مجلة الفنون المسرحية
المخرج الكويتي البسام يشارك في أعمال الدورة الـ56 لملتقى برلين للمسرح
المخرج الكويتي البسام يشارك في أعمال الدورة الـ56 لملتقى برلين للمسرح
شارك الكاتب والمخرج المسرحي الكويتي العالمي سليمان البسام أخيرا في النسخة ال56 من ملتقى برلين للمسرح والذي يعد أضخم تظاهرة مسرحية سنوية في الدول الناطقة بالألمانية.
وجاءت مشاركة البسام في الملتقى تلبية لدعوة وزارة الخارجية الألمانية ومعهد غوته وذلك عقب قيادته صناعة العرض المسرحي (أور) الذي عرض في 28 سبتمبر 2018 على خشبة مسرح مارستال بالمسرح الوطني البافاري في مدينة ميونيخ.
وتضمن برنامج الدعوة الالتقاء بكبار مسؤولي (الخارجية) الألمانية ومعهد غوته إلى جانب مسؤولي المؤسسات الحكومية المعنية بالانتاج المسرحي المشترك ونخبة من المسرحيين في ألمانيا وسويسرا والنمسا والمدعوين من مختلف أنحاء العالم.
وشهد الملتقى إقامة ندوات واجتماعات متخصصة فضلا عن حضور بعض العروض المستضافة في الحدث السنوي الأهم في المسرح الألماني والذي يستضيف نخبة من المشتغلين بالمسرح العالمي.
ويعد العمل (أور) أول تجارب المسرح الوطني البافاري في مجال الإنتاج المشترك بشراكة مع الصندوق العربي للثقافة والفنون ومسرح سليمان البسام.
وقاد البسام العمل المسرحي بصفته المؤلف والمخرج والمنتج المشارك. استمر عرض العمل حتى فبراير الماضي بعد تقديمه ضمن الدورة ال20 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس (ديسمبر الماضي) وذلك في أولى تجارب المشاركات الخارجية بتاريخ المسرح الوطني البافاري.
جدير بالذكر أن البسام جمع في عمله الذي أهداه لروح فقيد الثقافة الكويتية والعربية الأديب الراحل اسماعيل فهد اسماعيل نخبة مبدعة وفريدة من الفنانين العرب والألمان.
والعمل مستوحى من النص السومري لرثاء دمار مدينة (أور) التي تعد أقدم مراثي المدن في تاريخ البشرية النص المحفور باللغة المسمارية على الرقم الأثرية السومرية التي يعود تاريخها لما قبل الألف الثاني قبل الميلاد والمحفوظة في متحف اللوفر بباريس.
وتبنى المسرح البافاري بميونيخ بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (AFAC) ومسرح سليمان البسام إنتاج وتقديم العمل في ميونيخ تحديدا مدينة الزهور بالنسبة للاجئين التي استقبلت في يوم واحد 11 ألف لاجئ دون أن تبدي امتعاضا.
ويمثل هذا التبني لحظة تاريخية فارقة في مسيرة المسرح البافاري إذ قدم أول عمل مشترك في تاريخه مع فنانين عرب مدشنا مرحلة جديدة في مسيرته العريقة.
واستمد هذا العمل أهمية إضافية من توقيته في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا خاصة كمرآة للحظة الراهنة عربيا وأوربيا وكونه اختراقا حقيقيا للفضاء الأوروبي المشتبك مع الفضاء العربي المعاصر.
يذكر أن البسام يعد أيضا أول مخرج عربي يقدم عملا على مسرح الجمعية الملكية الشكسبيرية (RSC) في إنجلترا (ريتشارد الثالث.. مأساة معربة) عام 2007 وأول مخرج عربي يخرج عملا للمسرح الوطني الفرنسي بباريس ليدخل سجل الأعمال الخالدة للمسرح.
-----------------------------
المصدر : موقع أنفراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق