تصنيفات مسرحية

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الثقافة للجميع تحتفي بمخرج العذراء والموت وجزيرة الماعز حنون: إكتسبت الخبرة من كبار المخرجين المسرحيين

مجلة الفنون المسرحية

الثقافة للجميع تحتفي بمخرج العذراء والموت وجزيرة الماعز
حنون: إكتسبت الخبرة من  كبار المخرجين المسرحيين

 احمد جبار غرب  - الزمان 

اقام منتدى الثقافة للجميع الذي يديره عبد جاسم كاظم الساعدي جلسة للفنان والمخرج المسرحي ابراهيم حنون وذلك في قاعة الاحتفالات في المنتدى عصر السبت الماضي ادارها الفنان كاظم النصار،  وإبراهيم حنون مخرج مسرحي نال العديد من الجوائز المحلية والعربية وآخر أعماله حصل على الجائزة الاولى في تونس وله اعمال كبيرة كالعذراء والموت وجزيرة الماعز وحرب وحروب  وغيرها وهو يمتلك رؤية حداثوية لمسرحة الواقع بصياغة في ابتكار واكتشاف متجدد ويمتلك ثقافة مسرحية غزيرة أهلته لامتلاك ناصية الإخراج وأيضا ادارته للمهرجانات في منتدى المسرح الذي شغله عدة سنوات.

 وفِي كل احتفالية لأي مبدع نشخص الكثير من الخلل والسلبيات في واقعنا الثقافي فتارة نشكو من التمويل وتارة من الدعم والاهتمام الحكومي ومرة من الصراع والتنافس غير الشريف واعني هناك من يدخل لهذا المسلك ولا يؤمنون به كرسالة ابداع وإنما اعتباره تجارة ينتج واردات مالية وشتان بين ان تقدم فنا فيه قيم ومن صميم الواقع وبين فن يحاول نقل مهن فنية اخرى وجعل صالة المسرح مرتعا لها كما ساد في الثمانينات إبان المسرح التجاري, لقد تكلم فنانون ونقاد عن همومهم وتطلعاتهم لكن للأسف هذه الشواغل تنتهي ما ان نبارح باب القاعة الخارجية للمبنى وهذا ما نلمسه في اغلب الاحتفاليات لكنه يعكس رغبة الفنان والكاتب ان يكون فنه متطورا وان تكون الدولة عاملا مساعدا على انتشار الوعي الثقافي بل تتبنى هذا الوجه الحضاري للبلد والثقافة ركن حيوي من هذا الوجه وليس تحجيمه ومحاولة تعطيله بل تريد نسفه في احيان اخرى وكلام الاصدقاء لا يخرج عن باب التمنيات اذا ان صخرة سيزيف ستبقى عالقة معنا الى قيام الساعة قدم للجلسة الدكتور الفنان كاظم نصار حيث اكد على دور الضيف في الحركة المسرحية وأيضا المامه بالجانب الاداري وحيا فيه روح المثابرة والعزيمة حيث فازت الكثير من اعماله بجوائز في المهرجانات العربية وأكد على ان الظروف الصعبة والقاهرة التي مر بها العراق لم تمنع من التفرد والتميز المسرحي العراقي في اعمال جادة وقيمة وهذا شيء ينم عن اصرار وعزيمة يمتلكها فنانا العراقي وأيضا على حرص الفنان العراقي لأخذ مركزه الذي يستحقه في الحراك المسرحي العربي وحتى الان وهذا شيء يسر النفس ويبعث على الفخر ان العراق وتونس هما الافضل عربيا في مجال الفن المسرحي وهذا تم بجهود فردية حقيقة وما نحصل عليه من متطلبات العمل المسرحي وديمومته  ثم تحدث الفنان والمخرج المسرحي ابراهيم حنون عن نشأته في مدينة الثورة تلك المدينة التي تعج بالناس الفقراء ماديا لكنها حقيقة منجم للمبدعين وفي كل مجالات الحياة  وقال ان (في المدينة  كانت هناك 78 فرقة مسرحية اسسها شباب وغالبيتهم من الطلاب ) ومما جاء في كلمته (يجب ان اتحدث عن مدينتي اولا مدينة الثورة وهي مدينة هائلة جدا هناك ناس جاؤا من الريف الى بغداد هذه المدينة صنعت حراك ليس طبيعيا هذا الحراك ممزوج بالقهر الاجتماعي وبالترقب والتربص ومحاولة تشكيل نفسها , مدينة بسيطة جدا تفتقر الى ابسط الخدمات فيها 27 فرقة مسرحية في السبعينات والثمانينات وهذه الفرق تتنافس فيما بينها وفيها مكتبة جدا مهمة وهي مكتبة العباس بن الاحنف وفيها ايضا دار للسينما اسمها الرافدين ) ويضيف (كنا صغارا ابان العطلة الصيفية نذهب  وكان  اغلب طلاب المدينة فقراء و يعملون في العطلة الصيفية ورغم ذلك كنا نذهب الى المكتبة مساء وكانت اعمارنا مابين 14 و18 سنة  وهذه بها تأثيرات اخرين وهذه المدينة التي شكلت نفسها قدمت للمسرح العراقي والثقافة العراقية ككل اسماء كثيرة ومعروفين ومؤشرين ابناء هذه المدينة وعند دخولي كلية الفنون الجميلة  وهذا شيء مهم جدا والصدمة الكبرى انه وجدت في كلية الفنون الجميلة في الثمانينات وتنافسا حقيقيا على مستوى الاساتذة الجامعيين الذين كانوا يدرسونا مثل المخرجين الرواد صلاح القصب ،عوني كرومي وبدري حسون فريد وانا اعتبره حيا ،شفيق المهدي وأسماء مهمة جدا , وكل من هؤلاء يمتلك مشروعا مسرحيا في ابتكار وتجديد ,عملت مع هؤلاء الكبار وساعدوني في ان اجد منطقة المسرح تكويناتها ارضيتها كيف اتعامل معها وان اجد ناصيتي ورؤيتي كتلميذ جديد يحاول اكتشاف ما يدور حول(ستيج) المسرح  لاستخلاص التجربة بكل ابعادها وتوظيف ما اتعلمه لقدراتي الشخصية) وتحدث الدكتور عبد جاسم كاظم الساعدي وهو الانسان الذي جعل بيته مكانا للثقافة ومجانا وهذا منتهى البذل والكرم تحدث عن هموم المثقف العراقي وعن همومه فيما يتعلق بالثقافة وتكابده الحصرة وهو يؤشر الى هذا المكان ويقول هو ملك لكم اعملوا عليه احتفلوا في مناسباتكم  هو منبركم نحن نحتاج هذه الادامة لنخرج بنتيجة حراكنا الثقافي وهو الموئل لنا في هذه الظروف العصيبة  وأنا اهيب بكل الفرق المسرحية اذا لم تجد مكانا فأقول لهم هنا مكانكم ..ثم يقول عنه زميله القديم سيد حميد الراضي إبراهيم حنون مخرج مسرحي عراقي من مواليد الستينات عمل بالمسرح المدرسي منذ نعومة أظفاره عام 1974 في مدينة الثورة وشارك في فرق عديدة في المدينة كممثل ومخرج في سبعينات وثمانينات القرن الماضي أشهر الأعمال (قصة حديقة الحيوان ) لألبي أخرجها الراحل رعد شوحي والقاعدة والاستثناء أخرجها المبدع حسين علوان وأعمال كثيرة ثم أنظم في الثمانينات الى أكاديمية الفنون الجميله ومن هناك بدأ مسيرته المسرحيه كمسرحي أكاديمي واخرج أعمال مميزة تأخذ طابع الجدية والرصانة وهو مسرح خاص  به وهو المزج بين الاثارة الجدلية والمزج الفني للمشهد السينمسرحي ويقترب الى مسرح الصورة لأستاذه صلاح القصب لكنه أبتعد عن هذه المدرسه لتأثره بالسينما والصورة في مسرحه سينمائية ممسرحة لكن حنون يبقى مسرحه (نخبوي) لسبب لأنه يبتعد عن الحوارية الدرامية القصصية ثم ختمت الجلسة  بتحية الضيف والتقاط الصور التذكارية معه). وحضر الجلسة عدد من الفنانين وزملاء واصدقاء الفنان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق