تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

فاطمة الجلاف: الورش تلبي حاجات فنية ملحّة للنهوض بإمكانات المواهب

مجلة الفنون المسرحية

فاطمة الجلاف: الورش تلبي حاجات فنية ملحّة للنهوض بإمكانات المواهب

«عام الخير» على مسرح «دبي للثقافة» بطاقات شبابية



تدخل الإماراتية فاطمة الجلاف تحدياً مهنياً جديداً، بعد توليها مسؤولية إدارة قطاع المسرح في هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، إذ يعمل القطاع على صياغة استراتيجية شاملة للنهوض بالفنون وشتى صنوف الإبداع في إمارة دبي.

استثمار المنصات

كشفت فاطمة الجلاف عن أن «دبي للثقافة» تستهدف استثمار منصاتها المختلفة لاستعراض المواهب المسرحية الشابة، خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت: «سيكون معرض سكة، الذي يعد فعالية رئيسة ضمن موسم دبي الفني، واحداً من تلك المنصات المهمة، التي ستشهد عرض مسرحيات قصيرة، لمواهب شبابية استفادت من الورش الفنية المختلفة».

وعوّلت الجلاف بشكل خاص على الانفتاح على تجارب مسرحية عربية وعالمية، من خلال إتاحة مزيد من الفرص للاستفادة من مدارس مسرحية مختلفة عبر معايشة عروض خارج الدولة.

ضد التقليد

قالت فاطمة الجلاف، إن إحدى أبرز التوصيات التي سعى برنامج الورش التدريبية إلى التغلب عليها، يتعلق بندرة النص الشبابي الجديد، مضيفة: «على الرغم من أن روح الشباب المبدع تأبى التقليد، إلا أن الكثير من نصوص الدورات الماضية من مهرجان مسرح الشباب جاءت مقتبسة أو مستوحاة من أعمال عالمية وعربية».

وتابعت: «حرّضت دورة التأليف على استيلاد الأفكار، والاقتراب من قضايا المجتمع، بما في ذلك الاهتمامات الشبابية، فضلاً عن التمرس على فنيات الكتابة للمسرح».

الدورة الـ11.. لم تُلغ

أكدت فاطمة الجلاف أن الدورة الـ11 لمهرجان دبي لمسرح الشباب لم تُلغ، كما ردد البعض، ولكن تم تطويرها لتكون محطة لتنمية مهارات الشباب في شتى الفنون المسرحية.

وأضافت: «هناك الكثير من التوصيات التي تراكمت عبر الدورات السابقة، دون أن تتم الاستفادة من توجيهاتها، ما يعني أن الدورة المقبلة مرشحة لأن تكون أكثر نضجاً من سابقاتها».

وفي حوارها مع «الإمارات اليوم» أكدت الجلاف أنها ستسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تحفيز الإبداع المسرحي في كل القطاعات، وفق الرؤية التي اعتمدتها «الهيئة»، ليكون لشباب المسرح الإماراتي دور بارز في حراك فني ثر ومستمر. وأضافت: «بعد مرور أكثر من عام على إطلاق (أوبرا دبي)، لايزال المسرح غائباً عن هذه المنصة التي وصل إليها الإبداع الإماراتي والعالمي في فنون مختلفة، ومن غير المقبول أن تكون الأوبرا، درة في قلب دبي، ولا يجد أبوالفنون طريقه إليها». وأشارت الجلاف إلى أن الدورة الـ11 لمهرجان دبي للشباب لم تُلغ، ولم تؤجل، كما أشاع البعض، بل تقرر أن تكون بمثابة محطة بين مرحلتين، في مسعى لاستيعاب توصيات الدورات السابقة، موضحة: «قمنا بقراءة معمقة للدورات الـ10 السابقة، ووجدنا أن هناك الكثير من التوصيات المهمة التي لم يتسن تطبيقها، بسبب عدم تطوير المهارات الفنية للمشاركين أنفسهم».

خطوة أكاديمية

تابعت الجلاف: «اعتمدت (دبي للثقافة) مجموعة منتقاة من الورش التدريبية المتخصصة، لتكون بمثابة خطوة أكاديمية وعملية لصقل مهارات الشباب، وعقدنا اجتماعات بنّاءة مع معظم المسارح الناشطة في الدولة، للوقوف على أبرز الاحتياجات الفنية، من أجل توفيرها في تلك الورش».

وكشفت الجلاف عن أن الهيئة ستنتج عملاً مسرحياً بإبداعات شبابية عن «عام الخير»، يعرض بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، أوائل شهر ديسمبر المقبل، على أن يستثمر العمل الإبداعات الشابة، بدءاً من النص الفائز بجائزة التأليف، التي تعد واحدة من أبرز فعاليات الدورة الـ11. وحول أبرز الورش الفنية التي تثري هذه الدورة، قالت الجلاف: «بدأت الفعاليات بجائزة التصوير التي استقطبت 29 نصاً مسرحياً، بعضها مشاركات من خارج الدولة، إذ سيتم تحويل النص الفائز إلى عمل مسرحي، فضلاً عن ورشة متخصصة في فن الصوت، وورشة متخصصة في الماكياج المسرحي، والإخراج، والتمثيل، والأزياء، ونظمت بعض الورش بالفعل، في حين أن البعض الآخر في طور الإعداد، من أجل إتاحة الفرصة لتوفير أكبر استفادة ممكنة للراغبين في استثمار تلك الفرص المهمة لكل من يهدف إلى تنمية مواهبه وإمكاناته المسرحية».

خامات واعدة

أشارت الجلاف إلى أن قطاع المسرح في «دبي للثقافة» لن يتوانى عن الاستفادة من كل التجارب الناجحة، لمصلحة الإبداع المسرحي في دبي، موضحة أنه «إضافة إلى نتاج الورش التي ستكون عناصرها مرشحة لإنجاز المسرحية الخاصة بعام الخير، فإن العام المقبل سيتضمن إنجاز مسرحية بجهد المبدعين المسرحيين المنتمين إلى أصحاب الهمم، بالتعاون مع نادي دبي لأصحاب الهمم، فضلاً عن ترتيب زيارات تثقيفية لمسرحيين إماراتيين من أجل اكتساب مزيد من الخبرات بنتاج مدارس مسرحية متباينة». ونوهت بأن القائمين على الورش المسرحية المختلفة التي أنجزت حتى الآن، أكدوا وجود خامات إماراتية واعدة من حيث الإمكانات، على الرغم من أن ثمة مشاركين لايزالون في طور خطواتهم الأولى، ما يعني أن تخصيص الدورة الـ11، لتكون مقتصرة على الورش التدريبية، بادرة مهمة، ستؤتي أولى ثمارها في الدورة المقبلة.


-------------------------------------
محمد عبدالمقصود ــ الأمارات اليوم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق