مجلة الفنون المسرحية
مسرحية " سيادة النائب " وثنائية المال و السياسة
مسرحية " سيادة النائب " وثنائية المال و السياسة
بن عاشور - الجمهورية
جمعية " المثلث الواقي " تفتتح الأسبوع الثقافي لولاية قالمة بمستغانم بعرض مسرحية " سيادة النائب " للمخرج عريبي حمدي للمسرح الجهوي " محمد تريكي " ، وهي قصة تدور حيثياتها بين شخص ثريّ يدعى منور و مساعده العمري ، والفرق بينهما أن الأول ورث عن عائلته مؤسسات وأموال طائلة إلا أنه محدود المستوى التعليمي، في حين أن العمري الذي أصبح الشخص المحوري في حياة منور يحمل شهادات جامعية كالليسانس ، الماستر والماجستر ، ما سمح له بإدارة شؤون مديره الثري .
وفي إحدى الأيام ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية يقترح العمري على مديره منور التّرشح، مُستغلاّ بذلك عدم معرفته بخبايا وأسرار عالم السياسة، ولأن منوّر يثق بمساعده العمري فيقتنع بالفكرة وينطلق في التحضير لهذه الاستحقاقات مستعملا كل ما يملك من أموال وممتلكات، خصوصا من أجل الوقوف في وجه الفايسبوك الذي اعتبره خصما عنيدا، ورغم أن برنامجه كان يحمل وعودا كثيرة يصعب عليه تحقيقها إلا أنه كان يسعى لتحقيقها تحت شعار " انتخبوا المنور تشبعوا المفور" ، كما طلب من المواطنين اقتراح برنامج يطبقه حرفيا مهما كلفه ذلك من أموال أو إمكانيات ، ولم يترك منور أية فرصة إلا واستعملها للوصول إلى البرلمان، كاستغلال الزوايا والتبرك بأضرحتهم لكسب بركاتهم وخيراتهم .
وهكذا دخل منور الحملة وهو يعتقد أنه نجح في جميع الأصوات ليفاجئ في النهاية بأنه هزم ولم يفز بمقعد النيابة ـ والخلاصة التي أراد المخرج عريبي حمدي إيصالها إلى المشاهد أن الأموال ليست كل شيء في عالم السياسة ، لكن للأسف هذه الظاهرة تفاقمت وانتشرت خاصة في الوطن العربي ، لدرجة أن عددا كبيرا من المرشحين يسخّرون أموالا طائلة من أجل الفوز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق