مجلة الفنون المسرحية
'مسرح إسطنبولي' يعمم الفن الرابع على كل المناطق اللبنانية
أعلنت إدارة “مسرح إسطنبولي” و”جمعية تيرو للفنون” عن إقامة الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي في الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 أغسطس القادم، في مدينة صور، والنبطية، وجزين، وبنت جبيل وطرابلس.
تم في الثلاثين من يونيو الماضي إغلاق باب ترشحات عروض الفرق المحلية والعربية والأجنبية التي من المزمع أن تشارك في الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي، الذي سينعقد في الفترة الممتدة بين الـ19 من أغسطس القادم والـ24 منه.
وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينظمه كل من “مسرح إسطنبولي” و”جمعية تيرو للفنون” على جائزة أفضل ممثل وممثلة وجائزة أفضل إخراج وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأفضل عمل متكامل.
وعبرت اللجنة المنظمة عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة، مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات، مما يساهم في بناء جمهور ويؤسس لثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقا للإنماء الثقافي المتوازي في وجه المركزية والتهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية.
ويقوم “مسرح إسطنبولي” حاليا بإعادة ترميم وتأهيل “سينما ريفولي” في مدينة صور بعد 29 عاما، والتي أقفلت عام 1988 بعد تراجع الحركة السينمائية في لبنان، فإثر إعادة فريقه افتتاح “سينما الحمرا” بعد 30 عاما، وتأسيسه وإطلاقه لمهرجان صور المسرحي والسينمائي والموسيقي لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، عاد الفريق العام الماضي وافتتح “سينما ستارز” في مدينة النبطية بعد 27 عاما، وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي.
فضلا عن تأسيسه “محترف تيرو للفنون” للتدريب المجاني على المسرح والسينما والتصوير والرسم في القرى والبلدات اللبنانية، ليشكل بذلك ظاهرة ثقافية وحالة فنية فريدة من حيث إيجاد منصات ثقافية جديدة وإقامة المهرجانات والعروض وأسابيع الأفلام والكرنفالات.
هذا وعرضت أعمال “محترف تيرو للفنون” في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت والأردن والبرتغال وهولندا وتشيلي وجورجيا واليونان، ضمن مهرجانات وعروض حصدت الفرقة من خلالها جائزة أفضل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجانات الجامعات عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان عشيات طقوس بالأردن عام 2013، أما عمل “تجربة الجدار” الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في عام 2011.
وشركة “مسرح إسطنبولي” الجهة المنظمة لمهرجان لبنان المسرحي الدولي في دورته الثانية، هي شركة عربية تهتم بمختلف الفنون، أسسها الممثل والمخرج اللبناني الفلسطيني الشاب قاسم الإسطنبولي (31 سنة) في لبنان عام 2006، وتعتمد جميع العروض المسرحية على الفضاء المفتوح، أي مسرح الشارع ومسرح الشنطة (الحقيبة).
ويطمح المخرج اللبناني الشاب من خلال مبادراته الفنية المتعددة سواء من خلال إعادة ترميم وتأهيل أكثر من فضاء ثقافي لبناني مهجور، أو عبر أعماله المسرحية إلى تكوين مسرح للناس منهم وإليهم، ينقل معاناتهم وأحلامهم وتطلعاتهم، إذ يقول “أطمح إلى إرساء مسرح مجاني أو شبه مجاني يعمل أيضا على توثيق الأعمال والتجارب الفنية العربية وإمكانية نقلها وعرضها بين الدول العربية والأجنبية”.
وقاسم إسطنبولي ممثل ومخرج مسرحي لبناني فلسطيني لقب بفنان القضية وبفنان الشارع، لأنه يعبر عن الواقع العربي في جميع المناسبات والمسرحيات التي قدمها عبر جولاته العربية والأوروبية، ولاهتمامه بالقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية بشكل عام. وتعتبر مسرحيات “قوم يابا” و”تجربة الجدار” و”زنقة زنقة” من أشهر أعمال “مسرح إسطنبولي” ومخرجه.
------------------------------------
المصدر : جريدة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق