مجلة الفنون المسرحية
عروض المسرح الجماهيري.. نجاح وإخفاق وكثافة لـ«الطفل»
حافظ الشمري - القبس
اتسم المسرح الجماهيري بالحضور- كالمعتاد- في موسم الأعياد «الفطر والأضحى»، مع ظهور خجول في فترات عطلة الربيع والعيد الوطني، لكن مسرح الطفل سجل حضورا وكثافة فاقت بكثير مسرح الكبار الذي تنافس فيه طوال الموسم الفنانان طارق العلي وعبدالعزيز المسلم، كما لم تحقق عروض كثيرة الحضور الجماهيري.
طارق والمسلم
الفنان طارق العلي، كالمعتاد، كان حاضرا بقوة عبر مسرحه «فروغي» طوال موسم الأعياد والعطل، وحتى في جزء من العطلة الصيفية في الكويت والخليج من خلال مسرحية «ولد بطنها»، التي أعاد بها الفنان عبدالرحمن العقل للتعاون معه، بينما واصل الفنان القدير سعد الفرج حضوره المسرحي في مسرحية «فانتازيا»، إلى جانب مجموعة من الممثلين الشباب، والتي قدمت في مسرح جابر الأحمد الثقافي وأيضا مسرح الدسمة.
أما الفنان عبدالعزيز المسلم، فواصل عروضه الجماهيرية طوال الموسم داخل الكويت وخارجها مع مسرح الرعب من خلال مسرحية «جنوب أفريقيا»، ونافس الفنان حسن البلام زميليه العلي والمسلم عبر مسرحيته «مبروك ما ياكم» معتمدا على جماهيريته ونجوم كوميديين شباب، بينهم أحمد العونان ومبارك المانع.
عروض محدودة
ورغم عودة الفنان داود حسين لخشبة مسرح الكبار من خلال مسرحية «سعادة السفير»، فانها لم تحقق النجاح المطلوب قياسا مع عروضها المحدودة، وسعى الفنان محمد الحملي، مخرجا وممثلا ومنتجا، من خلال مسرحية «الكبيرة»، لكن أيضا كان حضورها خجولا.
«الطفل».. أنشط
وفي الجانب الآخر، اتسم مسرح الطفل بكثافة إنتاجية لافتة، وقدمت عدة تجارب بعضها نجح جماهيريا والآخر خرج من المولد بلا حمّص، قياسا على عدد العروض والحضور الجماهيري، وقدمت هند البلوشي، منتجة وممثلة ومؤلفة، من خلال مسرحية «فتاة الريف» التي حصدت حضورا جماهيريا جيدا، كما كان الحال نفسه في مسرحيات «جزيرة كيدزانيا» للفنانين هيا عبدالسلام وفؤاد علي، «كلمة السر شرارة» التي كانت شراكة بين الفنان يعقوب عبدالله والمؤلف عبدالأمير رجب، «توتا والقردة شيتا» للفنانة هدى حسين، «زين عقلة الإصبع».
خسارة إنتاجية
وهناك عروض مسرحية للطفل تعرضت لخسارة إنتاجية، وهناك عروض لم تكمل مسيرتها وكان حضورها متفاوقا، ومن تلك العروض «ماما نانا» للمؤلف والمخرج محمد الحملي، «شوبيز» للمنتج والممثل عبدالمحسن العمر، «وندي» للمخرج عبدالله عباس، «مدينة الملاهي» للمخرج إبراهيم الشيخلي الذي خاض التجربة بعيدا عن المسرح النوعي، «بين المقبرتين» للمنتج والممثل محمد أكبر وغيرها من التجارب المسرحية، «ليلى والذيب» للمخرج والمنتج عبدالمحسن العمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق