مجلة الفنون المسرحية
(تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي) في اطروحة الدكتوراه
(تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي) في اطروحة الدكتوراه
جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي) للباحث (باسم محمد احمد حسن)فلسفة فنون المسرحية / (تقنيات مسرحية) وبأشراف (أ . د . محمد عبد الرحمن الجبوري)
يرى الباحث ان مصطلح الانزياح بشكل عام متغير، ومتعدد الأسماء يجعل القارئ يظن انه يتعامل في كل مرة مع مصطلح جديد، ولكن من المؤكد ان تلك المصطلحات ليست في مستوى واحد من حيث دلالتها على المفهوم ،بل أن كثيراً منها يسيء الى لغة النقد، لأنها بعيدة جدا عن اللياقة التي يجمل بالأدوات النقدية أن تتسم بها، ولذلك فان الكثير من الباحثين والمترجمين استعمل مصطلح "الانزياح" وهو مصطلح كثر استخدامه بشكل واضح في الدراسات النقدية والفنية العربية الحديثة. ولقد اهتمت هذه الدراسات بظاهرة الانزياح بوصفه قضية أساسية في تشكيل جماليات النصوص الأدبية ، وبوصفه حدثا لغويا في تشكيل الكلام وصياغته، والانزياح هو خروج عن المألوف او خروج عن المعيار لغرض يهدف اليه الفاعل على ان يخدم الفعل بصورة او باخرى وبدرجات متفاوتة ولان المسرح كيان حي يتفاعل مع كل المتغيرات والمستجدات القائمة، فلم يكن يوماً بعيداً عن هذه المبتكرات والتطورات الحديثة خاصة في عالم التقنيات الحديثة في العرض المسرحي والتي تشكل انزياحا يساهم في بنيتهِ وسائط تقنية عديدة يتم توظيفها من قبل اختصاصيين في مختلف الأنشطة العلمية كمصممي المناظر والإضاءة والمؤثرات الصوتية والخدع البصرية وكذلك مصممي الأزياء والعمارة والتشكيل والموسيقيين،كما اعتمد المسرح اليوم أيضا تقنيات تعبيرية مختلفة تتمثل في استخدام لغة الجسد ورشاقتهِ لتوصيل المعنى عبر تشكيل الحركات الإيمائية والغناء والرقص ليتفاعل معها المتلقي.
وعلى هذا الأساس صاغ الباحث عنوان أطروحته الموسومة(( تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي)) ليتناول الباحث دراسته في أربعة فصول.
الفصل الأول : المتمثل بالإطار المنهجي مشكلة البحث والحاجة إليه، عن طريق سؤال حول ما هي العوامل التي ساهمت في إثراء الانزياح في العرض المسرحي العراقي؟ وهل هناك انزياحات أحدثتها التقنيات في العرض المسرحي ؟ وماهي قدرتها على التأثير في الصياغة النهائية، لتكوين صورة العرض البصرية والسمعية، كذلك أهمية البحث تكمن في دراسة وإظهار أسلوب الانزياح في العروض المسرحية والتي أصبحت ميزة درامية وميزة تقنية تختلف فيها عن العروض الاخرى فهي تتضمن الكثير من المفردات لانها تتطلب فضاءات زمانية ومكانية تستوعب هذه المميزات لذلك تكمن أهمية البحث في الكشف عن الوظائف الفلسفية والجمالية التي يفضي اليها التحليل الأسلوبي من خلال الانزياحات الأسلوبية في تقنيات العرض فضلا عن أهداف البحث وحدوده الزمانية والمكانية والموضوعية، ومن ثم تحديد المصطلحات التي وردت في العنوان فضلا عن التعريفات الإجرائية الخاصة بالباحث .
ويأتي الفصل الثاني : من هذه الدراسة وهو الإطار النظري الذي ينقسم الى ثلاثة مباحث
المبحث الأول: اشتمل على مهاد فلسفي _جمالي
أولا : مفهوم الانزياح
ثانيا: مفهوم الانزياح في الفلسفة اليونانية
ثالثا : الانزياح في الفلسفة الحديثة
أما المبحث الثاني: فقد تركّز حول الانزياح في المسرح بين الأنواع والوظائف ومدى تمثلاتها في تقنيات العرض المسرحي فكان من محورين:
أولاً: أنواع الانزياح
ثانياً: وظائف الانزياح
اما المبحث الثالث: فقد اشتمل على آليات اشتغال الانزياح في تقنيات العرض المسرحي وتناول:
أولاً: الانزياح في تقنيات مسارح ما بعد الحداثة.
ثانياً: الانزياح في عناصر سينوغرافيا العرض المسرحي. المتمثلة بالفضاء المسرحي، وأشكاله المتعددة والمنظر المسرحي(الديكور) وجماليات الإضاءة والأزياء والماكياج والملحقات المسرحية (الإكسسوارات)، المتنـوعة والموسيقى والمؤثرات الصوتية بوصفها عناصر فاعلة في تكوين وتشكيل المنظومة البصرية والسمعية للعرض المسرحي
ثانيا : الانزياح في تقنيات المسرح الحديثة. والتي أخذت التسلسل التاريخي في استخدام كل عنصر تبدأ من السينما والفيديو والتلفزيون وكيف استخدمت هذه التقنيات في العروض السابقة، وتنتهي باستخدام الانترنت والمسرح الرقمي والتقنية الرقمية، ومن ثم تناول الدراسات السابقة والتي لم يجد الباحث أي دراسة سابقة في هذا الاختصاص لينتهي هذا الفصل بما أسفر عنه الإطار النظري من مؤشرات لتسهم في صياغة نتائج البحث .
الفصل الثالث: المتمثل بإجراءات البحث عن طريق تحديد مجتمع البحث والعيّنة وطريقة انتقاءها إضافة الى منهج البحث وأدواته وطرائقه ومن ثم تحليل العيّنة لخمسة عروض من المسرح العراقي، وقع الاختيار عليها قصدياً للوصول الى نتائج البحث ومناقشتها.
وفي الفصل الرابع : توصل الباحث الى النتائج والاستنتاجات النهائية للبحث فضلا عن التوصيات والمقترحات التي تضمنتها هذه الدراسة ، والمراجع والمصادر والملاحق التي تم اعتمادها فضلا عن خلاصة البحث باللغة الإنكليزية .
------------------------------------------
المصدر : كلية الفنون الجميلة بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق