مجلة الفنون المسرحية
(بفصل واحد )
ترتفع الستار عن مشهد غرفة معيشة في فيلا شديدة الثراء علي الحائط المواجه للجمهور شاشة تلفزيون ضخمة والي جوارها لوحة وفي جانب المسرح باب يقود الي داخل الفيلا هناك رجل جالس يتصفح جريدة ويخرج من جيبه هاتف ويبدأ في تسجيل رقم
الرجل : صفرين ... صفر ... تلات اصفار
تحضر سيدة في ريعان الشباب
السيدة : دول ستة ارقام
الرجل : ايوه ناقصين صفرين كمان ... انتظري الاتصال بيتم
نسمع صوت رنين الهاتف نغمة شبابية
صوت فتاة في اوائل العشرينات : الوه
الرجل : حضرتك عاملة اعلان جليسة اطفال
الفتاة : ايوة
الرجل : ان مكنش فيه مانع انده المدام تتفق مع حضرتك
الفتاة : بكل سرور
الرجل : يا ريم تعالي كلمي الانسة ... بالمناسبة اسم حضرتك ايه ؟
الفتاة : دعد عبد الناصر الجنايني
الرجل : وانا اشيم محمود
الفتاة : اشيم اول مرة اسمع الاسم ده ... معناه ايه ؟
الرجل : يعني اللي علي جلده نقط سودة اللي احنا بنسميها حسنة
تأخذ ريم التليفون : الو دعد
دعد : ايوه مدام ريم
ريم : صوتك حلو يا دعد يبقي لازم انت كمان حلوة زي صوتك
دعد : اشكرك يا مدام ريم
ريم : فاضية النهاردة يا دعد تقعدي مع توائم لغاية ما احضر مع اشيم حفل تكريم استلامة ادارة شركة الانبهار العالمية
دعد : تحت امرك يا مدام
ريم : ربنا يحفظك ادي اشيم العنوان وانا حبعت لك السواق يجيبك ... احنا ساكنين في مرتفعات الصفوة فيلا ريمان
دعد : وكمان اسم غريب تاني ... يعني ايه ريمان ؟
ريم : له عدة معاني منها مثني ريم وبكدة يبقي غزالتين ومعني تاني البنت اللي بتحب الطبيعة وتعشق التلال والانهار
دعد : كده ح اعمل قاموس للاسماء الغريبة ... ما فيش مانع يا مدام انا ح اكون في انتظار السواق خصوصا انا قريبة منكم
اشيم يتناول الهاتف ويقول : ياه جنبنا عنوان سهل ... اتفقنا
مع السلامة ... ويغلق الهاتف
دعد : الحمد لله مشكلة واتحلت
اشيم : رضعت الاولاد ؟
ريم : ما تقلقش كل حاجة متزبطة
يدخل رجل وهو يدفع امامه مهد طفل ويصيح : نمرة واحد ... ابو قتادة ... ويضع المهد الي جوار الحائط
ثم يعود للداخل ويرجع وهو يدفع مهد اخر : نمرة اتنين ... الغندورة ... ويضع المهد الثاني الي جوار الاول
ويرجع مرة اخري وهو يدفع مهد اخر : نمرة تلاتة ... ام الوغي ... ويصفه الي جوار الثاني
ويدخل مرة اخري ويعود مع مهد اخر : نمرة اربعة ... المتشحتفة ... ويضع المهد الي جوار المهاد الاخري .
اشيم يعطيه ورقة قائلا : ده عنوان الانسه دعد جليسة الاطفال ورقم تليفونها تروح تجيبها
الرجل: فريرة اجيبها وامضيها علي العهدة... يخرج الرجل ويعود بعد قليل ومعه فتاة صغيرة الحجم ترتدي بنطالون جينز وتيشرت وشعرها منسدل علي كتفيها
الرجل مقدما الفتاة : الانسة دعد الجنايني
اشيم مرحبا : اهلا انسة دعد ... يا ريم دعد وصلت
تحضر ريم وتبادر الي عناق دعد : حبيبتي دعد زي ما توقعت جميلة زي صوتك الجميل ... تعالي لما اعرفك علي ضيوفك ... تقودها الي مهاد الاطفال تفاجأ دعد بالعدد
دعد : اربع اطفال انا سمعت توئم
ريم : ما هو الاربعة توائم ... وما فيش منهم تعب لانهم في سن الرضاعة والنوم ... عمرهم اقل من شهرين
دعد : ح اقول ايه ربنا يقويني
ريم : انا عاملة لك الرضعة وكل طفل ببرونته جنبه ... واحنا مش ح نتأخر
دعد : حاولي ما تتأخريش علشان عمري ما تعاملت مع العدد ده مرة واحدة
ريم : تعالي اعرفك علي باقي الفيلا واتصرفي كانك في بيتك تاكلي تشربي براحتك
دعد : متشكرة
يعود اشيم وقد استبدل ملابسه ويتحدث الي دعد
اشيم : احنا ح نخرج وانت ما تفتحيش الباب لحد وعيشي مع نفسك بتحبي القراءة المكتبة جوة تحبي تتفرجي علي التلفزيون الريموت قدامك اتصرفي بدون احراج
دعد : اشكرك اشيم بك
تعود ريم وقد بدلت ايضا ملابسها
ريم : باي دعد ... اشوفك لما ارجع
تخرج ريم واشيم ونسمع صوت الباب الخارجي وهو يغلق
تفحص دعد الاطفال
وتقول باستغراب : يا بنت الايه يا ريم اربع توائم ... ده انت ارنبة !
تتفحص المكان وتذهب الي شاشة العرض ثم تقف امام اللوحة والتي عليها صورة عينان تنظران الي الشخص اينما تحرك ... وتحرك اللوحة قليلا فيظهر خلفها خزانة
دعد بدهشة : باين عليكو حيتان
تخرج الهاتف وتطلب رقم ونسمع نغمة اغنية شعبية ثم صوت شاب : ايوة يا حبيبة قلبي
دعد : شريف ... انا دوخت يا شريف اقول ايه واعيد ايه ... انا في فيلا امير ... لالا فيلا ملك ... انا في مغارة علي بابا ايه الثراء والفخامة دي ... لأ وايه خزنة بالارقام مستخبية ورا لوحة في الحيطة
شريف : يعني البلية ح تلعب الليلة دي ؟ المهم عرفتي مكان الحجات والمحتاجات ... وخفيف الشيل وغالي التمن
دعد : ح فتش جوة المغارة لغاية ما اعرف طريق المليون
شريف : خدي بالك من نفسك انا جاي لك علي طول
دعد : وانا بسرعة اكون فتشت المكان من الداخل ... باي شريف
تغلق الهاتف وتدخل الي الغرف الداخلية ... فيحضر رجلان
يجلس احدهما علي المقعد ويذهب الاخر لتفحص الاطفال
الرجل قائلا : عارف يا جمال بك الاطفال في غاية الجمال ملايكة نايمة
جمال : الحمد لله ربنا بيعوض تعب الامهات والاباء
تدخل دعد فتفاجأ بالرجلان
دعد بخوف : انتو مين ودخلتوا هنا ازاي ؟
جمال : ما تخفيش يا انسة ... انا اخو ريم ومعايا مفتاح
تشعر دعد بالارتياح : كده اطمنت
جمال : انا جمال وحضرتك
دعد : دعد
جمال : تشرفنا ويقدم زميله مستر جودة .. مصور محترف
مستر جودة : اسمح لي اصور الاطفال جمال بك ... ممكن تشيل الطفل واصورك معاه
جمال : وهو ينفع تصور البراءة النائمة مع خنشور زي حلاتي ... انسة دعد موجودة والجمال يتصور مع الجمال
يرفع مستر جودة الطفل رقم واحد ويعطيه لدعد ثم يقوم بالتصوير ويعيد رقم واحد ويحضر رقم اتنين وهكذا الي رقم اربعة
جمال مستفسرا : تليفونك فيه كاميرا يا دعد ؟
دعد : نعم
جمال : خاللي جودة يصورك مع الاطفال واضمن تفوزي بجايزة لقطة العام بالهاتف المحمول
دعد ببراءة تعطي تليفونها الي مستر جودة الذي يقوم بتصويرها مع الاطفال مرة اخري
جمال : ورينا بقي تصوير المحترفين علي الشاشة
مستر جودة يوصل اسلاك الهاتف بثقوب العرض علي الشاشة وتظهر صورة دعد وهي تحمل الطفل الاول ثم الثاني وهكذا
ويتفحص مستر جودة هاتف دعد ... ويتحدث الي نفسه
مستر جودة : مكالمة بعد خروج اشيم وريم فورا يا تري فيها ايه ... كمان المكلمة متسجلة ... دي حتحلو ثم يضغط زر فيعيد اذاعة مكالمة دعد وشريف
جمال : هو انتي منهم ؟ ادي عيب تسجيل المكالمات
تحاول دعد الهروب فيمسك بها مستر جودة بقوة ويضعها علي مقعد ويقوم بتقيد حركتها ويخرج من جيبة قيود بلاستكية فيقيد يديها ثم قدميها
جمال : لو فكرتي تصرخي حكممك بالبلاستر فخليك هادية يمكن اسيبك بدون مشاكل
مستر جودة ينظر في ساعته قائلا : نبتدي
جمال : اتفضل
ينتقل جودة الي الشاشة ويدق علي مفاتيح الهاتف الذكي فيتصل بالانترنت ويفتح مواقع تسويق منتجات
وتظهر صور اطفال والي جوارها مكتوب طفل للتبني مقابل 7000 يورو
التسليم في باريس ندفع تكاليف السفر
نادي ليلي يطلب طفلة بيضاء سن 9 سنوات للتبني
5000 يورو
يشترط الرشاقة والوجه الحسن
دعد : نادي ليلي عايز يتبني ... تجارة في اعراض الغلابة
الاعلان التالي
المركز الدولي الطبي يطلب اطفال للتبني مقابل
5000 دولار
يشترط الخلو من الامراض
دعد : مركز طبي يعني تجارة باعضاء الاطفال
وتظهر صورة دعد علي الموقع وهي تحمل طفل ومكتوب تحتها ... للتبني طفلة اقل من شهرين من الام مباشرة
10000 دولار
يضاف تكاليف استخراج شهادات ميلاد باسم الاسرة الجديدة
دعد : دي جريمة تجارة في البشر وانا مش ممكن اشارك فيها
جمال : بلاش الكلام التخين ... تجارة في البشر ... احنا بنقدم مستقبل افضل لاطفال ولدوا اما من علاقات محرمة او في ظروف فقر لا يطاق وبنحمي المجتمع من مجرمين محتملين سينشرون الرعب لما يكبرو ... اما انتو فبتستعبدوا البشر مجانا
دعد : انت تاجر عبيد بيبرر تجارتة الحرام
جمال : دي تجارة محترمة وبتخدم الانسانية وبننقذ تلاتة
مليون طفل سنويا علي مستوي العالم وبتمنح اهلهم اكثر من اتنين مليار دولار في مقابل انقاذ الاطفال مش تجارة في الاطفال ... وبعدين احنا بنخلص اباء وامهات من مشكلة كبيرة بدون ما نأذي حد وبنساعد اطفال علي التخلص من حياة الفقر ومن مناطق الحروب والنزاعات الطائفية
دعد : حضرتك عايش في وهم الملاك المنقذ
جمال : ايه اللي يحول شابة زيك لحرامية غير ظروفها الصعبة وطبعا ما فيش امل في الزواج وعلاقتك مع شريف حتستمر ولن تنقطع ولا بد في يوم تغلطو ويحدث حمل وتبقي في مشكلة منين تكاليف الاجهاض ... والاجهاض يعني قتل الجنين بيد الام والاب ... احنا بقي ملائكة الرحمة اللي نتكفل بحضرتك لغاية الولادة وايضا تحصلي علي مبلغ محترم واللي بتتعامل معانا بيعجبها التزامنا
واحترامنا للخصوصية وبتكرر التجربة وكمان ممكن نوفر لها شخص راغب في طفل من صلبة
دعد : ئأجير ارحام كمان ... شركة متعددة الاغراض
جمال : ايه العيب ان شخص يرغب في ابن ويكون هو الاب الطبيعي وده لانه متزوج والقانون الديني والمدني لا يسمحان له بتعدد الزوجات ومحتاج الدي ان ايه يكون مطابق معه
دعد : يعني ابقي غانية وكمان ورشة تصنيع اطفال ؟ مستحيل ... دا الانتحار ساعتها اشرف واكرم
جمال : لو العرض ده قدمناه ل شريف تفتكري يمانع ولا يقبل ؟
دعد بثقة : شريف مش ممكن ... شريف حاجة تانية غيركم اسم علي مسمي
جمال : اراهنك يقبل ويحاول يقنعك انك تقضي وقت مع الراغب في التبني وتحملي ابنه مقابل شوية دولارات
وكمان يفاوضنا علي مصاريف الولادة وزيادة الايجار
دعد : خليك عايش في اوهامك
جمال : سيبك من الكلام الفارغ ... وعيشي الواقع افريقيا فيها سبعين مليون طفل بيكلوا من صناديق القمامة وابنك حيكون واحد منهم... فوقي احنا بنقدم حل مريح ... الاطفال بيتخطفوا في الشوارع ومع الازمة يمكن
نرجع لزمن خطف الاطفال وخطف الكبار من اجل طبخهم واكلهم
دعد : انت مجنون
جمال : اقري تاريخ بلدك وبعدين اعترضي
تليفون دعد يرن ...
ويجيب جمال : الوه
المتصل باستغراب : مش ده تليفون الانسة دعد ؟
جمال : ايوه يا استاذ شريف ... ح تشرف امتي
شريف : بتقول ايه ؟
جمال : بقول حتيجي تاخد الحجات والمحتاجات امتي ؟
شريف يدعي عدم الفهم : انا مش فاهم حاجة من كلامك
جمال : يا ابني دعد كانت مسجلة المكالمة وانا سمعتها
وعلشان انت صديقها وشريكها في لعب العيال انا بقدم لكم فرصة العمر تبعدو عن نشل الغلابة وتدخلو عالم الاعمال الحقيقي
دعد : اوعي تصدق يا شريف ... بلغ الامين عبده وهو ح يتصرف
المستر جودة يقوم بصفع دعد وجمال يضحك
جمال يخاطب جودة : من غير عنف يا جودة دي فاكرة ان اللعبة عسكر وحرامية ... يا بنتي اللعبة اتغيرت قواعدها
من زمان... اللعبة دلوقتي حرامية وحرامية اكبر ... تجارة السلاح حرامية وحرامية اكبر تجارة المخدرات حرامية وحرامية اكبر شغلنا كمان حرامية وحرامية اكبر ... ابقي اعملي اب دايت لمعلوماتك
شريف : انا سمعتك ومتفق معاك وموافق اشترك وحاجي نتفاهم
دعد : بلاش يا شريف
جمال : الراجل حسبها بالعقل ووافق ... وبالمناسبة انتي كمان حتوافقي تشتغلي مشتل انتاج اطفال التاريخ بيقول كده مع الفقر والجوع ما فيش سقف للتنازل ... مشكلتي الصراحة والوضوح بدون لف ولا دوران
دعد : مستحيل ... الموت ارحم
جمال : الموت ارحم لو مفيش حل تاني معروض لكن مع وجود بديل للاختيار يبدأ الصراع العقلي والنفسي وتطفو اسباب الاقتناع بقبول العرض الاسهل من الموت ... وحتشوفي شريف هو اللي ح يحاول يقنعك ... انتم مش اول حالة
دعد : مش ممكن ست تتخلي عن ضناها
جمال : الخوف بيعمل المستحيل بعض الحيوانات بتاكل مواليدها حتي تخفيها في جوفها خوفا عليها ... وهناك سيدات بيعتبروها تضحية انها تتنازل عن ابنها لصالح باقي الاسرة
يدخل اشيم وقد امسك شاب من ملابسه ومعه ريم
ريم : مساء الخير يا دعد
دعد بضعف : مساء الخير يا مدام ريم ... اشيم بيه انت ماسك شريف كده ليه
اشيم : هو معرفتك لقيته بيتلصص علي الفيلا من الجنينة افتكرته حرامي
جمال ضاحكا : سيبه يا اشيم هو حرامي علي قدة واحنا ح نعلمة يبقي من الكبار ويبطل شغل الهواة
ريم : مالك يا دعد متكتفة كده ليه
دعد : اسألي اخوكي جمال بيه
ريم : ايه يا جمال حد يكتف الجمال ده ... دعد دي حبيبتي فكها يا جمال علي ضمنتي
جمال يفك ريم
مستر جودة : فيه عرض علي طفلين واحد لزوج وزوجة والعرض التاني لرجلين مثليين
دعد : اعوذ بالله
جمال : رأيك ايه يا شريف ؟
شريف : اللي يدفع اكتر يشيل البضاعة
جمال : يضحك ... طيب اتفق مع دعد علشان التسليم برة
شريف يناقش دعد ونسمع : بصي دول مش ولادنا واهلهم سبوهم احنا حنكون ارحم عليهم من اهلهم
دعد : دي تجارة في البشر يا شريف
شريف : احنا بنعمل خير مش بنبعتهم عبيد في مزارع القطن زي كونتا كينتي ... وبعدين فرصة نسافر ونعيش برة
ريم : عارفة يا دعد اول ما حيشفوكي هناك ح يتجننو عليكي ويبقو عايزينك تبقي ام اولادهم
دعد : انا مش كده يا مدام ريم
ريم : قول لها يا شريف انها لو كانت في ايران كان زمنها متجوزة عشرين مرة وهي في سنها الصغير ويمكن معاها طفلين تلاتة مش متأكدة مين ابوهم
شريف : صحيح يا دعد ... وكل مشكلة وليها حل ... والجواز العرفي حل مثالي مريح وفي الاخر هو الاب ومن حقه حضانة ابنه وكل واحد يحصل علي اللي اتفق عليه
دعد تبكي : ما كنتش متصورة انك كده
شريف بحنق : متصوراني ايه ؟ ومتصورة نفسك ايه ؟ وانت وانا كنا جايين ليه احنا صبار مزروع في الشارع وكله شوك اي حد يلمسه يتجرح وانا بحاول اتخلص من الشوك
مستر جودة : كمان عرضين واحد لمركز طبي في روما والتاني في امستردام
جمال : اتفق علي المواعيد وطريقة الاستلام المعتادة وحديلك اسماء الاب والام
يتوجه الي دعد
جمال : بطاقتك من فضلك
دعد تقدم البطاقة وهي تبكي بكاء مكتوم وبدون طلب يخرج شريف بطاقته ويقدمها لجمال والذي بدوره يقدمها لمستر جوده
جمال لمستر جودة : ابعت الاسماء دي لحد ما نخلص باقي الاجراءات
وتنزل الستار تاركة للجمهور تخيل من يفوز تاجر البشر او ان هناك من سينقذ الاطفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق