مجلة الفنون المسرحية
جاسم المنصوري
المدخل
الفعل المسرحي كمفهوم هو عملية نقل الإحداث المكتوبة في النص الى مدى الرؤية البشرية سواء بالسمع او الصورة او كلاهما معاً ، وبالتالي فأنه ( اي الفعل ) يتطور ويتجسد قولاً وحساً وأحداث ، ويأخذ بعداً تراجيديا محسوساً وملموساً داخل المخيلة الخاصة بالمتلقي ، ليسقط إرهاصاته عليها ، من هنا فأن للممثل سلطة فوق المتلقي كونه يتحكم بالأدوات والألفاظ التي سيلقيها بأتجاهات متعددة تتراخى في وضع معين وتشد في آخر . لذلك حينما نسمع ان الممثل هو الفعل المسرحي يتراء إلينا على الفور ان العمل بدونه سيكون فارغاً بل غير موجود أصلاً . إذا من يحدد الفعل المسرحي ؟ بل من يغير بوصلته ؟ ولأي اتجاه ستكون المؤشرات ؟ مبدئيا نتحسس ان الممثلين هم الفاعلون الحقيقيون بل هم العناوين العريضة فوق خارطة المسرح ، والفعل يأتي منهم مباشرة يضاف إليه الأصوات والضوء والديكور والأدوات الأخرى ، ما يهمنا هنا بالدرجة الأولى هو كيف نحول الفعل فوق خشب المسرح والذي يقوده الممثل الى تجسيد حي يشابه الى حد كبير عملية القيادة المتوازنة بين السلطة وبين ما نريده نحن المتلقين ؟ تبتعد المسافات الفكرية المثقفة في بعض الأحيان عن الهم المسرحي وبالخصوص مسرح المقهورين او المحرومين او المشاكسين ، فنراها تحلق بعيداً عن ما يدور فوق خشبة المسرح وكأنها لا تريد ان تتفاعل او تتأقلم معه او مع ما يدور على الخشبة كونها تترفع عنه بمسافات طويلة بل تنعته بغير هويته لا لشئ الا لأنها تسبقه في الفكر . الاهتمام الدائم والتعاطف الإنساني هو ما يريده ذلك المسرح على ان لا تتعدى أفكاره المألوف فينا ذوقاً وفناً . أهمية هذا البحث تكمن في تسليط الضوء على المتغيرات الحسية والثقافية ومزاوجتها بين الفعل المسرحي وذوق السلطة ومزاجها سواء في السلب او الإيجاب ، سنجيب على تساؤلات المتشككين ومقارناتهم المتكررة بين ما يطرحه المسرح المقهور وبين ما تريده السلطة كأختيار ودي متسامح حيناً وقاسياً أحيان اخرى مع طرح أسماء لفنانين ونماذج أعمال مسرحية كانت تتقاطع مع السلطة .
المبحث الاول
مفهوم المسرح في تعدد فكر السلطة
يقول الاستاذ باريت وندل وهو ناقد متأخر ، عن شكسبير ( في الفنون الجميلة انه لعبقري ذاك الذي في الإدراك والتعبير معا ، في الفكر والقول يقوم بعمله غريزياً بحيث يبقى عمله ذا معنى بعد ان تكون الظروف التي أنتجته قد انقضت ، لذا فأن اي عمل عبقري يتحمل ما لا ينتهي من التعقيب وتأويل وكلاهما يتباين بقدر ما تتباين أجيال اللاحقين عن جيله وبتباين بعضهما عن بعض ) الشئ المهم والخطير في هذه الالتقاطة للاستاذ باريت هي التعقيب والتأويل وعملية التباين بين ما مطروح وبين ما هو محسوس او ما تشعر به السلطة من فعل مسرحي يستفز القانون او يحاول تضليل الشارع بحسب ما تدعيه .
مفهوم المسرح : انه النوع او الجنس الأدبي الموضوعي وهو وسيلة مهمة للتعبير عن ما يدور في الفكر ويتجسد هذا المفهوم حينما نوضبه فوق خشبة المسرح . ومنذ بداياته الأولى كان المسرح هو المعبر الحق عن هموم الآخرين سواء بالمسرح الكوميدي او تراجيدي او كلاهما معاً ، ولأنه تعبير او وسيلة للتعبير لدى الناس، ارتبط حسه وتداعياته بنبض السلطة او الحاكم او المشاهدين .
مفهوم السلطة : ينبغي في البدء ان نميز بين السلطة والقوة حيث يقول ميشيل فوكو ( إنّ السلطة لا تعني دائماً الصراع أو النزاعات، ولا تعني دائماً القمع بل لها أيضاً أدوار إنتاجية،) وربط فوكو بين السلطة ومفهوم العنف فأكد أنّ العنف لا يشترط حمل السلاح والقوة، إنّما قد يكون عنفاً رمزياً كالخطابات الموجهة من السلطة للشعب، والتي تجبرهم على الخضوع للقوانين، في حين يقول أفلاطون (أنّ العدل يجب أن يكون أساس العلاقة بين السلطة والشعب ) و يربط ماركس بين السلطة والاقتصاد ويعرفها على ان أي السلطة هي التي تكون بيد الأقوى اقتصادياً ، إذا هل يمكن ان نعرف السلطة بأنها التأثير باستخدام ما تراه مناسباً من القوة والقهر على مجموعة من الأفراد، أو الجهات من خلال التحكم بإصدار قوانين او قرارات سواء كانت مؤد لجة او مؤطرة وفق مجموعة من القواعد القانونية ؟
مفهوم تعدد السلطة : من الواضح جدا ان تعدد السلطة هو تعدد المفهوم الخاص بالحريات او التنقل بين السلطة المراقبة وبين السلطة الخاضعة للمراقبين ، وعلى المدى البعيد وفي تجارب الشعوب نرى ان هناك تضيعاً وتحريفاً لهذين المفهومين ، ان التعدد السلطوي هو دائما من يضع النقاط فوق حروف الفعل التمثيلي سلبا كان أم ايجاباً بشروط المتلقين جماهير وشعوب .
المزج بين المسرح السياسي وفكر السلطة :
لا يتعدى في اغلب الأحيان المسرح السياسي عن إطاره العام كونه الفن المؤدلج بوعي كاتبه وإسقاطات تمثيله ،وقد عبر عنه الإغريقيون عندما اعتلوا المسارح الكبرى آنذاك لطرح مشاكلهم السياسية وقضاياهم الاجتماعية كشكل من أشكال الممارسة الديمقراطية ، وفي الأدب الانكليزي وما نراه في مسرحية ( مكبث ) لشكسبير ان العمل الدرامي فيها ( يهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة لتحقيق أهداف خاصة أو عامة ولأسباب تبدو من وجهة نظر الانقلابين منطقية وموضوعية نتيجة لعدم قدرة النظام السياسي القائم على إدارة شئون الدولة لضعف في شخصية الحاكم أو تفرده بالسلطة أو غياب العمل الديمقراطي المؤسسي أو هيمنة فئة من الفئات السياسية أو العسكرية القائمة على الحكم مما يؤدى إلى انتشار الفساد المالي والإداري) انه فعل تمثيلي تراجيدي يصنع الثورة فوق المسرح ويعطيها شرعيتها من خلال وعي النص ان كل الأشياء التي تدار فوق خشبة المسرح بما فيه الحوار المسرحي سواء المؤدلج أو غير ذلك هي مجريات نص ، بل هي مجريات نص تداولي والتي استخلصت مبدئياً من كل الخطوات الإجرائية التي حرص على تقديمها الممثل أي الفاعل الوحيد المميز في التعبير عن مدلولات النص المكتوب ورقياً ، وهنا يتحقق المنطق بين انفتاح النص على المتلقين فعلا درامياً وبين المؤولين له فكراً ، ان التفكير الوهمي أو الصحيح بين مقاربات السلطة للمسرح وبين المسرح للسلطة ، هذا المزج التداولي يحلل ظاهرة الفعل التمثيلي فوق خشبة المسرح ، لذا فأن السلطة ليست دائما هي من تحلل النص او المشهد التمثيلي بل إنها تقرأ ما تشاهده بين المتلقين . على أساس الفعل ألتأثيري او الثوري او كلاهما ، ان المتلقي هو ذاكرة حية خصوصاً بعد ان يرى فعلاً تمثيلياً مبهراً ويبقى على ذلك الانبهار حتى تأتي السلطة وتشاهده رد الفعل في الشارع ، المزج بين السلطة والمسرح يكاد لا يخلو من صدمة أولية سرعان ما تتداركه السلطة بالقمع او التعاطف المحسوب . ان العناصر التي تربط النص او الفعل التمثيلي بالسلطة تتلخص في الآت :
النص المسرحي مقروءا ومكتوباً ( كاتباً ).
الفعل التمثيلي فوق خشبة المسرح ( ممثلا ) .
تداعيات الاثنين معاً فوق وجوه المتلقين .
لذلك فأن المشاكل الاجتماعية والسياسية وحتى النفسية التي يتعرض لها النص تمثيلاً تتمحور في :
ان الفعل التمثيلي هو محض خيال النص وإسقاطاته وهو المسؤول الاول أمام السلطة .
ان التفكير العقلي وربط الحركات التمثيلية فوق المسرح بما يثير في مخيلة الآخرين من تساؤلات سطحية او معمقة هي من تجعل السلطة وأدواتها تعمل على الفرز والتصنيف للنص والفعل التمثيلي .
ان ظاهرة الضرب على وتر التأريخ الموغل في القدم لا يعف الفعل التمثيلي نصاً وروحا من أعين السلطة
ان محاولة فصل الفعل التمثيلي الذي يعيشه الممثل فوق خشبة المسرح عن المجتمع هي محاولة فاشلة بأمتياز .
من هنا فأن تزاوج الحالة النفسية بين الوقع الدرامي والإحساس بالآخرين هي ما يثير قلق السلطة وهذا القلق مشروع كونه ناتج عن ضغوط فعل الشارع ، ان عدم القدرة على التحكم بالفعل التوقعي للمثل فوق خشبة المسرح هو ما يثير حفيظة المتلقين ويجعل الانبهار واضحاً فيلجأ الممثل الفاعل للفعل كتكتيك احترازي الى الضرب على وتر السلطة بتراخ او بقوة مستعيناً بما يحمله من فكر سياسي او بما يراه مكتوباً فوق أعين المشاهدين المبهورين . لا نستطيع ان نفك هذا التزاوج بين ظاهرة الفعل ( تمثيلاً ) وبين السلطة كمفهوم دراماتيكي لذا يلجأ الممثل الى إضافة شعور جديد يختلف في كل مرة بنتائجه . وقد اشتغل في هذا المحور العديد من الممثلين العرب وأجادوا فيه مضيفين لمسة فنية واضحة لا تخلوا من البهجة والقهر في ان واحد ومنهم سعد أردش وكرم مطاوع وسميحة أيوب و حمدي غيث و عبد الله غيث ودريد لحام وعادل إمام ومحمد صبحي ويوسف العاني وعبد الحسين عبدالرضا وثريا جبران وفاضل الجعايبي وجلية بكار .... وآخرون ممن لا يتسع المجال لذكرهم جميعا تركوا بصمات عميقة في مسيرة المسرح العربي وأسهموا بروحهم ودمهم من أجل تطوره وازدهاره وكان لهم دور كبير في عرض القضايا الجادة والهادفة في المجالين السياسي و الاجتماعي.
المبحث الثاني
الفعل الدرامي في مسرح المقهورين
ان أرسطو هو أول من أسس نظرية الفعل المسرحي وكيفية بناء النص وسرده ، تمثيلاً ، فكان بذلك يؤشر وعلى مدى التأريخ أهمية التعاطي مع الفعل الشكلي للبناء الدرامي مسلطاً الضوء على ان السرد – ولا ندعي هنا - انه أسس الأشكال الأدبية السردية، باحثاً في حدودها وممكناتها ومغامرتها، وقواعدها بل لان واقعه السياسي كان يتمحور في هذا الفلك ، هو فعل مكتوب . ونحن هنا نأخذ بزمام النص المسرحي بكونه أداة فعل ستنفذ على المسرح لنطوف به فعلا واعياً بين الجمهور .ان المسرح السياسي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمتغيرات السياسية ومزاج السلطة فإذا كان الخطاب المسرحي داخل النص مشوهاً وملوثاً فأنه سينعكس على الجميع رعبا وقلقاً وبالتالي فأنها ستؤدي الى أزمة بينهما اقصد السلطة والعمل المسرحي ،ولان المسرح السياسي في مفهومة العام هو مسرح جاد لكنه لا يخلوا من تهريج مفتعل مريض في بعض الأحيان ، حتى وان تناول في موضوعاته قضية تشغل الرأي العام وتناغيه وتحاوره ، لكنه ان لم يستوفي شروط اللعبة يبقى خارج دائرة الضوء . والخطاب النصي والعملي الفعلي للمسرح السياسي يتغير دائما ،ليكون في بعض الأحيان مدوياً صارخاً بوجه الظلم ، ونراه في اخرى مهادناً يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة وكأنه يخرج من عباءته الفعلية كمسرح آنساني وسياسي ،حينما لا يكون المسرح معبرا عن هموم الناس ومترجما لمشاعرهم بالتأكيد سيخسر الشارع بكل أبعاده.
مسرح المقهورين هل هو سياسي ؟
ما كان البرازيلي ( أوغيستو بوال ) مؤسس او مكتشف هذه المدرسة التي تسمى بمدرسة مسرح المقهورين ، يعلم إنها ستنتشر بهذا القدر الواسع وتتعدى مفهومها الاجتماعي لتكون سياسية بأمتياز ، لماذا ؟ لأنها عقدت شراكة مهمة بين الواقع الاجتماعي للجمهور وبين العرض المسرحي من جهة ، وبينه وبين السلطة من جهة اخرى، لماذا هذه الشراكة ؟ هل لأنها تتعارض مع الذات ؟ أم لأنها متميزة في الطرح عبر الإمساك بالأحداث الاجتماعية وفرشها على بساط السلطة دون تحفظ ؟ إيقاعات الفعل التمثيلي لمسرح المقهورين يتمحور كثيراً ليعالج مشاكله الاجتماعية على الرغم من الانكسارات وشدة التصدع في داخله . مسرح المقهورين يعمل بذكاء على عدم عزل المتلقين عن حلبة الفعل على ان يكون لهم (اي المتلقين ) دور ايجابي في التغير داخل خشبة المسرح ، لكن يتعدى دورهم الى ما هو اكبر ، ليكونوا وجها لوجه مع السلطة ، من هنا فأن المسرح الخاص بهم هو سياسي بأمتياز ودون تردد ، على ذلك يشير بوال الى انه اي مسرح المقهورين (يحاول أن يكون مرآة تمكن المتفرج أو المتلقي من التدخل لتعديل صوره الحدث لا مجرد النظر إليها - التغيير- ولا شئ غيره ،و تخلص تجربة بوال إلي العمل على بناء صورة للواقع كما يحللها ويراها الجمهور، بترتيبها من جديد وتبديل ما يلزم وكما يحلوا لهم - المقهورين- ، فالمقهورين يصورون أنفسهم ومشكلاتهم داخل الحل المسرحي الذي يعطونه للعمل المسرحي) كون المسرح لا يحتاج الا الى مؤدي ليكون أداة الفعل ، على ان تكون ذاكرة السلطة حاضرة ، حاضرة أين ؟ بالتأكيد حاضرة عند النص وحاضرة بخجل عند المتلقي . وعند كل ذلك فأنه :
مسرح المقهورين يرشح المشكلات السياسية من خلال القاهر والمقهور .
المتلقي يزج داخل العرض ليطرح رأيه وتكون كفتي الميزان بين يديه .
السلطة هي المتفرج او المتلقي الآخر ومهمتها هنا قراءة الجمل الرمزية وفك شفرة النص بمزاجها وإسقاطاتها كما اشرنا في المبحث الاول .
الفعل الدرامي : الدراما هي الحدث والفعل وعليه يجب ان يتضمن عنصرين مهمين هما ( الفعل بوصفه كاتباً والتجسيد بوصفه ممثلاً ) والفعل الدرامي هنا يحشد في ذهن المتلقي صور عديدة من سياق أحداث الفعل عبر ألفاظ مباشرة او غير مباشرة ، إذا بواسطة هذه الصور يرتقي الفعل الدرامي لمستوى الربط بينه وبين محيط الصور اللفظية ، أرسطو عرف الدراما على إنها (محاكاة لفعل نبيل تام لها طول معلوم بلغة مزودة بألوان من التزيين تختلف وفقاً لاختلاف الإجراء ) من هنا نستطيع ان نتوقف عند عاملين :
أولهما : الفعل على اعتباره الشئ المحسوس وهنا يؤديه الممثل.
ثانيهما : يمتلك معلومة غير فيزيائية ، أي إنها لا تحتاج الى تعقيد وعلى المتلقي ان يؤمن بها وهنا يأتي دور السلطة في تفسير ما هو غير معلوم .
إذا المتتبع لمسرح المقهورين يجده سياسياً جداً ، لذا فأن السلطة ستكون في المواجهة ، المسرح الخليجي نموذجاً وان كان لا يحسب بالمطلق على مسرح المقهورين لكنه تعرض لظلم السلطة حيث تقاطع عمل إحدى المسرحيات مع مصلحة الحكومة والتجار والتيار الإسلامي ، وهنالك شواهد اخرى لمثل هذه التقاطعات في دول عديدة ،منها مسرح الفنان المصري الكبير محمد صبحي حيث قدم أعمالاً سياسية مهمة بنكهة كوميدية من تأليف لينين الرملي ، وتجربة دريد لحام، أولاً في مسرح الشوك مع عمر حجّو بعد هزيمة عام 1967، لتقدّم صورة لهزيمة الإنسان العربي، وتنقد واقعه بالسخرية، ثم لاحقاً من خلال فرقة تشرين، والأعمال التي قدمها مع نهاد قلعي من تأليف محمد الماغوط مثل “ضيعة تشرين”، و”كأسك يا وطن”، و”شقائق النعمان” وتجربة اخرى مثيرة تختلف عن البعض كونها لامست عواطف المتلقين من حيث الاستهداف الخاص للطبقة الشعبية وهي تجربة سعدالله ونوس الذي حاول تسييس المسرح وجعل المتلقين يؤمنون بالتغير من خلال المسرح .
النتائج
ان مسرح المقهورين ليس للتسلية وبالتالي فهو لا يعجب السلطة في اغلب الأحيان .
مسرح المقهورين هو ثائر ومشروع ثوري ، ولأنه كذلك فأن السلطة مع تعددها تنظر أليه بريبة وشك .
كل ما يطرحه مسرح المقهورين محسوب على المسرح السياسي والعكس غير صحيح .
السلطة في مفهومها العام تبقى ذكية في نسج التهم للمسرح الذي يتجاوز الخطوط الحمراء .
سجلت كل التجارب المسرحية السياسية احتقارها للسلطة بوصفها ناقمة على العمل .
كل ما أراده مسرح المقهورين عبر الأفعال النصية المتحركة على المسرح هو زج المتلقين معه وإشراكهم بالحدث بل وجعلهم في إطار الصورة أمام السلطة .
السلطة على الأعم الأغلب تحرص على ان تظهر أمام الجميع إنها تؤمن بالمقهورين لكنها ترفض التسقيط الفلسفي أمام المتلقين .
المصادر :
الإطار المنهجي ، الفعل الأرسطي مصيره ومظاهره في المسرح الحديث (الاستاذ الدكتور يوسف رشيد السعدي) .
تحليل النص المسرحي العراقي وفق النظرية التداولية ( الدكتورة ايفان علي هادي بيرم ).
مقدمة مسرحية العاصفة لشكسبير ، ترجمة (الدكتور جبرا ابراهيم جبرا). عن دار المأمون .
التعدد السياسي ، الدكتور محمد فتحي شوقي .
المسرح السياسي بين الفن المتقدم والوعي المتخلف ( الكاتبة صبحه بغورة ) .
الانقلاب العسكري والثورة في مسرحية مكبث ( الدكتور مخلد نصير بركه ) .
مسرح المقهورين او المسرح المضطهد ( الدكتور سامي عبدالحميد ).
السيرة الذاتية للكاتب
جاسم محمد المنصوري
تولد 1/7/1967
التحصيل العلمي : بكالوريوس علوم حاسبات / دبلوم في علوم الاتصالات.
عضو نقابة الصحفيين العراقيين .
عضو اتحاد الأدباء والكتاب الشعبين في العراق .
حاصل على الجائزة الثانية في المهرجان الحسيني الصغير الدولي الثاني عن نص ( شمس ورقية )
حاصل على الجائزة الأولى في مهرجان السفير الدولي السادس عن نص( العطش بتوقيت الكوفة )
حاصل على الجائزة الأولى في مهرجان الاقضية والنواحي الاول في محافظة البصرة عن نص (سونار )
حصل نصي المسرحي ( حلم وردي ) على جائزة أفضل إخراج في مهرجان مونودراما الطفل الاول في محافظة ميسان .
حصل نصي المسرحي ( ساعي البريد ) على جائزة أفضل ممثل وأفضل سينوغرافيا في مهرجان الحسيني الصغير الدولي الثاني .
حصل نصي المسرحي ( شمس ورقية ) على جائزة أفضل عمل متكامل في المهرجان الحسيني الصغير الدولي الثاني .
مشارك بمهرجان الحسيني الصغير الدولي الثالث عن نص ( أمنيات).
لدي العديد من النصوص المسرحية المنشورة في المواقع الالكترونية والصحف المقروءة .
تلفون / 07703229746
صفحة التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) : جاسم المنصوري .
jassemalmansory@yahoo.co
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق