»، ومن مسلسلاته التليفزيونية «هند والدكتور نعمان وحكاية ميزو ومبروك جالك ولد وشرارة».
وقد احتضن المسرح القومي، مساء الأربعاء، احتفالية لتكريم الكاتب الكبير بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، والفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، والدكتور عماد سعيد، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والفنان يوسف إسماعيل، مدير المسرح القومى، والفنان نبيل الحلفاوى، والفنان والمخرج المسرحي محمد أبوداود، وحسن عطية، رئيس مهرجان المسرح القومى.
وقد بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلى بعنوان «الشواف» من إنتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والبيت الفنى للمسرح، تحدث فيه لينين الرملى عن حياته ومسيرته الفنية، كما تحدث فيه آخرون ومنهم محمد أبوداود، ومن الفيلم نعرف أن الرملي بدأ الكتابة وله من العمر عشر سنوات وأنه من المدهش أن نشرت له «صباح الخير» مقاله هذا وأنه ابن كاتب وكاتبة وكان أكبر الأبناء وأكثرهم تأثرا بتجربتي أمه وأبيه الصحفي. وقال الرملي في الفيلم أيضا إنه مارس الكتابة والإخراج والتمثيل أيضا وإن له تجربة صحفية وهو فتى صغير تمثلت في مجلات حائط أنجزها وقال إنه حين كان طالبا في معهد المسرح وقعت النكسة وكتب عملا للتليفزيون بعنوان الأسرى متأثرا بالنكسة لكنه مُنع، كما تحدث عن تجربته مع المخرج السينمائي صلاح أبوسيف وبخاصة في فيلم البداية، وعن تجربته مع عادل إمام في «الإرهابي وبخيت وعديلة» وغيرهما.
وعن تجربته مع المخرج جلال الشرقاوي الذي أخرج له مسرحية «إنهم يقتلون الحمير» في عام 1972 وكان الرملي وقتها عمره 28 سنة وخلافهما حول تغيير موضع في هذا النص المسرحي، كما تحدث الرملي في الفيلم عن تجربته مع محمد صبحي بدءا من مسرحية انتهى الدرس ياغبي وتأسيسهما تجربة «استوديو 80» والتي أثمرت مسرحيات المهزوز وإنت حر والهمجي وتخاريف ووجهة نظر وبالعربي الفصيح، وقال إنه كتب لمسرح القطاع الخاص «سك على بناتك» و«تكسب ياخيشة» وأنه أسس فرقة استوديو 2000 بعد انفصاله عن صبحي معتمدًا على الشباب.
كما تحدث المخرج المسرحي والفنان محمد أبوداود في الفيلم عن تجربته مع الرملي قائلا إنه كاتب يتمنى كبار المخرجين التعاون معه وأن الفنان الراحل ممدوح وافي كان سببا في التعاون بين أبوداود والرملي.
أما المخرج المسرحي عصام السيد فقد تحدث في الفيلم عن الشهرة التي تحققت للكثيرين ممن تعاونوا مع الرملي وتحدث عن ملابسات التي أحاطت بإخراجه لمسرحية أهلا يابكوات للرملي والذي كان يغامر بالمخرجين الشباب، كما تحدث في الفيلم جرجس شكري الذي أصدر كتابًا عن لينين الرملي وتم توزيعه على الحاضرين على هامش الاحتفالية والكتاب بعنوان «الشواف» وهو لقب محمد صبحي حين كان يقوم بدور الأعمى في «وجهة نظر»، وقال جرجس شكري إن الرملي بعطائه الممتد لنصف قرن ينتمي لجيل الرواد.
كما تحدث عادل اسكندر، رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية، عما يحتله الرملي من مكانة عربية ودولية وأنه تم تكريمه في كندا ثلاث مرات، فيما تحدثت عنه فاطمة المعدول مبدعًا وإنسانًا وزوجًا وأبًا، وقالت إنه في إبداعاته منحاز للناس.
كما تحدثت في الفيلم ابنته هند عنه كمحب للرسم وأنه شجعها عليه وأنهما يرسمان سويا لكنه يحب الرسم بالرصاص ويتقنه وأنه أب مثالي. فيما تحدث ابنه شادي عن رغبة والده أن يكون ابنه مخرجا.
وبعد الفيلم تحدث عماد سعيد، رئيس المركز القومي للمسرح، عن حرص المركز على المشاركة في تكريم الرملي لأنه يرى أن الرملي من أهم كُتاب المسرح عبر نصف قرن ثم تحدث عما يميز أعمال الرملي.
فيما أشاد خالد جلال باستجابة وزير الثقافة حلمي النمنم لفكرة التكريم الشهري لرموز المسرح المصري بحيث يتم تكريم واحد منهم كل شهر، ووصف لينين الرملي باعتباره كاتبا مختلفا وأنه كان من الشباب الذين ساعدهم وتعاون معهم وأنه أخرج له مسرحية «تحب تشوف مأساة؟؟» ووصف الرملي بأنه فليسوف ومفكر مسرح وأنه يتابع بروفات أي عمل له من البداية للنهاية وأنه تعلم في مدرسته الكثير.
وتحدث وزير الثقافة حلمي النمنم واصفا لينين الرملي بأنه حالة خاصة في الثقافة والإبداع المصري في السينما والمسرح والتليفزيون، وهو معني بتثقيف الجمهور والمواطن وإشراكه معه في السؤال الإبداعي وأنه تعامل مع الجمهور بدون تعال ولكنه حريص في إبداعاته على إثارة الوعي واعتبر أن فيلم البداية يقدم يوتوبيا سينمائية لعالم نحلم به.
وبعد قيام وزير الثقافة تسليم درع التكريم للكاتب المسرحي لينين الرملي، طلبت «المصري اليوم» من الرملي إلقاء كلمة في المناسبة على الجمهور لكنه رفض.
واختتم حفل التكريم بفقرة غنائية تضمن أغاني لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ.
----------------------------------------------------------
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق