عمان- حسام عطية
على بركة الله، بهذه الكلمات ومن « قلب عمان» أعلن مندوبا عن رئيس الوزراء د. عمر الرزاز، وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبورمان عن انطلاق فعاليات الدورة 14 لمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي، وتحت عنوان»المسرح الحر .. مفتاح لقلب المدينة»، وذلك في حفل الافتتاح في المركز الثقافي الملكي، والذي حضره الى جانب وزير الثقافة، كل من وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات والعين ناصر اللوزي ونقيب الفنانين الأردنيين المخرج حسين الخطيب نقيب الفنانين الاردنيين، وعدد من الضيوف الاجانب والعرب، وحشد كبير من الفنانين والمثقفين والمهتمين لتزين عمان بضوء المسرح، فيما فعاليات المهرجان تستمر على مدار الاسبوع الحالي بثلاثة عروض يومية على مسارح المركز الثقافي الملكي ومسرح مركز الملك عبدالله الثاني الزرقاء.
وابتداء فإن رعاية رئيس الوزراء للمهرجان، هي اعتراف من المؤسسة الرسمية بالفنون كقيمة، كقوة ناعمة، و تقديرا للمستوى الذي وصل إليه المهرجان، عبر سنوات تدرج فيها صعودا من المحلية الى العربية الى العالمية، عندما استطاع تجاوز معايير «شبكة المهرجانات العالمية» أي . تي . اي»،حيث وافقت مؤخرا على انضمامه إلى الأسرة المسرحية العالمية.
بدوره القى وزير الثقافة والشباب راعي الاحتفال كلمة شدد من خلالها الوقوف الى جانب المسرح والحركة الثقافية والفنية بالمملكة وما نشهده اليوم يعد أكبر دليل على صدق دعمنا لهذا الحراكي الثقافي والفني وبحضور مشاركين محليين وعرب وجانب، مرحبا ابورمان بالضيوف والدبلوماسيين الذين جاءوا لمؤازرة الفنان، ودعم المسرح، كما توجه بالشكر إلى الجمهور الذي يعتبر ضلعا رئيسا في العملية المسرحية.
ووجه «د.أبو رمان» التحية لفريق المسرح الحر، بمأسسة واستدامة هذا الجهد الكبير، من اجل الوصول الى هذه اللحظة العالية من المشهد المسرحي.
المكرمون
وكرم راعي المهرجان ابو رمان بحضور اعضاء اللجنة العليا ولجنة التحكيم برئيسة اللجنة المخرجة سوسن دروزة من الأردن، والفنان عبيدو باشا من لبنان، والفنانة سيرين قنون من تونس، والفنان قاسم ملحو من سوريا، والفنانة بشرى إيجورك»، وكوكبة من المسرحيات، كون هذه الدورة مهداة الى المرأة العربية، حيث تم تكريم كل من الفنانات سعاد العبدالله من الكويت، رانيا فهد، مرام ابو الهيجا، د. مجد القصص، فيما من ضيوف المهرجان محمد المنصور، سلمى المصري، حبيب غلوم، مازن الناطور، المخرج المصري خالد جلال.
بدورها رئيس اللجنة العليا للمهرجان .... الفنانة امل الدباس قالت: من هنا من قلب عمان، هناك يبني المسرحي أحلامه المتقدة، يرغب الحر، في مهرجان المسرح الحر دائما وعلى امتداد السنين، ان يكون مساهما في تنمية حضور المسرح على المستوى الجماهيري وفاعلا في بناء العقل ... عقل الانسان، المسرح الحر وجد مكانه بين الكلمات والأحداث والصفحات، ...المهرجان ابن أربع عشرة، أي في عز الشباب، وهنا نشكر كل من ساهم في دعم المهرجان.
وتقول الدباس المسرح الحر هو مفتاح لقلب المدينة وهو مساحة مشتركة حرية الآخر بحرية المسرح الحر .. ولأن هذه الدورة تحتفي بانجازات المراة العربية فلنا الان حكاية تكريم مع مبدعاتنا ... سعادة نقيب الفنانين / حسين الخطيب ومندوب دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد ابو رمان وزير الثقافة ورئيس فرقة المسرح الحر الاستاذ محمد المراشدة .... المرجو منكم الصعود الى خشبة المسرح.
وألقى مدير المهرجان الفنان علي عليان كلمة جاء فيها، غزلان وغزالات المسرح يقفزون فوق أسوار الطين، ظلال المسرح تنزلق من روابي المرح إلى المواعيد الجادة أجمل ما بالمسرح أنه هواء يمنح الاوكسجين فتمنح الحياة، لكل مسرحية ضوؤها، لكل مسرحي نغمه الأبيض يشع بين تدريب وتجريب وتحبيب وتسهيل وتصعيب، وهنا انتم مبدعين وداعمين ومشاهدين .. فلولاكم لما كان المسرح ولما كنا هنا في دورتنا الرابعة عشرة من عمر مهرجان المسرح الحر الدولي.. .. جاؤوا من كل بقاع الارض فنا ومسرحا ومرحبا بهم بين نشامى الوطن ... ونشامى الوطن ايضا كل في موقعه وطريقة وجوده فعل ايجابي .. وبكم ايضا نرجع الفضل لأهل الفضل ...ونشكر مؤسساتنا الرائدة والداعمة لحراكنا المستدام، هذا هو النبع ينساب كالقربان ... نبع المسرح لا يجف هذه يا سادة بكل بساطة حكاية المسرح الحر المسرح الحر : مفتاح لقلب المدينة.
ونوه مدير جمعية المسرح الحر محمد المراشدة، أن مهرجان ليالي المسرح الحر والذي يقام سنوياً في اواخر نيسان يمشي بخطوات قوية وثابتة ليدخل هذا العام ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي (اليونك)، وأن المهرجان وعلى مدى 14 عاماً يقدم عروضاً مسرحية من مختلف دول العالم والوطن العربي اضافة إلى العروض الأردنية المتميزة، ماجعل لهُ مكانة متميزة على صعيد الحركة المسرحية العالمية.
ولفت المراشدة ان المهرجان تحت إطلاع الجهات المعنية في الاتحاد الاوروبي وذلك لمعرفة مستوى جودة مايقدمه من عروض وفرق مسرحية عربية وعالمية ومحلية، مؤكداً أن هذا الأختيار جاء لسمعة المهرجان وما يقدمه من محتوى مسرحي عالمي، وأن المهرجان سيحافظ على مستواه وسيرتقي أكثر في العروض المسرحية في السنوات القادمة وخاصة بعد دخوله منظومة الاتحاد الأوروبي.
*افتتاح اردني – سويسري.
وباحتفالية الافتتاح في المركز الثقافي الملكي، و على مسرح المركز الثقافي الملكي قدم المخرج» اياد شطناوي» عملا بعنوان» قلب المدينة» ليكون بعده عرض مسرحي من سويسرا بعنوان» تحيا الحياة» من إخراج» اندريه بيجنات»، وهو عرض مدهش يليق بالافتتاح.
برنامج العروض والجوائز
اعتبارا من يوم امس الاحد تم على المسرح الرئيس، والمسرح الدائري، اقامة عروض من الأردن والعراق ومصر وجورجيا وايطاليا وفلسطين والكويت، اضافة الى ثلاثة عروض على مسرح مركز الملك عبدالله الثاني في مدينة الزرقاء، وهناك برنامج مواز لعروض مسرح الطفل، في كل من جرش ودير علا والسلط ومادبا والحسينية – معان، والاشرفية، والهاشمي الشمالي، وستكون العروض المشاركة داخل المسابقة، باستثناء العرضين الأردنيين» نساء بلا ملامح، و جنونستان»، وهي عروض اختارتها لجنة دولية لمشاهدة العروض، وضبط الجودة، وفق معايير تتناسب مع رؤى وتطلعات المهرجان، باختيارات فيها التنوع، والتجديد، والتميز على مستوى الشكل والمضمون، تحترم ذائقة الجمهور، وعقله ووجدانه، وتشارك العراق بمسرحية « فلانة « والتي تقدمها الفرقة الوطنية للتمثيل للمخرج حاتم عودة، وتشارك مصر بمسرحية « بهية « من إنتاج دار الأوبرا المصرية من إخراج كريمة بدير، كما تشارك فلسطين بمسرحية « مثل ما سقطت الشمس « لفرقة مسرح الحارة في بيت جالا ومن إخراج بشار مرقص،و مسرحية « ريا وسكينة « لفرقة مسرح الشباب من الكويت من اخراج احمد العوضي،وتشارك فرقة المسرح الحر مسرحية « نساء بلا ملامح « من اخراج اياد شطناوي والتي ستكون خارج المسابقة الرسمية، وستشارك ايطاليا بالعمل المسرحي « وهم « من إخراج فابيو أو مادي، ومن جورجيا مسرحية « بروسنامي «، وتشارك سويسرا بمسرحية الافتتاح « تحيا الحياة «، فيما هذه العروض تتنافس على جوائز المهرجان السبع،وتم في هذا العام تغيير مسمى جائزة أفضل ممثل إلى «جائزة ذهبية الفنان ياسر المصري / المسرح الحر لأفضل ممثل»،وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، باسم الهيئة العالمية للمسرح.
*تجارب نسوية.
هذه الدورة التي تحتفي بالمرأة، وضعت ضمن برنامجها «ملتقى الشهادات الابداعية – تجارب نسوية تاريخ ومسيرة» حيث سيتحدث في الملتقى الفنانة سيرين قنون من تونس والفنانة شادية زيتون من لبنان والفنانة بشرى إيجورك من المغرب والفنانة نادرة عمران من الأردن وسيدير جلسات الملتقى الفنان المعز القديري من تونس، وهناك ورشة على مدار ايام المهرجان، بمشاركة 40 متدربا، في فن الايماء المسرحي، يشرف عليها الفنان الخبير» سعيد سلامة» من فلسطين.سيقدم المشاركون عملا من إنتاج الورشة في ختام المهرجان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق