مجلة الفنون المسرحية
لعبة الزمن وهموم الانتظار في .... (انتظار غودو)
ثائر القيسي - دائرة السينما والمسرح
هل يمكن ان تمشي الحقيبة بلا اكتاف ؟
هي رؤية لمخرج مسرحي شاب استطاع من خلالها الايغال عمقا في دائرة من اعقد دوائر العبث البيكيتي الممتزج بواقعية محلية املتها مغاليق الاحداث المتلاحقة في خضم المجابهة غير المتكافئة بين متون اسئلة العقل الواعي وتجاذبات اللاوعي حين تمحورت حولهما مفاهيمية المكان وعدميته الناجمة عن انهيار منطق البوح المتلازم ترادفا ام تضاربا بالمعنى الكلي وفي خضم هذا الكم الافقي من التلازم المكاني بين البطلتين نور وفرح برزت المغايرة الشخوصية بتحولاتها بالنوع الجنسي الذي قصده المخرج حين استعاض عن ستراجون وفلاديمير بامرأتين مكلومتين بهموم الانتظار ولعبة الزمن بلا حسابات يتمنطق بها الزمن ذاته بغياب المساحة الكلية للتقابل المأزوم شعوريا ضمن دائرة وجودية مبهمة لان كل ما اراد المخرج تمريره يعكس صراعا غامضا ومعقدا بين الوجود والعدم وتلك هي مثابات التحول بالنوع الى حيث تجسيد صراع المراة المستضعفة وهي تجابه كل ادوات الابادة لمن حولها ،لذلك لجأ المخرج الى تسويق جملة دلالات ورمزيات حملتها المشاهد في تراتبيتها التعبيرية لتبيان قسوة المد الشعوري وهو يمارس سلطته على المرأتين وهما يتمتمان بتقاطع الحروف والكلمات التي تصادمت باللاجدوى في نهاية المطاف فكانت في رؤية المخرج معالجة فنية عكست تحولات النوع ولكن بغياب المعالجة الفكرية التي غالبا ما تتطلبها بنية النص وهي تحال الى بنية الرؤية الاخراجية .
ويعد هذا العمل المسرحي محسوبا على التجريب الشبابي ويحتاج المشتغلون عليه الى الدعم والرعاية ليرقى الى مصافات اكثر بلوغا الى الصيرورة الافضل من جميع المناحي الفنية .
مسرحية (انتظار غودو)
تاليف واخراج المخرج الشاب حسين بلط خريج معهد الفنون الجميلة /قسم الفنون المسرحية .
تمثيل :
الفنانة نور طلال هادي
فرح صبيح علي.
سينوغرافيا :
كرار كاظم ..
عرضت المسرحية في منتدى المسرح التجريبي. بتاريخ 20/ 11/ 2017
لعبة الزمن وهموم الانتظار في .... (انتظار غودو)
ثائر القيسي - دائرة السينما والمسرح
هل يمكن ان تمشي الحقيبة بلا اكتاف ؟
هي رؤية لمخرج مسرحي شاب استطاع من خلالها الايغال عمقا في دائرة من اعقد دوائر العبث البيكيتي الممتزج بواقعية محلية املتها مغاليق الاحداث المتلاحقة في خضم المجابهة غير المتكافئة بين متون اسئلة العقل الواعي وتجاذبات اللاوعي حين تمحورت حولهما مفاهيمية المكان وعدميته الناجمة عن انهيار منطق البوح المتلازم ترادفا ام تضاربا بالمعنى الكلي وفي خضم هذا الكم الافقي من التلازم المكاني بين البطلتين نور وفرح برزت المغايرة الشخوصية بتحولاتها بالنوع الجنسي الذي قصده المخرج حين استعاض عن ستراجون وفلاديمير بامرأتين مكلومتين بهموم الانتظار ولعبة الزمن بلا حسابات يتمنطق بها الزمن ذاته بغياب المساحة الكلية للتقابل المأزوم شعوريا ضمن دائرة وجودية مبهمة لان كل ما اراد المخرج تمريره يعكس صراعا غامضا ومعقدا بين الوجود والعدم وتلك هي مثابات التحول بالنوع الى حيث تجسيد صراع المراة المستضعفة وهي تجابه كل ادوات الابادة لمن حولها ،لذلك لجأ المخرج الى تسويق جملة دلالات ورمزيات حملتها المشاهد في تراتبيتها التعبيرية لتبيان قسوة المد الشعوري وهو يمارس سلطته على المرأتين وهما يتمتمان بتقاطع الحروف والكلمات التي تصادمت باللاجدوى في نهاية المطاف فكانت في رؤية المخرج معالجة فنية عكست تحولات النوع ولكن بغياب المعالجة الفكرية التي غالبا ما تتطلبها بنية النص وهي تحال الى بنية الرؤية الاخراجية .
ويعد هذا العمل المسرحي محسوبا على التجريب الشبابي ويحتاج المشتغلون عليه الى الدعم والرعاية ليرقى الى مصافات اكثر بلوغا الى الصيرورة الافضل من جميع المناحي الفنية .
مسرحية (انتظار غودو)
تاليف واخراج المخرج الشاب حسين بلط خريج معهد الفنون الجميلة /قسم الفنون المسرحية .
تمثيل :
الفنانة نور طلال هادي
فرح صبيح علي.
سينوغرافيا :
كرار كاظم ..
عرضت المسرحية في منتدى المسرح التجريبي. بتاريخ 20/ 11/ 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق