تصنيفات مسرحية

الخميس، 28 سبتمبر 2017

مسرحية "عطيل"البلجكية واسقاطات المخرج العراقي حسن خيون من خلال التشابه الكبير بين قصة حياة عطيل بطل مسرحية شكسبير الشهيرة؛ وما حدث لصدام حسين رئيس العراق

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية "عطيل"البلجكية واسقاطات   المخرج العراقي حسن خيون من خلال  التشابه الكبير بين قصة حياة عطيل بطل مسرحية شكسبير الشهيرة؛ وما حدث لصدام حسين رئيس العراق



• الجمهور: العرض جيد لكنه يحتاج إلى تكثيف
• عبد الناصر حنفي: المخرج غير موفق في ضبط الإضاءة التي سببت إزعاجاً بصرياً
• ياسمين إمام: ديدمونة ممثلة ذات حضور طاغي 
• باسم: الموسيقى والحركة المحورين الرئيسيين في العرض
استقبلت خشبة مسرح البالون الليلة الأولى من العرض المسرحي البلجيكي "عطيل" والذي يعرض في إطار فعاليات الدورة الــ 24 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي.
ومسرحية "عطيل" التي أراد المخرج العراقي حسن خيون أن يوضح خلالها أن ثمة تشابه كبير بين قصة حياة عطيل بطل مسرحية شكسبير الشهيرة؛ وما حدث لصدام حسين رئيس العراق الأسبق بعد الغزو الأمريكي كما أيضا يوضح العلاقة المتوترة بين بين العراق متمثلة في شخصية ديدمونة وصدام حسين متمثلة في شخصية عطيل؛ ويستخدم المخرج قصته حتى يسلط الضوء على تاريخ بلده العراق؛ وقد استخدم عدة عناصر من المسرح التجريبي مثل استخدام التشبيهات والصور مع الموسيقى والرقص.
وباستطلاع أراء عدد ح من الجمهور حول العرض؛ أكدت الناقدة المسرحية أمل ممدوح؛ أن العرض مبهر لكنه يحتاج إلى تكثيف؛ فيما اتفقت معها ميرنا جمال "طبيبة عيون 28 سنة" على احتياج العرض للتكثيف نظرا لتجاوزه الساعتين وهو يدور ويدور حول نفس النقطة المحورية التي يعالجها وهي العراق "ديدمونة" التي قتلها مخدوعا عطيل والذي يمثل صدام حسين.
فيما أشار باسم جمال ناقد مسرحي إلى أن المخرج وضع جل اهتمامه على الموسيقى والحركة فالتناغم كان واضح بين الإيقاعين (الموسيقى والحركة) كما وفق في اختيار آلة الكونترباص للعزف عليها وإظهارها ضمن السنوغرافيا على خشبة المسرح موضحا أن المخرج استخدم حركة البندول في مسار العرض ككل فمن مشاهد الحركة المتزايدة للمثلين إلى مشاهد سكون تام فمن حركة إلى سكون ومن حركة إلى سكون حتى نهاية العرض؛ هذا السكون من الممكن أن يكون له أشكال عدة سواء عن طيق سكون الممثلين أنفسهم أو الانتقال للداتا شو أو تظليم المسرح تماما أو رسم كدرات بالدخان؛ مشيدا بعبقرية الخاتمة والتي تمثلت في سطار شفاف هبط فجأة وجرى الممثل من ورائه ليرش عليه بويا حمراء تمثل الدم لتنتهي اللوحة في النهاية عبارة عن "طرطشات" دم متناثرة عليها مع دخان متصاعد وكرسي شاغر.
فيما يرى الناقد المسرحي عبد الناصر حنفي أن المخرج كان غير موفق في ضبط نظام الإضاءة لدرجة أنه في النصف ساعة الأخيرة من العرض ترك المخرج مصدر إضاءة قوي في الجانب الأيسر لخشبة المسرح وظل مصدر الإضاءة مسلطا على وجه المتفرجين بينما الاضاءة على الخشبة نفسها "فلو"؛ ما تسبب في إزعاج بصري للجمهور.
فيما قالت الفنانة المسرحية ياسمين إمام أن العرض جيد لكنه ليس عظيما وإيقاعه يحتاج إلى بعض الانضباط مشيدة بأداء بطلة العرض التي لعبت دور ديدمونة؛ فحركتها كانت مليئة بالاحساس ودقة المعني والحضور الطاغي.
فريق عمل العرض يضم كلا من حسن خيون مخرج العرض؛ تأليف رشا فاضل؛ مدير عام فني دينيس فان ليكن؛ تمثيل/ بيرت كاتيرمانز؛ رقص: ساتيا روزنز ورومان سانتوس؛ كاميرا مان: هامداد ساراي؛ تقني: هان ديك- ميلان دي وايل؛ صحافة وتصوير: صوفي جيسينز؛ جهة الإنتاج: مونتي كولتورفاكتوريج ببلجيكا.
حضر العرض عدد كبير من المسرحيين والمثقفين على حضور العرض من بينهم د. سامح مهران رئيس المهرجان والمخرج المسرحي ناصر عبد المنعم منسق عام المهرجان، ود. ياسمين فراج والمخرج محسن العزب، والناقد عبد الناصر حنفي، والكاتبة ياسمين إمام ، وعدد كبير من الضيوف العرب والأجانب.




















----------------------------------------------------------
المصدر : فريق الموقع الإلكتروني للمهرجان 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق