مجلة الفنون المسرحية
احتفاءً بيوم المسرح العالمي
دائرة السينما المسرح تطلق (ايام مسرحية عراقية) بمشاركة عربية متميزة
عرض مسرحيتين مغربيتين (الخادمتان) لجواد الاسدي و(صباح ومسا) لجبار خمران وتونسية (الارامل) لوفاء الطبوبي وست مسرحيا ت عراقية
تكريم نخبة من مبدعي المسرح العراقي وجلسات نقدية بمشاركة كبار نقاد المسرح وقراءة رسالة يوم المسرح العالمي للمخرج الكوبي كارلوس سيلدران
كتب – عبد العليم البناء
احتفاءً بيوم المسرح العالمي
دائرة السينما المسرح تطلق (ايام مسرحية عراقية) بمشاركة عربية متميزة
عرض مسرحيتين مغربيتين (الخادمتان) لجواد الاسدي و(صباح ومسا) لجبار خمران وتونسية (الارامل) لوفاء الطبوبي وست مسرحيا ت عراقية
تكريم نخبة من مبدعي المسرح العراقي وجلسات نقدية بمشاركة كبار نقاد المسرح وقراءة رسالة يوم المسرح العالمي للمخرج الكوبي كارلوس سيلدران
كتب – عبد العليم البناء
برعاية الدكتور عبد الامير الحمداني واحتفاءً بيوم المسرح العالمي انطلقت مساء امس السبت الثالث والعشرين من اذار الحالي وفي قاعة المسرح الوطني في العاصمة بغداد فعاليات مهرجان (ايام مسرحية عراقية) الذي تقيمه دائرة السينما والمسرح بمشاركة عربية متميزة ويستمر لغاية السابع والعشرين منه حيث يصادف اليوم العالمي للمسرح الذي يمثل عيد كل المسرحيين في اصقاع المعمورة وتضمن حفل الافتتاح وقفة ورسالة رثاء لضحايا فاجعة الموصل الذين ذهبت ارواحهم الى بارئها نتيجة الجشع والاهمال والفساد المالي والاداري.
وكان العرض الاول من مهرجان ايام مسرحية عراقية هو مسرحية (ساعة السودة) للمخرج المتألق سنان العزاوي وانتاج الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح وقد ناغم وعالج فيها الاوضاع المأساوية والاوجاع والالام العراقية المتواصلة بسبب استشراء الفساد والمفسدين .واعقبتها جلسة نقدية في قاعة مسرح الرافدين.
في حين سيشهد اليوم الاحد 24 آذار وعلى خشبة مسرح معهد الفنون الجميلة عرض مسرحية (سكوريال) في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا يعقبها في تمام الساعة السادسة مساءًعرض المسرحية المغربية (صباح ومسا) لفرقة “دوز تمسرح” ومن تاليف المسرحي الفلسطيني غنام غنام ومن اخراج المسرحي المغربي عبد الجبار خمران وتمثيل رجاء خرماز وتوفيق ازديو وموسيقى زكرياء حدوشي وسينوغرافيا يوسف العرقوبي كوريغرافيا توفيق ازديو والدمى من تصميم محسن بنحدو. وتستمد الرؤية الاخراجية خطها الدرامي – يقول عبد الجبار خمران – انطلاقا من فضاء هامشي، فضاء غير مكتمل، فضاء يعكس حالة شخصيات منكسرة نفسيا واجتماعيا.. شخصيتا المسرحية “صباح” و”مسا” يعيشان حالة من الضياع وعدم الاستقرار مما دفعنا الى الاشتغال على حركة أجساد مكسورة أجساد مثقلة بالهموم وبالبحث عن الذات .. معتمدين فكرة المتاهة كمخطط لتنقل الممثلين داخل الفضاء.. كل التكو ينات الجمالية على مستوى التموقعات والتنقلاتها وتوظيف الانارة والاشتغال على الفضاء الركحي تعتمد التحرك الثلاثي لأجساد الممثلين.. وحضور كورغراف / ممثل غايته التركيز على التعبير الجسدي والرقص لخلق خطاب جمالي تتجاوب فيه المفردات المسرحية والرقص المعاصر والموسيقى الحية. ويقول المبدع غنام غنام عن نص “صباح ومسا” – أنه ” يحمل أسئلة وجودية كبيرة خطرت ببالي حين كتبت هذا النص عام 1996، و ظلت تلح عليّ حتى وقتنا هذا. لذا فإن فرحاً غامراً يتملكني حين تتوالد هذه المحمولات الفكرية في مناخ إبداعي آخر، في “دوز تمسرح” التي عودتنا على الاشتباك الجمالي مع الحياة و المسرح، فرح غامر يتملكني حين اقرأ اسماء الفريق فأجد من أكن لهم التقدير يتصدون لإعادة إنتاج هذا القلق و تلك الأسئلة”.وفي تمام الساعة الثامنة من اليوم ذاته سيتم عرض المسرحية العراقية (نساء في الجحيم) على خشبة مسرح الرافدين وتعقب العروض الثلاثة جلسة نقدية في قاعة الدكتور عوني كرومي..
وفي يوم غد الاثنين ستعرض ثلاث مسرحيات ايضا اولاها المسرحية
العراقية (بلا....) في منتدى المسرح في تمام الساعة الرابعة عصرا أما الثانية فهي مسرحية (امكنة اسماعيل) للمخرج الطليعي ابراهيم حنون ومن انتاج الفرقة الوطنية للتمثيل وستعرض في قاعة المسرح الوطني وتعقبها في تمام الساعة الثامنة المسرحية المغربية ( الخادمتان) لجواد الاسدي في تجربته الإخراجية الجديدة للمسرحية مع الممثلتين المغربيتين جليلة التلمسي ورجاء خرماز التي عرضها في مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية (24-28 نوفمبر تشرين الثاني 2017)، وقبل ذلك في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، منتج المسرحية، ويروي العرض قصة خادمتين تتسللان ليلا إلى حجرة سيدتهما وتقومان بسرقة ملابسها وزينتها وأحذيتها تمهيدا لقتلها تحت ضوء القمر بغية الحصول على حريتهما، حيث تتدرب كل واحدة منهما على القتل عبر حوارات متلاحقة وسريعة على صوت مرور القطار بالقرب من حجرتهما الواطئة.ويركّز العرض على موضوع السيد والعبد من خلال تصعيد شعري للجمل الحوارية التي ينشئها الصراع مرة في تقمص دور السيدة وعنجهيتها، ومرة في اللعب على إنكار الذات الخادمة عبر الامتثال للأوامر بغية الوصول إلى تشريح نفسي غاية في الفرادة لكرامة الذات الإنسانية.
من عرض مسرحية ساعة السودة |
وفي يوم الثلاثاء 26 آذار ستعرض في تمام الساعة الرابعة عصرا في معهد الفنون الجيلة مسرحية( الاقوى) وتعقبها في تمام الساعة السادسة مساء وعلى خشبة المسرح الوطني ستعرض المسرحية المغربية (الارامل) وهي من إعداد وإخراج المخرجة التونسية المبدعة وفاء طبوبي، وهي مقتبسة عن عمل للكاتب التشيلي الأرجنتيني الأصل "أرييل دورفمان" يحمل الاسم نفسه، وهي تأتي ضمن سلسلة "ثلاثية المقاومة" المسرحية للكاتب، بجانب مسرحية "الرقيب" التي أنجزها في العام 1990، ومسرحية "الموت والعذراء" في العام 1991، ويؤدي شخصياتها الثلاث الرئيسية ، كل من الفنانات "نادرة التومي، فاتن الشوايبي ونادرة الساسي"، تدور أحداث مسرحية "الأرامل"، حول ثلاث نساء مناضلات، يبدأن الإعتصام على شاطئ البحر في إحدى القرى التي مزقتها الحرب، في دولة لم يتم تحديدها، وحقبة زمنية أيضاً ظلت غير معروفة، إلا أن الأحداث جميعها تنطلق من واقع عالمنا المعاصر، حيث تُطالب كل واحدة منهن بإعادة جثمان زوجها أو أبيها أو أخيها، من الذين تم اعتقالهم بدعوى أنهم متمردين خانوا بلادهم لاعتراضهم على السلطة.ومن ثم ستعرض المسرحية العراقية (سلة شكسبير).
ويشهد اليوم الاخير الاربعاء 27آذار وفي تمام الساعة السادسة مساءا وعلى خشبة مسرح الرافدين عرض المسرحية العراقية (فلانة ) لهوشنك وزيري واخراج المخرج المبدع حاتم عودة ويلعب أدوارها الفنانون: بشرى اسماعيل ، الاء نجم ، باسل الشبيب ، عمر ضياء الدين ، نريمان القيسي. – فكرة مسرحية (فلانة) تدور حول القهر الاجتماعي الذي يمارس من طرفين ،طرف يسعى الى اثبات الأنا الشخصية بكل الوسائل ،سواءً أكانت مقبولة أم غير مقبولة في ممارسة الظلم والقهر على من هو أضعف منه، وهذا القهر له أشكال عدة مثل الحرمان أو الإقصاء أو التهميش حتى يصل الى الضرب والتعنيف أحيانا. أما الطرف الاخر فهو ايضا مساهم بفعالية في تثبيت هذه الثقافة عبر عدم محاولته القيام بأي تغيير ، يخاف من المستقبل ، فاقداً للثقة بأي وسيلة تغيير، ويعيش حياة كاملة كل شيء فيها يذكره بحرمانه وقهره هنا تفقد العدالة الاجتماعية معانيها. وهكذا هي (فلانة) متشاركة مع فلانات لا حصر لعددهن في مجتمعاتنا الشرقية، وربما نتحدث من خلال هذا عن القهر الذي تمارسه السلطة على الفرد، اذا حاولنا إسقاط ذلك سياسيا .
ويعقبها حفل الختام الذي سيقام في تمام الساعة الثامنة مساءا في المسرح الوطني ويتضمن كلمة لوزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير الحمداني وقراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح من لدن احد مبدعي المسرح العراقي الفائزين بجوائز مميزة في المهرجانات المسرحية العربية والدولية والتي كتبها هذا العام المخرج والدراماتورج كارلوس سيلدران استاذ المسرح بجامعة هافانا في كوبا…كما سيشهد الحفل كلمة الفنان القدير وشيخ المسرحيين العراقيين الاستاذ الدكتور سامي عبد الحميد رئيس المكتب التنفيذي للمركز العراقي للمسرح بالمناسبة وتكريم الفرق العربية والعراقية المشاركة فضلا عن الفنانين العراقيين الفائزين بجوائز مسرحية مميزة في المهرجانات المسرحية العربية والدولية.
من عرضمسرحية ساعة السودة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق