تصنيفات مسرحية

الأحد، 9 ديسمبر 2018

افتتاح أيام قرطاج المسرحية في تونس 2018

مجلة الفنون المسرحية


افتتاح أيام قرطاج المسرحية في تونس 2018

وات

افتتحت يوم السبت الدورة العشرون لأيام قرطاج المسرحية بحضور كوكبة من المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة.

كما حضر سهرة الافتتاح التي احتضنها فضاء مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من أعضاء الحكومة وغيرهم من السياسيين، وكذلك سفراء دول عربية وإفريقية مشاركة في هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية يوم الأحد 16 ديسمبر 2018 .
وأعطى وزير الشؤون الثقافية إشارة انطلاق فعاليات الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، مؤكدا بالمناسبة على شروع الوزارة في مراجعة التشريعات المتعلقة بالمسرح ومراجعة الدعم العمومي لهذا القطاع الفني. وقال الوزير "إن هناك قرارا حكوميا يقضي بتعميم مراكز الفنون الدرامية والركحية على مختلف جهات البلاد ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لها". 
وأعلن محمد زين العابدين عن إحداث "موسم المسرح التونسي" سيقام خلال شهر جانفي 2019. وتحدّث مدير أيام قرطاج المسرحية، حاتم دربال، عن دور المسرحيين القدامى في تأسيس هذه الأيام المسرحية سنة 1983. وأضاف بالقول: "نحتفي بمرور 35 سنة على تأسيس أيام قرطاج المسرحية، ونقف لنتعلم من المنجز ونودع أسماءً غادرتنا".
تكريم أعلام المسرح التونسي والعربي والإفريقي 
كرمت الهيئة المديرة للأيام كوكبة من الأعلام المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة ممن ساهموا في إثراء الساحة المسرحية بأعمالهم وكتاباتهم وهم صباح بوزويتة ولطيفة القفصي ودليلة مفتاحي ومنصور الصغير وصابر الحامي وبحري الرحالي من تونس، بالإضافة إلى المسرحي عبد الله راشد من الإمارات العربية المتحدة وخالد الطريفي من الأردن وحسن كوياتي من بوركينا فاسو وكذلك "كارول مولنكا كارامارا" من رواندا. 
وكرمت الأيام مجموعة من المسرحيين الذين فقدتهم الساحة الفنية، وهم حاتم بالرابح ومحمد البوري وخديجة السويسي وخديجة بن عرفة وزكية بن عياد ومجدي عبروق وأحمد معاوية وفتحي النغموشي والمنصف الأزعر. واحتفاء بالمسرح الفلسطيني والبوركيني خلال هذه الدورة، تم تكريم الفلسطينيين أحمد أبو سلعوم وعرين العمري، وكذلك البوركينيين "أوليفيا أودراوغو" و"اتيان مينونغو". 
وشمل التكريم خلال السهرة الافتتاحية مؤسسات وهيئات ومهرجانات عربية وإفريقية هي المركز الدولي لدراسات الفرجة بالمغرب والهيئة العربية للمسرح والهيئة الدولية للمسرح ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي ومهرجان الفنون الركحية بأبيدجان. 
وتابع جمهور السهرة الافتتاحية لأيام قرطاج المسرحية عرضا مسرحيا من فلسطين بعنوان "مروح ع فلسطين" تلته قراءات شعرية لكل من الشاعرين مريد وتميم البرغوثي. 
وتعددت مظاهر الاحتفال بأيام قرطاج المسرحية، حيث كان الافتتاح الرسمي مسبوقا بمجموعة من العروض احتضنها شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بعد ظهر السبت، تنوعت بين الموسيقى الفلكلورية والدمى العملاقة وألعاب المهرج. 
كما تابع ضيوف المهرجان بمدينة الثقافة عرضا لفن الحكي حمل عنوان "أحب المسرح" وشارك في تنفيذه حوالي 70 عنصرا بين مسرحيين وراقصين. 
وتسجل الدورة العشرون لأيام قرطاج المسرحية مشاركة 39 بلدا، ستقدم ما لا يقل عن 150 عرضا منها 16 عرضا مسرحيا للأطفال و 117 عملا مسرحيا تم توزيعها على عدد من الفضاءات في العاصمة وفي الجهات وكذلك في السجون. وتنتظم الدورة بميزانية جملية قيمتها 3ر2 مليون دينار. 
عروض المسابقة الرسمية 
ويتسابق أحد عشر عملا مسرحيا على جوائز الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية التي تلتئم من 8 إلى 16 ديسمبر القادم تحت شعار "استنطاق ذاكرة المهرجان". ورصد المنظمون لهذه التظاهرة التي تحتفي بمرور 35 سنة على تأسيسها (1983) مبلغا ماليا قيمته 80 ألف دينار للمتوجين بمختلف جوائز الدورة. 
وستكون تونس ممثلة في هذه المسابقة بعمليْن هما "ذاكرة قصيرة" لوحيد العجمي، و"جويف" (يهودي) للمخرج حمادي الوهايبي. وسيتنافس هذان العملان على جوائز المسابقة الرسمية، مع أعمال عربية وإفريقية. 
وستتنافس الأعمال المذكورة على جائزة أفضل عمل متكامل (25 ألف دينار) وأفضل إخراج (20 ألف دينار) وأفضل نص مسرحي (15 ألف دينار) وأفضل أداء نسائي (10 آلاف دينار) وكذلك أفضل أداء رجالي (10 آلاف دينار). 
وعادت المسابقة الرسمية لفعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورتها الماضية (الدورة 19)، وذلك بعد إلغائها في ثماني دورات متتالية بداية من الدورة الحادية عشرة (2003) إلى الدورة الثامنة عشرة (2016). 
وبرمجت الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية 35 عرضا مسرحيا في الجهات، وذلك تكريسا لمبدأ اللامركزية التي نصّ عليها الدستور الجديد.
وستقام هذه العروض في مراكز الفنون الدرامية والركحية بولايات الكاف وقفصة وصفاقس ومدنين والقيروان وتطاوين والمهدية وقبلي وجندوبة. 
وأعدّ المنظمون مجموعة من الندوات الفكرية والملتقيات العلمية منها "المسرح التونسي واللامركزية" و"الكتابة المسرحية اليوم: تحولاتها ورهاناتها" و"الوساطة الفنية"، إلى جانب تنظيم ورشات تدريبية في اختصاصات السينوغرافيا والإضاءة والديكور والمؤثرات الصوتية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق