تصنيفات مسرحية

الاثنين، 14 يناير 2019

أصوات أردنيات محتجزات في العتمة

مجلة الفنون المسرحية

أصوات أردنيات محتجزات في العتمة

العرب 

عرض "نساء بلا ملامح" يقدم ثلاثة نماذج لنساء حبالى داخل قبو ومعهن جلاد يعذبهن مجسدا كل أشكال التسلط الاجتماعي والسياسي والديني والأخلاقي الممارس على المرأة.

بعد مسرحيتي “حرير آدم” و”ظلال أنثى” يمضي المخرج الأردني إياد شطناوي في دفاعه عن المرأة ومحاولة إخراجها من دائرة القهر الاجتماعي بعرض جديد بعنوان “نساء بلا ملامح” يشارك به في مهرجان المسرح العربي بالقاهرة.

وتناولت المسرحيتان السابقتان للمخرج نفسه نماذج مختلفة من قهر المرأة في المجتمعات العربية سواء جسديا عن طريق التحرش أو الاغتصاب، أو نفسيا عن طريق سلبها الحق في العمل وتقلد المناصب والمساواة مع الرجل.

أما العرض الجديد “نساء بلا ملامح” فيقدم ثلاثة نماذج لنساء حبالى داخل قبو ومعهن جلاد يعذبهن بالسوط ويذيقهن القهر والذل عقابا على حملهن. ومع تصاعد الأحداث تبدأ ملامح شخصية كل منهن في الوضوح.

الأولى هي فتاة في مقتبل العمر حملت من حبيبها في سكرة الغرام، والثانية فتاة ليل حملت من شخص ثوري قابلته ذات ليلة أثناء مطارة الشرطة له، أما الثالثة فهي امرأة عاشت مقهورة مع زوجها وكل ذنبها أنها حملت دون إرادته.

يظل الجلاد يتلاعب بالنساء مجسدا كل أشكال التسلط الاجتماعي والسياسي والديني والأخلاقي الممارس على المرأة وفي لحظة من اللحظات يساومهن على حياة أجنتهن مقابل الحرية، لكن النساء يرفضن في إشارة إلى التمسك بالأمل في الغد وإنجاب أجيال جديدة قادرة على التغيير.

وعلى مدى 60 دقيقة تدور الأحداث فوق المسرح وسط عتمة مقصودة تعبر عن القاع الذي وضعت فيه النساء الثلاث وسوء أحوالهن، وتقتصر الإضاءة على ثلاث بؤر ضوئية مسلطة على النساء ليبقى السرد هو اللاعب الأكبر في توصيل رسالة العرض.

ويتلخص الديكور في بعض براميل فارغة تستخدم في تقنية التعذيب بالغمر بالماء، والتي استغلها المخرج فنيا بدرجات متفاوتة مثل استبدال فتاة الليل لملابسها خلفها وبث الدخان من داخلها كأحد المؤثرات في العمل المسرحي.

العرض بطولة أريج دبابنة ورنا ثلجي وحلا طوالبة وعلي عليان، وهو عن نص للمؤلف العراقي عبدالأمير شمخي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق