مجلة الفنون المسرحية
الكاتب عمار نعمة جابر |
( نصف المسرح ضوء ، ونصفه الآخر إظلام تام ..
في الضوء يقف الرجل وهو يستحم تحت الماء المتساقط من الاعلى ..
وفي الظلام الدامس ، تتحرك المرأة ، وهي تكنس الارض ..
المرأة لا نراها ، فقط نسمع صوتها ، وصوت مكنستها اليدوية .. )
الرجل : ( يتحدث مع نفسه ) نويت أغسل غسل الجنابة ، قربة الى الله تعالى ..
المرأة : ( وهي تكنس ، دون أن نراها ) لا تهتم لهذا الامر هكذا ، سوف تتحسن قريبا .
الرجل : ( يغسل رأسه ووجهه ) اللهم بيض وجهي ، ووجه والديّ ، يوم تبيض فيه الوجوه ، ولا تسود وجهي ، ووجه والديّ ، يوم تسود فيه الوجوه .
المرأة : حاول فقط أن تفهم أنه أمر يحدث كثيرا للرجال ، بمن في سنك .
الرجل : ( يغسل يده اليمنى ) اللهم ضع كتابي في يميني ، ولا تجعله في شمالي ، واغفر لي يوم الدين .
المرأة : سمعت من إمرأة جاري ، أنه في مثل حالتك ، قد تنفعك بعض الادوية المقوية ، وبعض المنشطات .
الرجل : ( يغسل قدمه اليمنى ) اللهم ثبت قدماي ، وقدما والديّ ، على صراطك المستقيم ، يوم تزل فيه الاقدام .
المرأة : واذا كنت تهتم لأمري ، فإنني لا أفكر كثيرا في هذه الامور ، سواء حدثت ، أم لم تحدث .
الرجل : ( يغسل يده الشمال ) اللهم لا تجعلني مع أصحاب الشمال ، يوم القيامة .
المرأة : نعم هو ضعيف ، وقليل الكمية ، ولكن الحمد لله والشكر ، هناك إنزال ، والاطباء يقولون أن كميته تكفيني ، كي أحبل بالطفل الذي تنتظره .
الرجل : ( يغسل قدمه الشمال ) اللهم لاتزل قدماي ، يوم تزل فيه الاقدام ، عن صراطك المستقيم .
( تتوقف المرأة عن الكنس ، ويتوقف الماء عن التساقط على الرجل ، لحظة )
المرأة : لقد نسيت أن أخبرك ، أهلي قد رفعوا الرحم عندي ، حين كنت طفلة ، كانوا يخافون عليّ من الخبيث .
- ستار –
تركيا / سامسون
22/10/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق