تصنيفات مسرحية

السبت، 15 ديسمبر 2018

“قرية برمودا” مسرحية عمانية تُبهر الجمهور في تونس

مجلة الفنون المسرحية 

“قرية برمودا” مسرحية عمانية تُبهر الجمهور في تونس

تونس-أثير


تحت رعاية سعادة الشيخ سعود بن علي الرقيشي سفير السلطنة لدى جمهورية تونس الشقيقة فرضت فرقة الرستاق المسرحية احترام الجماهير الحاضرة للمسرح العماني من خلال تقديمها العرض الثاني لقرية برمودا المشارك بمهرجان أيام قرطاج المسرحية العالمي بدورته العشرين بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة التونسية مساء الجمعة 14 ديسمبر 2018 م.
وقد نال العرض إعجاب الجمهور واستحسانهم. كما قدمت المسرحية في عرض سابق لها يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 كأول العروض المقدمة بمدينة المهدية التي انضمت هي الأخرى لتكون إحدى المدن الحاضنة لجدول أعمال أيام قرطاج المسرحية. حيث من المقرر أن تتواصل الفعاليات في المهرجان المسرحي العالمي إلى يوم غد الأحد 16 ديسمبر 2018 م.
وصرح “سعادة الشيخ سعود الرقيشي” سفير سلطنة عمان لدى تونس قائلا: عرض قرية برمودا لفرقة الرستاق المسرحية هو عبارة عن تمثيل عماني في الأيام المسرحية العالمية المقامة في تونس. حيث أعجبنا بالعرض الذي نصفه بكل بساطة بالجميل والرائد ، وقد لمسنا المستوى الراقي الذي استعرضه الممثلون على خشبة المسرح. كما نتمنى الاستمرار في مثل هذه المشاركات الثقافية التي تبرز الدور العماني ومكانة الشباب العمانيين في مثل هذا المجال الفني المتنوع. ونتمنى لكادر المسرحية مزيدا من التوفيق والرقي.
وحول مشاركتها في عرض برمودا تقول الممثلة مروة المجينية : دوري في المسرحية كان يمثل شخصية الأم التي تتألم من التحاق ولدها سالم بالعسكرية ، حيث كنا نعيش في قرية هادئة مقطوعة عن العالم للظروف الجغرافية الصعبة فلا يوجد وسيلة لنقل الاخبار والرسائل إلا ساعي البريد الذي كان يمثل الوسيلة الوحيدة لارتباطنا بالعالم الخارجي. كما كانت الأم تكابر لإخفاء الألم من أجل العائلة والأبناء فهي لا تعرف ترضي من بالضبط !! هل القائد أو الأب في المسرحية من أجل عودة ولدها سالم وهو على قيد الحي ، ولكن للأسف الشديد تكتشف أنه قد توفي في الحرب. ويظهر دور الأم بالشكل المؤثر لاعتماده على الأحاسيس الجياشة والمعبرة تماما على الألم والفرح والحزن ونتمنى أن تكون هذه الاحاسيس قد وصلت للجمهور.
وأضافت: تعد هذه مشاركتي الأولى خارج السلطنة وأنا أشعر بالفخر كثيرا بهذه المشاركة مع فرقة الرستاق المسرحية وفي مهرجان أيام قرطاج المسرحية المهرجان المسرحي العالمي الذي أكسبنا الخبرة والاستفادة الحقيقية والاستمرارية في العطاء. كما أن ما شاهدناه هنا يبعث فينا السعادة لامتزاج مختلف الفنون والحضارات والعروض الموسيقية والاستعراضية والغنائية وعروض السيرك والعروض المسرحية المشاركة سواء في المسابقة الرسمية أو العروض الموازية أو حتى عروض المهجر العربي ، فالمسرح حاضن جميع الفنون وهو أب لها.
وأوضحت المجينية : أحببت كثيرا تفاعل الجمهور في تونس ففي نهاية عرضنا لقرية برمودا افرحنا جميعا وقوف الجمهور الحاضر وتصفيقهم بحرارة على العرض المقدم وانطباعاتهم الايجابية التي وصلتنا بشكل مباشر من النقاشات الودية معهم حيث لا يخفى عليكم أنني كنت في حالة ارتباك في البداية نسبة للهدوء الذي سكن القاعة إلى أن سمعت تفاعلهم وضحكاتهم فردت إلينا الروح وواصلنا العطاء واثبات الذات. 

” قرية برمودا ”

مأخوذة عن النص العالمي ( العائلة توت ) للكاتب اسطفان أوركيني ، وهي من اعداد الدكتور عجاج سليم الحفيري وإخراج الفنان العماني خالد الضوياني. ويجسد أحداث المسرحية على الخشبة فنانون عمانيون كبار وشباب صاعدون. وتتناول المسرحية قصة قرية هادئة على حافة الحضارة لا تصلها جميع أشكال التمدن كالبث التلفزيوني ووسائل الاتصال الخارجي وحتى الانترنت في من حولها بسبب ظروف الموقع الجغرافي ، وكان ساعي البريد هو الوسيلة التقليدية الوحيدة التي ربطت قرية برمودا بالعالم وأعطى نفسه الحق في كشف تفاصيل العديد من الرسائل التي يجب أن يصلها لأصحابها ويطلعهم على كافة الأخبار الواردة للقرية ، وبالتالي كي تعيش القرية سعيدة كان يحاول دائما أن يمنع وصول الأخبار الحزينة عنها. كما تدور الأحداث في ذهاب ( سالم ) ابن القرية إلى الحرب وبقاء الأم والأب الاطفائي والأخت الصغيرة ( ندى ) على أمل عودة السلام والابن وتستمر المعاناة بقدوم القائد العسكري المتسلط ومحاولة ارضائه من قبل عائلة سالم وأبناء قرية برمودا لكي يعود إليهم ابنهم سالم للقرية وتعود هذه القرية هي الأخرى سعيدة وتعيش في سلام وهدوء وسكينة كعادتها ، إلى أن تصل قصة الأحداث لاخفاء ساعي البريد خبر موت الابن ( سالم ) عن العائلة ، ولكن سرعان ما ستنتهي إجازة ذلك القائد المتسلط ليحاول السفر ويتنفس افراد عائلة وقرية برمودا الصعداء ، لكنه لن يتمكن من العودة للمدينة بسبب ما خلفته الحروب والجسور المتهدمة التي قطعت الطريق فسيعود إلى القرية سعيدا ليكمل الاجازة ، ولكن الصور للابن المتوفي ( سالم ) التي ستظهر معلقة في جدران القرية ستكشف للجميع الكذبة الكبيرة التي عاشوها لتنتهي أحداث هذه المسرحية بأحاسيس ومشاعر قوية سينفذها الممثلون على الخشبة وسيعلن الأب الاطفائي من خلالها خبر تخليصه القرية من شر القائد العسكري وتقطيعه له لأربعة أجزاء.

كما نفذ أدوار العرض المسرحي على الخشبة طاقم من تمثيل كل من : علي المعمري بدور القائد ، وطلال الهدابي بدور الأب ، وزاهر السلامي بدور ساعي البريد ، ومر المجينية بدور الأم ، وجهينة العجمية بدور ندى ، ومعتز السلامي بدور الضابط ، وعصام الهاشمي بدور الابن سالم. وفي الدعم الإداري والفني كل من : الإضاءة جمال الضوياني ، والديكور خليل المعمري ، والمؤثرات الموسيقية يعقوب الحراصي وسعود البوسعيدي ونفذها عبدالرحمن البسامي ، والاكسسوارات والأزياء خليل المعمري . أما في إدارة الإنتاج فجمال الضوياني . والمجال الإعلامي عند : سلطان بن عبدالله الشكيلي ، ورئيس الوفد وفي الإشراف العام : الفنان محمد بن خميس المعمري.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق