مجلة الفنون المسرحية
نسرين أحمد زواوي
اختتمت يوم الخميس، بالمسرح الجهوي العلمة ، فعاليات الدورة الخامسة من الأيام الوطنية للوان مان شو "فوارة شو"، التي تنظمها تعاونية "فنون وثقافة" بسطيف والتي رفعت هذه السنة لروح الفنان الراحل أحمد بن بوزيد "الشيخ عطا الله"، بتتويج نور الدين عدلي من سيدي بلعباس بجائزة الفوارة الذهبية عن عرضه "المنقي".
فيما عادت "الفوارة الفضية" مناصفة بين خالد عز الدين من تيارت عن عرضه "خامج مونتال "، وياسين زناتي من سطيف عن عرضه "تعطس تخلص"، أما عبد القادر بن شريط، من تيسمسيلت، فقد افتك الجائزة البرونزية، أما جائزة لجنة التحكيم والجائزة التشجيعية، فقد عادت تباعا إلى كل من عبد الكريم بن جدو من وادي سوف الذي قدم مسرحياته "الصراع"، وكنزة عقاب من المسيلة التي عرضت "سبيطارنا المسكين".
وقد ارتأت لجنة التحكيم التي تم تكريمها خلال حفل الاختتام، والتي تكونت أعضاءها من، نبيل بن سكة، طيبي خديجة، ليلى بن عائشة، العربي بولبينة، وترأسها المخرج جمال قرمي، توزيع الجوائز على مستحقيها من المتسابقين العشرين، كما خرجت بجملة من التوصيات نذكر من بينها، الإشادة بالتنظيم المحكم لخامس طبعات التظاهرة، والتأكيد على ضرورة الانطلاق في التحضيرات للطبعة المقبلة مبكرا، عقب تنظيم ندوة تقييميه لما سبق والتخطيط للارتقاء بالطبعات المستقبلية، إضافة إلى إخضاع مشاركات الأطفال إلى ضوابط نفسية وبيداغوجية مدروسة، وإخراجها من سياق العشوائية التي قد تؤثر سلبا على تكوينهم حرصا على سلامتهم النفسية، وبالتالي اقتراح إدراج مسابقة على الهامش لهم تختص بالـ " KIDS SHOW ".
كما شهد الحفل الختامي الذي جاء جاءا مغلقا دون حضور الجمهور حدادا على شهداء تحطم الطائرة العسكرية، تكريم المشاركين في إنجاح هذه الدورة، حيث سلمت شهادات تقدير لمؤطري الورشات التكوينية، منير بومرداس، عبد الحليم زدام، كريم بريبار، وكذا الأساتذة المحاضرين، أحمد خيضر، الربيع قشي، وعبد الناصر خلاف.
وكان قد ذكر مدير الأيام توفيق مزغاش خلال افتتاح هذه الطبعة الأحد الماضي أنه سيعمل على توقيع اتفاقية مع المتوجين الثلاثة بجوائز التظاهرة، تستمر لمدة سنة، حتى يتسنى للقائمين من متابعة هذه المواهب والبقاء على تواصل معها خاصة في جانب التكوين، لتطوير مواهبهم واستثمارها، حتى لا تنطفئ حسبه وتدخل دهاليز النسيان بمجرد اختتام الطبعة.
ومن جانبه أشار، سفيان عطية، مدير المسرح الجهوي- العلمة، إلى أن "فوارة شو" حدث ثقافي احتضنه مسرح العلمة، وهو تظاهرة وطنية تهم كل المهتمين بالشأن الفني والثقافي في الجزائر، مضيفا بالقول "الوصول إلى الطبعة الخامسة على التوالي هو في تصوري، نجاح بحد ذاته، يجب على الكل التظافر والمساهمة لاستمراره، تطويره، وإثرائه".
للإشارة، تأتي هذه الأيام لتكون رافدا للحركة المسرحية في مدينة سطيف وتوجيه أنظار الحضور لخصوصية وتميز فن المونودراما، وقد استمرت عروض التظاهرة على مدار خمسة أيام، ورافقه حضور جمهور غفير من محبي هذا الفن ومشجعيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق