مجلة الفنون المسرحية
يستمر التعايش والمسرح بمدينة بني ملال بفعاليات مشروع "الفن لغة للتعايش" الذي أطلقته جمعية الأوركيد من خلال تنظيم مباراة نوعية في الارتجال، شارك فيها المستفيدون والمشاركون بالمشروع. فبعد اللقاء المسرحي الذي نظمته الجمعية بشراكة مع مؤسسة مع المخرجة البرتغالية ألكسندرا إسبريديوWhy doing theater ?الإبداع الأدبي والفني وبتعاون مع مركز الأشجار العالية بعنوان عضوة الجمعية العالمية للمسرح والتربية، عرف اللقاء تبادلا للأفكار ونقاشات مستفيضة بين المخرجة وشباب وشابات المدينة ومستفيدو مشروع الفن لغة للتعايش حول المسرح وتاريخه والهدف من ممارسته وأيضا التعرف على كل من تجربة المسرح البرتغالي عبر تجارب فرقة " شابيتو" البرتغالية والمسرح بالمغرب عبر تجربة وطريقة اشتغال فرقة الأوركيد المسرحية، زكى اللقاء حضور مجموعة من الطلبة الباحثين المغاربة بميدان الثقافة والمسرح بكل من المغرب وإيطاليا، وقد سير اللقاء أستاذ مادة المسرح عادل اضريسي والفاعل الثقافي مروان حسين.
وبالعودة لمشروع الأوركيد الذي يحظى باهتمام الشباب فقد نظمت سلسلة من الورشات التكوينية في إعداد الممثل ونقاشات ولقاءات مسرحية تلاها إعداد وإنجاز عرض مسرحي بقصبة عين أسردون بالشطر الأول سلط الضوء على حقبة زمنية من تاريخ المدينة، وعرف الشطر الثاني من المشروع تسع حصص تكوينية في تقنيات الارتجال بداية بتعريف المشاركين بالمدارس العالمية الرائدة وبتاريخ الارتجال وأنواعه ومدارسه وتقنياته، ليضع الطاقم الساهر من فرقة الأوركيد نسخة خاصة بهم، بقوانين خاصة بهذه المباراة التي عرفت مشاركة ثلاث فرق جمعت 26 من شباب وشابات المدينة وأيضا شهدت حضور جمهور غفير من مختلف الأعمار من شباب وممثلي مؤسسات ومنظمات محلية ودولية، عبروا خلالها عن انبهارهم بالشكل التنظيمي المحترف والمستوى الذي ظهر به المشاركون والمشاركات من أبناء المدينة وهو ما يبرهن استفادتهم من الورشات السابقة وتوجيهات المؤطرين، وفي الأيام القليلة المقبلة سينطلق الشطر الثالث من المشروع بورشات في مسرح الشارع يليها إعداد وإنجاز عرض مسرحي سيعرض بإحدى ساحات المدينة. ويسهر على تأطير وتسيير هذا المشروع فنانون ومؤطرون من جمعية الأوركيد، ففي إدارة وتسيير المشروع كل من صباح واسع الدين وسفيان الدياني ويشرف على الورشات التكوينية وإعداد العروض كل من الأساتذة عادل اضريسي ونبيل البوستاوي وعلي الكيحل ومروان حسين.
وللإشارة فالمشروع يدخل في إطار تحقيق أهداف الأوركيد التي تسعى إلى زرع بذور المسرح والثقافة وتقوية الفعل الثقافي بالمدينة والمساهمة في دعم وتقوية مهارات الشباب بفنون الدراما، وخلق تغيير مجتمعي ومعالجة مواضيع ومشاكل الشباب عبر المسرح والثقافة، في غياب تام لبعض المجالس والمؤسسات العمومية بالمدينة وهو ما يظهر بشكل جلي في غياب دعمها للثقافة بشكل عام وتمييزها في دعم الجمعيات وغضها الطرف عن إنجازات الجمعية بشكل خاص، نذكر على سبيل المثال تخصيص المجلس الإقليمي لمدينة بني ملال 1700 درهم هذه السنة و 2000 درهم السنة الماضية كدعم لمشروع ملتقى الأوركيد الدولي للمسرح، مبالغ رفضت الجمعية تسلمها باعتبارها نوعا من التبخيس لإنجازات الجمعية ومشاريعها الكبرى وقتلا للثقافة والشباب بالمدينة وهو ما استنكرته الجمعية من خلال مجموعة من الرسائل والاستفسارات.
"الفن لغة للتعايش " مشروع أطلقته جمعية الأوركيد بتعاون مع دار الثقافة بني ملال والمديرية الجهوية للشباب والرياضة وقسم المسرح بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني بشراكة مع جمعية الإنطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار وهو أيضا جزء من المشروع الدولي "التطرف لا شكرا" الذي تسهر على تنفيذه المنظمة الإيطالية بروجيطوموندو ملال بشراكة مع منطمة صيفا ومنظمة العفو الدولية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة وبدعم من الإتحاد الأوربي.
لجنة التواصل-إدارة الجمعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق