تصنيفات مسرحية

الخميس، 21 فبراير 2019

صدور مسرحية " أهل المخابئ "تأليف الكاتب المغربي كريم الفحل الشرقاوي

مجلة الفنون المسرحية





صدر مؤخرا عن منشورات مركز نون للأبحاث الدرامية و المسرحية و الإستراتيجيات الثقافية الرباط/ المغرب . نص مسرحي للكاتب المغربي كريم الفحل الشرقاوي بعنوان " أهل المخابئ " الذي سبق له أن حاز على جائزة مغاربية . و هو نص فنتازي ساخر يرصد مدنا مخبئية تحت سطح الأرض .. تشكل عالما مخبئيا يعيش قاطنوه تحت رحمة القصف الذي لا يكاد يخبو سعيره ليل نهار . ويمثل الشعب المخبئي مجلس نيابي منتخب يسمى "مجلس المخابئ السعيدة" الذي يتكون من السيد " عجين " وهو طباخ مختص في العجائن و الفطائر .. يحلم بأن يبتكر معادلة عجينة جديدة تنسف كل المعادلات و الخلطات المخبئية السائدة و المحنطة .. و السيد "ملفوف" و هو طباخ بدون جلد .. جسده مغلف بلفافة ترابية .. يحلم بأن يلبس الناس جميعا جلدا محايدا ... و السيد "النصف" و هو طباخ مختص في طبخ العظام و الجماجم . و رغم أن نصفه السفلي مبتور إلا أنه يحلم بأن ينجب ابنه "الربع" الذي سيحرر البشرية المخبئية من أنفاقها و سراديبها و عوالمها المخبئية المظلمة ... و أخيرا السيدة "عروس" و هي امرأة عانس في الأربعينات ترتدي ثوب الزفاف الأبيض و قبعة الطبخ .. تحلم بزوج لا تحمل جيناته مواصفات مخبئية ... داخل مخبئهم المتصدع و الآيل للسقوط بفعل ضربات القصف الدائم.. يخوض أعضاء " مجلس المخابئ السعيدة " اجتماعات ماراطونية يتراشقون من خلالها بمواقفهم المتضاربة حول مصير الشعب المخبئي الأبي .إلا أنهم في آخر المطاف سيقررون و بالإجماع الإضراب عن التشريع و التفكير في مصير الشعب المخبئي إلى أن يتم نقلهم إلى أحد المخابئ الفولاذية السرية المحصنة و المنيعة والمخصصة فقط للأعضاء الدائمين للجنة الثورية المخبئية العليا . غير هذه الأخيرة و من خلال مندوبها العسكري الضخم ستطلب من أعضاء "مجلس المخابئ السعيدة" انتخاب عضو واحد منهم فقط ديموقراطيا للإلتحاق بالمخابئ الباذخة و المنيعة . فينشأ بين الأعضاء صراع وجودي مرير لاحول مصير الشعب المخبئي و إنما حول مصير العضو الناجي من المخبأ المتصدع الآيل للسقوط . يقول الدكتور عبد الكريم برشيد في تقديمه لهذا النص : " أهل المخابئ " نص جديد و غريب و مثير و مدهش في كل شيء . نص فيه سريالية تقفز على الواقع .. وفيه شاعرية تتحدى النثرية .. وفيه عبثية تخاصم المنطق و فيه مشهدية تتجاوز الكتابة بالكلمات فقط .. و فيه شخصنة للأشياء .. وفيه أحلام تصل لدرجة الكوابيس وهي تعيد ترتيب هذا الواقع و تؤثثه بنفس عناصر هذا الواقع و بنفس المكونات والمفردات التي نعرفها .. مثل هذا النص لا يمكن أن نقدمه بالكلمات أو ننوب عنه في تقديمه إلى الناس لأنه مكتوب بلغة أخرى .. وعليه فإن ترجمته لابد أن تكون خيانة .
"
الكاتب المغربي كريم الفحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق