تصنيفات مسرحية

الجمعة، 21 يوليو 2017

البيان الختامي للمؤتمر الوطني الأول المنعقد بالقنيطرة تحت شعار :" من اجل فرق مسرحية قوية وشراكة فعالة لقطاع المسرح"

مجلة الفنون المسرحية

البيان الختامي للمؤتمر الوطني الأول المنعقد بالقنيطرة تحت شعار :" من اجل فرق مسرحية قوية وشراكة فعالة لقطاع المسرح"


تحت شعار:" من اجل فرق مسرحية قوية وشراكة فعالة لتدبير قطاع المسرح"، انعقد بمدينة القنيطرة يومي السبت 15 والاحد16 يوليوز  2017 المؤتمر الوطني الأول للفيدرالية،وقد اعتبرنا نحن المؤتمرون هذا الشعار، جزء من المشروع العام لفيدراليتنا والحجر الأساس، لبناء تصور متكامل ومتناغم مع التربة المغربية التي لها من الخصوصيات ما يميزها، وإيمانا منا بأهمية المسرح في بنية الحضارة وبناء القيم الإنسانية وإغناء الحياة الثقافية لبلادنا، فإننا نعتز برغبة الفرق المسرحية المحترفة،الحرص على جعل هذا الإطار التمثيلي بكل مكوناته الآنية والمستقبلية، إطارا للمساهمة الفعالة في بلورة ودعم كل السياسات العمومية في المجال الثقافي وضمنها المسرح ومهنه،السياسات المبنية على تصور شمولي للقطاع المسرحي، إبداعا،تنظيما وهيكلة، من أجل أن تكون الثقافة والفن جزء لا يتجزأ من مسيرة تحديث وتقدم مجتمعنا.
وإذ ينعقد المؤتمر الوطني الأول للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، في ظرفية استثنائية، يعيشها المجتمع على إيقاع حركات المطالبة، بالعديد من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وإذ نعلن تضماننا مع كل المطالب المشروعة في إطار القانون، فإن الفرق المسرحية المنضوية ترفع صوتها هي الأخرى، مطالبة بالإصلاحات الجوهرية والبنيوية للمشهد الثقافي، ومنه المسرحي بكل مكوناته، التنظيمية والمادية، والتشريعات القانونية التي من شأنها أن تضمن تطورا طبيعيا للحركة الثقافية والمسرحية، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يتطلب تدخلات إستعجالية، ورؤية واضحة وسياسة ثقافية لها من الجرأة الكافية، ما يقود إلى إخراج الحركة من دائرة الحلول الترقيعية والمزاجية.

وإذ نحيي نحن المؤتمرون القيادة الفيدرالية السابقة، لتدبيرها المرحلة الانتقالية ووضع البناء والتأسيس فإننا نعلن ما يلي:
نثمن عاليا المجهودات التي تبذلها الفرق المسرحية المغربية،من اجل تطوير المسرح المغربي شكلا ومضمونا أملا في تحقيق نهضة حقيقية للمسرح المغربي بجعله أحد الخدمات الثقافية الأساسية للمواطن.
نعتز بالمجهودات التي تبذلها الفرق المسرحية المحترفة، والتي حققت بها نتائج مشرفة سواء داخل المغرب أو خارجه،في غياب اكتمال التزام الدولة بسن سياسية واضحة المعالم اتجاه الثقافة على وجه العموم والمسرح بصفة خاصة.
إن الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، و من خلال مؤتمرها الأول الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية، تتفاعل وبشكل قوي مع كل القضايا الراهنة، والتي تشكل جزء من الإشكالات في بنية الحركة المسرحية، والتي غالبا ما تضعف بنية الفرق وتجعلها غير قادرة على استكمال بناء مشاريعها الهيكلية والإنتاجية، مما يجعلها في كل مرة، تدور في فلك القرارات والقرارات المضادة للمؤسسات التي من الواجب عليها أن تراعي استمرارية الإدارة والفعالية في الأداء وبالتالي كان من الواجب تحصين المكتسبات مع تطوير التصورات التي كانت الفرق المسرحية المحترفة جزء من تأسيس بنيتها، ولهذه الغاية وجب:
التذكير بأن دعم الثقافة والفنون، هو دعم من أجل تحقق مبدأ ولوج المواطنين للخدمات الثقافية التي يضمنها الدستور للمواطنين أساسا والعديد من الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، والمؤسسات والفنانون ليسوا سوى وسيلة لتحقيق هذا المبتغى، وبالتالي ينبغي القطع مع كل الأطروحات الشعبوية التي تبخس عمل المؤسسات والفنانين وتصور الدعم العمومي كما لو كان ريعا بدون أي مقابل أو مجهود أو قوانين مؤطرة.
التنبيه الحكومة المغربية ، ومن خلال القطاع الوصي على الثقافة، أن قرار تجميد الحياة المسرحية، والتماطل في حل إشكالات تقنية، قد أربك مواعيد وخلخل تعاقدات أخلاقية وقانونية، أثرت بشكل سلبي على الحياة العامة للفرق المسرحية.
يجب على الدولة بكل مؤسساتها والحكومة ووزارة الثقافة والاتصال الوصية على القطاع المسرحي الالتزام بتحصين الاستثمار في مجال المسرح وتقويته، وتحمل مسؤوليتها السياسية والتاريخية في كل إجراء يُتخذ خارج إطار الحوار الذي هو جزء من المنظومة المؤسساتية.
دعوة المكتب الجديد استكمال المشاورات لحل الأزمة الراهنة
الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، تساند كل الخطوات التي أقدم عليها مجموعة من الفنانين بصفتهم الشخصية، مطالبين بالحق في استخلاص مستحقاتهم.
وفي الختام أكد المؤتمر على الرئيس المنتخب الجديد أعضاء المكتب الذي شكله، أن يستكمل المشاورات الخاصة بحل كل القضايا الراهنة ذات الطبيعة التقنية الصرفةـ وأيضا وضع خطة عمل لإشراك كل مكونات الجسم المسرحي، بغية تعميق النقاش وتطويره لصياغة مشروع متكامل يستجيب لطموحات الحركة المسرحية ويحقق أفق انتظار المواطن المغربي.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق