مجلة الفنون المسرحية
جعفر القاسمي : كنت في غربة..والإخراج المسرحي ليس مقاولات
الصريح
جعفر القاسمي : كنت في غربة..والإخراج المسرحي ليس مقاولات
انعقد يوم الثلاثاء المؤتمر الصحفي لمسرحية "شمع" للمخرج جعفر القاسمي، والتي ستكون إحدى فعاليات افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي يوم غد 10 جانفي الجاري وذلك على الساعة التاسعة مساء بقاعة الريو. استهل مخرج "شمع" جعفر القاسمي الندوة الصحفية بالحديث عن حيثيات العرض مشددا على أنه كان في غربة حين قدم تجارب فنية جانبية على غرار "الوان مان شو" وأن رغبته في التمتع وعائلته بالعيش الكريم وراء هذا الخيار غير أنه مدرك للانفصام، الذي يعيشه وتقديمه لـمسرحية "شمع" هو عودة للوطن قائلا:" عملي في المسرح، الذي أحب يحتاج للدعم وهذا لم أحصل عليه إلا مرة واحدة في مسرحية "حقائب" ولأقدم أعمالا مثل "ريتشارد الثالث" و"شمع" أحتاج لفترة من التحضير فالإخراج بالنسبة لي ليس مقاولات". وكشف جعفر القاسمي أن بين الفكرة والتطبيق، استغرق إنجاز "شمع" عامين ونصف من الزمن موضحا أنه يرفض التسرع واستسهال العودة للإخراج المسرحي غير أن لقائه بالمواطن مظفر العبيدي وحديثهما عن الرديف ونضالات أهلها وإطلاعه على وثائق تاريخية عن "داموس" هذه المنطقة ، كان نقطة الانطلاق في هذه الرحلة، التي كشفت عن دواميسنا وهي أخطر وأعمق. وأضاف مخرج "شمع" أن بعد تحديده لموضوع العمل بدأ التفكير في التقنية قائلا:" انطلقنا في مغامرة لا نعرف نهايتها لكن نملك آليات ، والمسرحية تتحدث عن دواميسنا الآن وهنا وهي لا تمت بصلة للمسرح بمعنى أنها لا تخضع لمقاييس .." من جهة أخرى، أشار جعفر القاسمي إلى بداياته وتأثيرها على مساره الفني وخاصة تجربته مع المسرحي الراحل عز الدين قنون، الذي وصفه بالأب ومن صنع منه فنانا حقيقيا قائلا:" تونس لم تنجب مدير إدارة ممثل في قيمة عز الدين قنون" ولم ينسى مخرج "شمع" تحية أحد أساتذته المؤثرين في خياراته الفنية، المسرحي محمد إدريس، أحد أهم صناع جمال الصورة في المسرح التونسي مؤكدا أن "شمع" هي خلاصة هذا التكوين من الثنائي قنون وإدريس. جعفر القاسمي، الذي اعتبر مسيرته على شاكلة القطار يأخذ منها أشياء ويترك أخرى وأن الفنان لا معنى له بعيدا عن الجانب الإنساني كما أنه يخطئ ويصيب في خياراته، دعيا الهيئة العربية للمسرح، منظمة مهرجان المسرح العربي إلى ضرورة تسويق العمل المتوج بجائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خارج المنطقة العربية ليكون حاضرا في مهرجانات دولية وعلى مسارح عالمية من منطلق أن المسرح العربي يستحق مكانة أكبر وحضورا أهم على الصعيد الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق