مجلة الفنون المسرحية
نبيل عبد الأمير الربيعي
صدر قبل أيام للأستاذ الدكتور علي الربيعي كتابه الموسوم (أنور شاؤل وجهوده في المسرح العراقي)، الكتاب يقع في (161) صفحة من الحجم الوزيري الصادر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية في مدينة الحلة، والكتاب هو التاسع ضمن سلسلة مؤلفات الدكتور الربيعي، وقد صدر له سابقاً المؤلفات التالية (تاريخ المسرح في الحلة/ 2 مجلد 2005، الخيال في الفلسفة والأدب والمسرح/عمان 2011، المسرحيات المفقودة / عمان 2012، محمد مهدي البصير رائد المسرح التحريضي في العراق/القاهرة 2013 ، اسكندر زغبي الحلبي زجالاً ومسرحياً/ القاهرة 2014، مسرحيات نعوم فتح الله سحار المفقودة/ دراسة ونصوص/ بغداد 2015، المسرح المسيحي في العراق/ عمان 2016، وأخيراً أنور شاؤل وجهوده في المسرح العراقي/2017).
الكتاب الموسوم (أنور شاؤل وجهوده في المسرح العراقي) يعد من الكتب المهمة الصادرة في العراق، والتي تؤرشف دور الأديب والشاعر والمحامي شاؤل وجهوده في المسرح العراقي، وقد حظي المؤلف الربيعي في مؤلفه هذا في مسرحية الراحل أنور شاؤل المترجمة عن الانكليزية (وليم تل) للمؤلف شريدان، فقد سلط الربيعي الضوء على هذه المسرحية بعد أن أقتفى أثرها حتى حصوله على النص الورقي كما يقول في ص9 (وعند تلقفي لهذا النص الورقي العتيق أنهيته قراءة، وهفا إليَّ هاجس أخذَ يلحُ عليَّ بأن أعيد نشره حتى يتسنى للقراء أن يطلعوا عليه ويقرؤوه، لذلك طفقت إلى هذا الكتاب ووعيته فيه، وزدت فوقه ما جمعته من إسهامات شاؤل في مرفأ المسرح من مقالات).لقد كتب الكثير من الكتاب والباحثين عن إسهامات ودور الأديب أنور شاؤل في الصحافة والأدب والمسرح، ودوره الإبداعي وجهوده في كتابة القصة، غير أنه لم يكتب عن دور شاؤل الرائد في مجال المسرح إطلاقاً إلا ما دونه الدكتور الربيعي في كتابه هذا، مع العلم أن جهود أنور شاؤل في الكتابة والترجمة للمسرح قد توقفت منذُ ثلاثينات القرن الماضي، لكن ما جمعه الدكتور الربيعي في كتابه هذا يعتبر منجزاً مهماً في هذا المجال الإبداعي التنويري، فقد عرف الراحل شاؤل بسخائه الأدبي والفكري الحداثوي التحريضي، وترجماته للمسرحيات كانت نوعية وفكرية، وما آمن به شاؤل من طروحات تقدمية.الكتاب تضمن أربعة فصول وملحقاً، الفصل الأول ضمَّ حياة الراحل أنور شاؤل، حيث ذكر الدكتور الربيعي نبذة عن حياة شاؤل وأصول عائلته الحلية، وجهوده الصحفية، حيث عمل الراحل في بداية شبابه محرراً في مجلة (المصباح) التي أصدرها صديقه المحامي سلمان شينا والصادرة في العاشر من نيسان عام 1924م، وكان شاؤل يكتب باسم مستعار (ابن السموأل)، ثم يعقب الربيعي على دور وجهود شاؤل في القصة القصيرة الاجتماعية التي عالجت قضايا الواقع العراقي وقتذاك بصورة خاصة، ومن مجموعة شاؤل القصصية الأولى عام 1930 (الحصاد الأول)، و الثانية (في زحام المدينة) عام 1955، كما له مجموعة قصصية مطبوعة ثالثة بعنوان (رجال وظلال).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق