مجلة الفنون المسرحية
«حدث فى بلاد السعادة» تعيد السياسة لمسرح الدولة
عزة عبد الحميد - جريدة اليوم الجديد
مازن الغرباوى: الإعداد للمسرحية استغرق أكثر من عام ونصف.. ولم نتلق دعما إعلاميا كافيا
مدحت تيخا: سعيد بتشبيهى بـ«يحيى الفخرانى».. واعتذرت عن عملين لتقديم العرض
وليد يوسف: المسرحية استغرقت 28 عامًا لترى النور.. والعمل الجيد يفرض نفسه
أعاد العمل المسرحى «حدث فى بلاد السعادة»، الجرأة إلى مسرح الدولة مرة أخرى من خلال تقديمه لقصة فساد وزارى يحدث فى بلاد السعادة، لم تتوقف أحداث المسرحية عند زمان أو مكان محدد ولكنها نبشت فى أحوال دول العالم الثالث المتألم، مع ما يعانيه من أوضاع اقتصادية مريرة، حتى يصل إلى سدة الحكم رجل بسيط من عامة الشعب، وفيما يسعى ذلك الرجل لتحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بأحوال البلاد والعباد يتآمر عليه كل المستفيدين من الفساد فيتخلى عن حكمه ويعود لصفوف الشعب من جديد.
خرجت هذه المسرحية للنور بعد كتابتها بـ28 عامًا، برؤية المخرج مازن الغرباوى والمؤلف وليد يوسف، مع الأبطال مدحت تيخا ومحمد حسنى وسيد الرومى والليبية خدوجة صبحى وأداء غنائى لوائل الفشنى وفاطمة محمد على.
وعن المسرحية قال المخرج مازن الغرباوى: خطوة تقديم مسرح فى الوقت الحالى بها شىء من المجازفة، لعدم إقبال الجمهور على المسرح كما كان الوضع منذ سنوات، ولكن منذ حصولى على جائزة الدولة التشجيعية عام 2013 وأنا مّصر على تقديم أعمال مسرحية، فهناك رسالة أنا محمّل بها وملزم بتقديمها من خلال المسرح، بالإضافة إلى أنى أصغر رئيس مهرجان خاص بالمسرح، وبالتالى أنا أسعى دائمًا إلى تحقيق شىء جديد فى المسرح العربى وليس المصرى فقط».
وأضاف الغرباوى : «نحن بذلنا جهدا كبيرا جدًا يصل إلى عام ونصف العام لكى تخرج المسرحية بهذا الشكل المُرضى للجمهور والنقاد، بالإضافة إلى الجهد المبذول لتعريف الجمهور بوجود مسرحية وتشجيعهم لمشاهدتها، وهذا الجهد من المفترض به أن يدعمنا به كل الجهات المعنية سواء إعلام أو نقاد، الذين حاولوا أن يقدموا لنا الدعم ولكن ليس بالشكل الكافى كالذى يقدم للمسرح الخاص».
وأوضح «الغرباوى»، أن مسرحية «حدث فى بلاد السعادة»، قام وليد يوسف بكابتها منذ 28 عامًا، وقدمتها من قبل على مسرح الجامعة وحين أصبح بإمكانى تقديمها بشكل احترافى، اقترحت عليه الأمر وتم الإعداد لها.
وعن استمرار عرض المسرحية، قال: «نحن كفريق عمل نتمنى أن يستمر عرض المسرحية على الأقل عام ولكن الأمر ليس بأيدينا فهو تخصص الجهة المنتجة وهى البيت الفنى للمسرح، كما أن إتاحة عرضها للمسرح هو خاضع لإحدى بروتوكلات البيت الفنى وليس لدى معلومة موثوقة عن موعد تسجيلها.
أما مدحت إسماعيل الشهير فى الوسط الفنى باسم «مدحت تيخا»، فقال إن وزارة الثقافة بداية من العام الماضى بذلت مجهودا ملحوظا بمسارح الدولة وهذا ما شجعنى أن أقدم مسرحية فى مسرح الدولة بإلاضافة إلى الموضوع الذى يتناوله العمل، ويمس أى مواطن فى الوطن العربى.
وأضاف : لم أكن أخشى فى بداية التجربة من إقبال الجمهور ولكن كان خوفى من عدم تقبل الجمهور فكرة المسرحية، وعلى العكس تم إثبات أن الجمهور لديه وعى وثقافة كبيرة وهذا ما ظهر أيضًا فى السينما، فلم يعد النجاح الكبير مقصورا على الأفلام الكوميدى ولكن هناك أفلام «أكشن» و«سابينس» تحقق إيرادات أعلى.
وعن الجوائز التى حصدتها المسرحية قال «مدحت»: «كنت مرشحا خلال هذا العام لتقديم عرضين آخرين وحين قرأت نص (حدث فى بلاد السعادة)، اعتذرت عن أى عمل فنى آخر حتى أشارك فيها، لتوقعى أنها ستحقق صدى كبيرا ونجاحا».
وعن تشبيهه بالفنان يحيى الفخرانى فى هذا العرض، قال: كانت مفاجأة بالنسبة لى أن يتم تشبيهى بالـ«الفخرانى»، سواء من جمهور أو ممثلين شاهدوا العرض أو النقاد، ولكن ما زال أمامى الكثير لكى ألتحق بمسيرة العظيم يحيى الفخرانى، فهو لن يتكرر ولكن شرف عظيم لى أن يتم تشبيهى به.
وعن المسرحية قال الكاتب وليد يوسف: تأخر ظهور العمل للنور ما يقرب من 28 عامًا، ولكن هذه عادة أعمالى، ففيلم (يوم من الأيام) الذى عُرض عام 2017 تمت كتابته عام 1992، ومسلسل «مش ألف ليلة وليلة» التى عُرضت فى 2010 كان من المفترض أن يتم إنتاجها قبلها بالعديد من السنوات، ولكن على مستوى المسرح، فما أقوم بكتابته كمسرح يتم طرحه ككتب ويتم تجسيدها فى مسارح الهواة، وبالتالى لكى يتم تنفيذها كاحتراف تحتاج إلى مخرج جرىء كمازن الغرباوى.
وتابع «يوسف» : كل ما كنت أخشاه فى بداية عرض المسرحية هو عدم وجود دعاية كافية فميزانية مسرح الدولة للدعاية هى 8000 جنيه فقط، ولكن إيمانى تحقق بأن العمل الجيد هو ما يفرض نفسه على الجمهور، وبالتدريج الأمر وصل إلى أن يكون العدد مكتمل بكل عرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق