مجلة الفنون المسرحية
غنام غنام .... أمريكا شريكة أساسية في المشروع الصهيوني
حاوره : معاذ شهبون - شورى بريس
في اتصال هاتفي لشورى بريس مع السيد غنام غنام كاتب و مخرج ، و مسئول النشر و الإعلام في الهيئة العربية و المسرح ، عن تقريبنا من الأخبار على ما يقع داخل فلسطين .
قال سيد غنام غنام : أحييكم ، ما يقع في فلسطين هو أكبر من الأخبار حقيقة ، بمعنى أنه معاناة بالتفصيل الممل و يومية ، و ربما لا يمكن للأخبار أن تنقلها و الأهم من ذلك هو أن المسألة ليست كما يحاول الساسة تصويرها ، لأنك تعلم أن مسألة أن تكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، أو لا تكون ، وهذا الكيان يحتلها من البحر إلى النهر ، و بالتالي يصلح الحال كما قال المثل لا يهم الشاة سلخها بعد ذبحها ، و لكن الحقيقة الأمر و الأهم هي أن روح التحدي التي يواجهها الاحتلال بهذه المرحلة ، تشير له بشكل قاطع بأنه يمكن أن يدجن و يطوع كل الأنظمة و يمرر كل الاتفاقات المخفية و التي كانت ستعلن قي هذه المرحلة و لكنه لا يستطيع تدجين روح الشعب لا الفلسطيني ، و لا الشعب العربي في كل أقطاره و أقطابه.
و عن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإحباط مشروع قرار مصري في مجلس الأمن الدولي ، قال الكاتب و المخرج غنام غنام :
أستغرب أنا شخصيا لو لم تستعمل الولايات المتحدة حق الفيتو . وقتها موقفها سوف يثير استغرابي لأن الوضع الطبيعي ، أن تعترض الولايات المتحدة على أي قرار يكون ضد القرار الكيان الصهيوني ، لأنها شريكة و داعمة لهذا الكيان ، و لأنها تقدم له كل الحماية و لأنها تخوض كل المعارك في العالم ، لأجل مصلحة الكيان الصهيوني و اللوبي الصهيوني .
و أضاف. لذا فأنا لا أستغرب ... أنا بالعكس أقول لهؤلاء الحمقى المسطولين بحب أمريكا ، على رأي ناجي العلي ، يجب أن يستفيقوا من فكرة على أن الولايات الأمريكية المتحدة أن تقوم بدورها في السلام ، و على الولايات المتحدة أن لا تنحاز ، و كيف لا تنحاز و هي شريكة أساسية في المشروع الصهيوني ، الولايات المتحدة عدو و الولايات المتحدة رأس الأفعى الحقيقية ، و يجب ألا يغيب هذا عن أذهاننا ، و أعود إلى ناجي العلي عندما قال : " خليهم يشمو رائحة برتقال يافا هؤلاء لمسطولين بحب أمريكا بلكي صحية".
و أضاف الكاتب المسرحي غنام غنام ، أستغرب كيف يحتج على أحد ، أن أمريكا قد انحازت ، لأن أمريكا منحازة طول عمرها ، أمريكا هذا موقفها ، و في كل الأحوال لابد أن نعي بأننا وحدنا في هذا الصراع و إلى جانبنا الشعوب ، في الحقيقة القوى التقدمية الآن قد باتت ضعيفة و ضئيلة ، و لذلك لابد من الإعتماد على القوة الذاتية الشعبية و التي تحتاج إلى الكثير من الإنقاذ أيضا، لأننا نعلم أنه قد تم تشويه ذاكرة الشعوب و تشويه ثقافتها لصالح التطرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق