تصنيفات مسرحية

الخميس، 29 مارس 2018

كتابان جديدان من إصدارات الهيئة العربية للمسرح .. نشأة المسرح في بلاد الشام و وثائق الملتقى العربي الثالث لفنون العرائس

مجلة الفنون المسرحية



كتابان جديدان من إصدارات الهيئة العربية للمسرح .. نشأة المسرح في بلاد الشام و وثائق الملتقى العربي الثالث لفنون العرائس


كتابان جديدان صدرا حديثاً ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، ليشكلا إضافة و إغناءً لمحتوى المكتبة العربية المسرحية

الكتاب الأول، وثائق الملتقي العربي لفنون العرائس و الفرجة الشعبية – الدورة الثالثة و التي عقدت في القاهرة خلال أكتوبر 2015، حيث احتوى الكتاب الواقع في 370 صفحة، مجموع الأبحاث و الدراسات و المداخلات التي شهدها هذا الملتقى، كما رصد الكتاب مشاركات و تكريمات العديد من أساتذة فنون العرائس، فجاء الكتاب في ثلاثة أقسام:

القسم الأول: المؤتمر الفكري و الذي قدم أوراقه باحثون منهم د. سيد علي اسماعيل، د. رشيد أمحجور، د. كمال حسين، أ. عدنان سلوم، أ . راضي شحادة، أ . محمد بويش، د. عمرو دوارة و أ . غنام غنام.

القسم الثاني : المجال التطبيقي العملي  لفنون العرائس و حضورها في الثقافة العربية، حيث قدم أوراق هذا المجال، أ. ناصر عبد التواب، د. اسامة محمد علي، د. هشام بن عيسى، د. خالد اشنان، د. أماني موسى، أ . وليد دكروب، د.رضا حسنين.

القسم الثالث: المجال التكويني و التدريبي ” الورش”: و هذه الورش قدمها و أطرها، أ. عادل الترتير، أ . الأسعد المحواشي، د. ناصف عزمي، أ . عبد السلام عبدو، و أ . ماحي الصديث.

القسم الرابع : وثق الكتاب في هذا القسم تكريمات الفنانين عادل الترتير (أبو العجب) من فلسطين و عم صابر المصري (شيخ الأراجوزاتية) ، كما سلط الضوء على كتابين صدرا عن ذلك الملتقى، هما، وثائق الملتقى الثاني الذي عقد في تونس 2014، و كتاب تصميم العروسة القفازية كوسيلة اتصال لمؤلفته أماني موسى السيد.

الكتاب الثاني : حمل رقم 41 من سلسلة الدرسات ، بعنوان (نشأة المسرح في بلاد الشام- من هشاشة القانون إلى فتاوى التحريم – 1847 – 1917، و ثائق و معارك- دمشق – بيروت- عكا) لمؤلفة د. تيسير خلف. الكتاب الذي يقع في 180 صفحة يعتبر إضافة حقيقية لجهود التوثيق و التأريخ و إخضاع ذلك للتحليل و التدقيق، فمن إثبات الحقائق إلى كشف الجديد من الأحداث و الوثائق جاء الكتاب، و يقول د. تيسير خلف في مقدمته : كان المسرح العربي في بلاد الشام شاهداً على جميع التحولات التي طرأت على بنية السلطة، طوال الحقبة الحميدية الممتدة على ثلاثة عقود، وتأثر بجميع المتغيرات والإرهاصات العميقة التي كانت تشهدها السلطنة، حتى وصل الأمر، في أوج صعود الحكم الفردي، في تسعينيات القرن التاسع عشر، إلى عجز والي بيروت عن البتِّ في قضية السماح بعرض مسرحية يقدمها طلاب مدرسة “الحكمة” في حفل تخرجهم أو منعها، إذ انشغلت الأستانة برمتها على مدى شهر كامل في هذا الأمر “التافه”، من السلطان القابع في “يلدز”، إلى الصدر الأعظم في “الباب العالي”!

وبعد الانقلاب على السلطان عبد الحميد ووضعه في الإقامة الجبرية، استشعرت البنية المحافظة في بلاد الشام بالخطر الجسيم الذي ألمَّ بها، وأدركت في قرارة وعيها أن أيامها أفلت، وأن الزمن تجاوزها، فبادرت إلى الهجوم، مستغلة حالة ارتباك سلطة “الاتحاد والترقي”، فنصبت المحاكم، وتبنت عقيدة التكفير لكل منادٍ بالإصلاح. وكانت معركة تحريم التمثيل التي دارت رحاها طوال العام 1911، آخر السهام التي أطلقتها تلك البنية الآفلة من جعبتها الناضبة، فرياح التغيير هبت على العالم بأسره حينها، وليس على الشرق فحسب.

تلك هي القضايا التي عالجتها دراستنا هذه، بوعي تاريخاني، حاول أن يرى الظاهرة في شرطها الموضوعي، وأن يقرأ التفاصيل في بعدها الكلَي، من خلال الوثيقة الحية، والشهادة المعاصرة، والنص الأصلي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق