تصنيفات مسرحية

الخميس، 20 ديسمبر 2018

انطلاق "مهرجان الكويت المسرحي 19"


مجلة الفنون المسرحية 


انطلاق  "مهرجان الكويت المسرحي 19"

 
 مفرح الشمري - الانباء

في ليلة استثنائية للتكريم والوفاء لأجيال مختلفة من الرواد والشباب ووسط أجواء احتفالية انطلقت انشطة الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي تحت رعاية وزير الإعلام محمد الجبري وبحضور ممثل راعي الحفل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس د.بدر الدويش والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع ونقيب الفنانين المصريين د.أشرف زكي ونقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين د.نبيل الفيلكاوي والفنان القدير محمد المنصور ونخبة من أهم المسرحيين العرب من الفنانين والمبدعين في جميع عناصر العرض المسرحي من ضيوف الكويت الكرام، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي من السفارات العاملة في الكويت ووسائل الإعلام المختلفة.
«شو مسرحي»
بدأت ليلة الافتتاح بـ «شو مسرحي»، فكرة وديكور د.نبيل الفيلكاوي واخراج فيصل الفيلكاوي، البعض من الضيوف استحسنه والبعض الآخر لم يستحسنه لأنهم كانوا يتوقعون من القائمين على المسرح الكويتي الشيء الكثير من دون كتل الديكور الضخمة التي سببت ارباكا كبيرا لمن يصعد للمسرح.
فكرة الفيلكاوي، صحيح انها غير تقليدية ولكنها كانت لا تحتاج الى هذا الديكور الضخم والكتل على ارضية المسرح وكان يمكن الاستعانة بالتقنيات الحديثة لوجودها افتراضيا وليس واقعيا خصوصا ان التشكيلات الحركية التي قدمت على الخشبة اتسمت بالخفة والجمال والأداء الحركي المتقن من الفنانة احلام حسن وفريق لوياك.
وبمناسبة 95 عاما على تأسيس الحركة المسرحية في الكويت، احتفل المهرجان هذا العام بهذه المناسبة حيث استعرض الفنان القدير عبدالعزيز الحداد تاريخ المسرح الكويتي في عرض توثيقي للبدايات والتحولات، راصدا المحطات المختلفة التي عرج عليها المسرح الكويتي عبر الشاشة السينمائية التي كانت تشرح وترصد ما يقوله.
الحداد الذي استعرض البداية في العام 1922 مرورا بمسرحية «اسلام عمر» في العام 1939 راصدا مسرحية «مهزلة في مهزلة» لأحمد العدواني، وهو أول نص مسرحي كويتي مكتوب ومرحلة المسرح الارتجالي، موضحا أنه لم يكن ارتجالا بالمعنى المتعارف عليه بل يعني أن فريقا مسرحيا يبدأ في تقديم عرضا مسرحيا دون أن يكون لديهم نص مكتوب ويكتب النص خلال العرض وتدون الكلمات والحركات وكان الراحل حسين الحداد يكتب كل ما يقال ويوثق الحوارات حتى يكتمل النص المسرحي بما يعرف اليوم أنه نتاج ورشة مسرحية واستعرضت الشاشة صور نجوم المسرح الكويتي منذ البدايات والرواد الكبار حمد الرجيب وعقاب الخطيب وصالح العجيري ومحمد النشمي مرورا بتأسيس الفرق الأهلية الأربع، المسرح الشعبي والعربي ومسرح الخليج والمسرح الكويتي بنجومهم جيلا بعد جيل ثم المسارح الخاصة وتأسيس الدورة الأولى لمهرجان الكويت المسرحي عام 1989.
دعم الفرق
وبعد هذا الاستعراض التاريخي للمسرح في الكويت ظهرت الفنانة د.أحلام حسن والفنان د.طارق العلي لتقديم فقرات حفل الافتتاح، وبعد ترحيبهما بالحضور طلبا من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.بدر الدويش الصعود على الخشبة لالقاء كلمة الأمانة العامة التي اكد فيها حرص الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعم الحركة المسرحية الكويتية والتعاون الوثيق مع الفرق المسرحية الأهلية والخاصة من أجل المضي قدما في رفع شأن فنون المسرح في البلاد.
واختتم الدويش كلمته بتهنئة المكرمين الثمانية في هذه الدورة، مثمنا دورهم البارز في الحركة الفنية المسرحية محليا وخليجيا وعربيا.
ثم جاءت لحظات التكريم لأجيال متعددة التي كانت بمنزلة جائزة وتقدير وعرفان لهؤلاء الرواد الذين أثروا الساحة المسرحية على مدى عقود بإبداعاتهم المختلفة في جميع عناصر العرض المسرحي فلم يعد التكريم مقصورا على النجوم من الممثلين بل يشمل أيضا كل العاملين في العرض المسرحي، وقد ضمت قائمة المكرمين بحسب صعودهم على المسرح: إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ثم حميد سلمان الناصر ود.سليمان العسعوسي ود.سيد علي إسماعيل وصالح الغيلاني ومصمم السينوغرافيا فيصل العبيد والفنان محمد الخضر والفنان محمد الفهيد والفنانة القديرة مريم الرقم، حيث قام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش ومدير المهرجان أحمد التتان بتكريم الجميع وسط حفاوة الحضور وتصفيقهم تقديرا لهذه النخبة المتميزة وعطائهم المسرحي.
لجنة التحكيم
بعد ذلك أعلنت أسماء أعضاء لجنة التحكيم في الحفل حيث استقبلهم م.اليوحة ود.الدويش وانضم إليهما مدير المهرجان أحمد التتان فوق خشبة المسرح وتولى رئاسة اللجنة د.شايع الشايع وعضوية كل من د.فاضل الجاف من مملكة السويد ود.مشهور مصطفى من لبنان ود.انجي البستاوي من مصر وأيمن محمد بن يوسف من تونس.
لا تقسوا على الشباب ..!
استاء عدد من ضيوف المهرجان من طلب الفنان طارق العلي من النقاد الخليجيين والعرب عدم القسوة على الشباب المشاركين في عروض المهرجان وذلك في الندوات التطبيقية، حيث اعتبر بعض الضيوف هذه «وصية» وليس «طلبا» وهي ليست في محلها حسبما قالوا لـ «الأنباء» وتمنوا لو هذا الطلب أو «الوصية» التي اطلقها الفنان طارق العلي وجهها للشباب المشاركين في العروض على تحملهم لنقد عروضهم حتى يستفيدوا من الأخطاء في حياتهم الفنية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق