مجلة الفنون المسرحية
فيتنام تكرم فرقة مسرح العرائس المائية في مصر
مصر العربية :
شهد مسرح القاهرة للعرائس، حفل تكريم لأعضاء فرقة مسرح العرائس المائية والمسرح القومي للطفل من قبل السفارة الفيتنامية بالقاهرة، يوم الثلاثاء الساعة السابعة والنصف مساءً.
وقالت السفارة الفيتنامية، إن حفل التكريم نتيجة للدور الفعال الذي لعبه المسرح وكذلك البرامج التي قدمها أعضاء المسرحين، في توطيد العلاقات بين البلدين.
والحفل من إخراج المهندسة مي مهاب، بالتعاون مع مدير مسرح القاهرة للعرائس الفنان محمد نور ومدير المسرح القومي للطفل الفنان حسن يوسف.
ويعتبر المسرح المائي أقدم أشكال المسرح في العالم ، ويتم تقديمه للأطفال عبر تحريك العرائس من تحت الماء بواسطة أفرع الخيزران، وهو يتطلب مهارات خاصة وقدرًا كبيرًا من اللياقة البدنية.
وترجع تلك الفكرة للمهندسة مي مهاب، والتي تقدمت بمشروع لإقامة مسرح للعرائس المائية لأول مرة في مصر والشرق الأوسط لتكون مصر ثالث دولة في العالم تقدم مثل ذلك الفن بعد فيتنام - صاحبة هذا الفلكلور الفني- تلتها فرنسا في تعلمه.
وظل هذا الفن سراً من أسرار فيتنام وترفض إطلاع أي أحد عليه إلا أن وزارة الخارجية الفيتنامية قررت مؤخراً نقل هذا الفن للعالم.
وأصبحت مصر أول دولة فى الشرق الأوسط تنفذ مشروع العرائس المائية، الذي يعود إلى عام 2014، حيث أطلقت المرحلة الأولى بعد موافقة رئيس قطاع الإنتاج الثقافي على المشروع الذي تقدمت به الفنانة مي مهاب المشرفة على المشروع.
وتضمن تنفيذ مجموعة ورش لتعليم فن صناعة العرائس المائية من خلال الاستعانة وقتها باثنين من الخبراء الفيتناميين هما "بانج" أهم ناحت عرائس مائية في فيتنام، و "لوي" وهو فنان فيتنامي مشهور ومتخصص في هذا النوع من المسرح، لتدريب مجموعة من الفنانين على نحت وتلوين العرائس كمرحلة أولى في هذا المشروع، باستضافة من المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي بالزمالك.
و هدفت المرحلة الثانية إلى إنتاج عرض كامل بالعرائس المائية من إنتاج مسرح القاهرة للعرائس التابع للبيت الفني للمسرح.
وفي مايو الماضي 2016 وقع الاختيار على "إيزيس وأوزوريس" من قلب الأساطير الفرعونية؛ ليكون أول عرض فني تجسده العرائس المائية، في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويبدأ العرض المائي، بظهور مركب فرعونية تحمل بداخلها إيزيس، التي تلقي بحبيبها أوزوريس، ويعيشا معًا حياة سعيدة، لكن سرعان ما تنتهي بقتله على يد أخيه ست.
ويقوم ست بتقطيع جسد أوزوريس إلى 42 قطعة، ويلقي بكل منها في مكان بعيد؛ لتبدأ بعدها رحلة إيزيس في البحث عنه وتجميع أشلائه.
ويتحول حمام سباحة إلى مسرح مكتمل الأركان، الإضاءة تلقي بظلالها على المياة، فتارة تكون حمراء في أوقات الصراع والذروة بين أوزوريس وست وأحيانًا تصبح زرقاء بلون النيل الذي تدور فيه رحلة بحث ايزيس عن زوجها.
و في الخلفية وضعت قطعة من الديكور التي بنيت على الطراز الفرعوني؛ لتشير للفضاء الزمني والمكاني للأحداث، كما لعبت وظيفة أخرى وهي إخفاء محركي الدمى عن الجمهور.
وتخلل العرض بعض الموسيقى والأغاني فضلًا عن خيال الظل الذي ظهر على فترات متباعدة من العرض، والذي يتميز به مسرح العرائس بكافة أنواعه.
و" إزيزيس وأوزوريس" من إخراج مي مهاب، ويشارك فيه دينا ماجد، سالي جمال، ضحا بهجت، منه مهاب، علا علي، لمياء حميدو، مي كمال، عبد الحميد حسني، إسلام جلال، محمد حسني، كريم محمد، محمد كمال، محمد علي حسن، أحمد عبد السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق