مجلة الفنون المسرحية
«شباب المسرح المصري ».. حملة لإقصاء الوجوه القديمة
«شباب المسرح المصري ».. حملة لإقصاء الوجوه القديمة
مصطفى عبد الفتاح - البديل
أصدرت مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم «شباب المسرح المصري» بيانًا تحت عنوان «انتفاضة شباب المسرح المصري»، عبروا فيه عن غضبهم الشديد من حالة التردي التي وصل إليها المسرح بسبب تسلط جيل من المسرحيين على مقدراته، ضاربين المثل بفشل النسخة الأخيرة من مهرجان المسرح القومي، مطالبين وزير الثقافة حلمي النمنم بالتدخل لتحل الأزمة الحالية.
وجاء في نص البيان الذي أصدره الشباب «لم يعد بالإمكان الصمت على حالة التردي والانهيار التي وصل إليها المسرح المصري فى ظل قياداته الحالية، وقد جاء الفشل الذريع لأهم المهرجانات المسرحية وهو المهرجان القومي للمسرح، ليؤكد هذه الحقيقة ويأتي هذا الفشل كنتيحة منطقية لاستمرار تسلط جيل من المسرحيين على مقدرات للمسرح، وعدم إتاحة أي فرصة لشباب المسرحيين، بل يتعمد إحباطهم وغلق أبواب الامل أمامهم، فيما يعد مسارًا مضادًّا لسياسة الدولة الرسمية التي تعلن دوما انحيازها للشباب، وتقدم له مؤتمرًا يحضره رئيس الدولة بنفسه».
وأضاف البيان أن قيادات وزارة الثقافة كأنها تسلك اتجاها معاكسًا لمنظومة الدولة وتعرقل مسيرتها، وأن تهميش الشباب تجسد في عدد المقاعد المتاحة لهم في اللجنة العليا للمسرح واللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح، وهي اللجنة التي أساءت لسمعة المسرح بلائحتها المهترئة ونتائجها المحبطة التي أثارت استياء الجميع.
وتضمن البيان مجموعة من المطالب منها إعادة تشكيل لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، على أن يكون تمثيل الشباب به ٥٠%، إعفاء إدارة المهرجان ورئيسه واللجنة العليا من إدارة المهرجان في الدورة القادمة، وفتح التحقيق في كل مخالفات الدورة السابقة، وتشكيل لجنة عليا للمهرجان القومي للمسرح لدورته القادمة، على أن يكون تمثيل الشباب باللجنة بنسبة 50% وعلى اللجنة اختيار رئيس وإدارة جديدة للمهرجان، وتنظيم مؤتمر سنوي في موعد محدد مع شباب المسرحيين يراعى فيه التوزيع الجغرافي، بحيث يمثل وفدًا من شباب الحركة المسرحية بكل المحافظات، بحضور وزير الثقافة ورؤساء القطاعات والبيوت الفنية، ويخرج بتوصيات يجب الالتزام بتنفيذها.
قال المخرج محمد مرسي، مدير مسرح الحرية بمركز الإبداع بالاسكندرية: الحملة مكونة من مجموعة كبيرة من الشباب حملوا على عاتقهم النهوض بالمسرح بعد الكبوة التي تعرض لها من الجيل السابق، الذي شهد فترة بيع المسرح للقطاع الخاص وتحويل المسارح إلى مجرد كباريهات لإرضاء بعض الخلايجة، مشيرًا إلى أنه عقب عودة المسرح إلى وضعه الطبيعي فوجئنا بظهور الجيل القديم على الساحة من جديد، محاولًا أن ينسب كل نجاح حققناه إلى نفسه.
وأضاف :أن المشكلة برزت على السطح بشكل كبير خلال الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح القومي، التي بدأت بتغيير لائحة المسابقة قبل انطلاق الفعاليات بفترة زمنية قليلة، كاشفًا عن أن اللائحة شهدت العديد من الأخطاء والمتناقضات، وأن مسابقة المسرح الأخيرة شهدت دعوة ناقد مسرحي تونسي يدعى حاتم التللي إلى مصر لحضور المهرجان على أن يتحمل هو الإقامة، الأمر الذي دفعه بأن يشهر بمصر على مواقع التواصل، بالإضافة إلى أحد العروض التي حصدت جائزة أفضل عرض وأفضل إخراج وحجب عنها جائزة أفضل مؤلف فكيف يحصد عرض هذه الجوائز وتحجب عنه الجائزة الأخيرة.
وأكد المخرج المسرحي أنهم خلال الأسبوع المقبل سيتقدمون بالبيان الذي نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل رسمي إلى حلمي النمنم، وزير الثقافة، وسينتظرون رد فعله عليه، وبناء على ذلك سيقررون الخطوة التالية التي سيتخذوها.
وقال المخرج إيهاب يونس: السبب الرئيسي في لجوء شباب المسرح إلى هذه الخطوة هو سيطرة مجموعة من الوجوه القديمة على المسرح بشكل كبير، دون أن يتيحوا الفرصة للشباب وحتى إن وجد عنصر شبابي يكون بسيطًا وتتم السيطرة عليه، ولا تتاح له أي فرصة في عرض وجهة نظره.
وأضاف : هدفنا الوحيد من هذه الخطوة لفت انتباه المسؤولين للشباب وطرحهم بشكل أكبر في الفعاليات المسرحية الشبابية، موضحًا أنهم لاقوا دعمًا كبيرًا من قِبَل بالمحافظات المختلفة، حتى بعض العروض التي حصدت الجوائز أيدتهم في موقفهم، مؤكدًا أنهم حاليًا ينتظرون ردًّا من مسؤولي وزارة الثقافة لعقد لقاء مع حلمي النمنم، وزير الثقافة، لعرض وجهة نظرهم عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق