مجلة الفنون المسرحية
الكاتب والفنان هشام شبر |
الشخصيات :
المراة
الشيخ
الراوي
........
الراوي: سأحدثكم عن حادثة توضئت بماء الفرات كي تصلي حرب عن نار التهمت نفسها وهي تحرق خاصرة المكان عن يوم لم يرضى لنفسه أن يكون ضمن التقويم
( موسيقى)
(مكان شبه مظلم صرخة قوية من الشيخ وهوعلى سريره ..تدخل المراة مسرعة وتضيء المكان)
المراة: متى تنتهي من هذه الاحلام فقد أرهقتنا وأرهقتك...
الشيخ: في كل عام يجيئني المكان ليخبرني بما جرى
المراة : الايام تتار تقتل مافينا من أمل فأنجو بنفسك
الشيخ: كيف وأنا أحلم كل يوم بلحد ومنفى
المراة: لم تكن تستطيع تغيير ماجرى
الشيخ : كنت أستطيع
المراة: محاصر بنفسك وترددك
الشيخ : كنت أستطيع كنت استطيع
المراة: لماذا لم تفعل اذن
الشيخ: كنت منهمك بالخوف
المراة: أي خوف هذا الذي يجعلك تغتال نفسك
الشيخ: ليتني كنت انتبهت
( يدخل الراوي)
الراوي: ليتك كنت انتبهت
الشيخ : من أنت
الراوي: أنا أدون ماحدث وماسيحدث
الشيخ: لادخل لك بماسيحدث هل تفهم
الراوي: ماسيحدث بدايته ماحدث
الشيخ : ها.....
الراوي : الا تذكر
الشيخ: أذكر ماذا
الراوي: ثمن بيعتك لنفسك
الشيخ: لم يكن هناك ثمن كنت خائف فقط
الراوي: ارتداءك الخوف كان بثمن
الشيخ : لقد سئمت من تجوالك في رأسي أخرج من راسي أخرج من راسي
الراوي: اريدك ان
الشيخ : أن ماذا
الراوي : أن ترجع بذاكرتك الى الوراء
الشيخ: لا أستطيع لا أستطيع
الراوي:يوم كنت كنت متكأ على سيفك تنظر الى حيث المخيم
الشيخ: نعم لم أكن أعي حينها ماأفعل
الراوي: و الجند يرمقون الجسد بالسهام
الشيخ: شارد الذهن والشعور كنت
الراوي: و متكأ على خوفك
الشيخ: اتذكر انهم كانوا يريدون موته
الراوي: وانت ..
الشيخ: انا ماذا..
الراوي: الم يكن لموتك أن يمنعهم
الشيخ: سولت لي نفسي كي أكون بسدة حرب فأرتديت ثوب خيانة
الراوي : رغم كل مافعلت كنت متكأ على خوفك
الشيخ: اجل...
الراوي: كم من الاعوام مرت على مقتله
الشيخ: الف ونيف ولم يقتل
الراوي: لازلت خائف
الشيخ: ولازال الدم منسكب
الراوي: لماذا كل هذا الموت
الشيخ: كي أمحو ذكره كي أحضى بالطمأنينة
الراوي: اكمل ماحدث
الشيخ: حين دنوت من جسده المعفر بالسهام استفاق ونظر نحوي لم أستطع منع نفسي من الأرتجاف لم أستطع ان أقترب منه فأبتعدت
الراوي: خوفك هذا كان منه أو مما ستفعل
الشيخ: منه أو مما سأفعل لا فرق رفعت خنجري وهويت به على نحره
الراوي: ( يصرخ )لا
الشيخ: كان ينظر نحو المخيم
الراوي: ( يصرخ ) لا لا
الشيخ: كنت خائف حينها من أن...
الراوي: (يصرخ) كفى كفى كفى
( صمت)
الشيخ: في كل عام يجيئني المكان ليخبرني بما جرى في كل عام
الراوي: دائما ماتعيد تكرار نفسك
الشيخ :ابتعد عني
الراوي :تعلن عن خوفك
الشيخ: ارحل
الراوي: قلقك هواجسك
الشيخ : قلت لك ارحل
الراوي: هل أوجعتك حقيقتك
الشيخ : لقد سئمت من تجوالك في رأسي أخرج من راسي أخرج أخرج أخرج
( تدخل المراة)
المراة: مابك لماذا تصرخ
الشيخ: ضيفنا هذا يحاول الصاق التهمة بنا
المراة: أما تعبت
الراوي: أنا ابحث عن الحقيقة
المراة:الحقيقة طمرت ولم يعد بمقدورأحد اعلانها
الراوي: هل تذكرين يوم كنت متكئة على خوفك
المراة: كان لابد من التحاق زوجي بالحرب كي نحضى بالمال
الراوي: أي حرب هذه ومع من الم تسألوا أنفسكم
المراة: لم يكن يهمنا مع من ولمن المهم حصولناعلى المال
الشيخ: اسمع ياهذا لقد جررتنا للحديث عن خطوط حمراء
المراة: ولابد لك أن تموت
الشيخ: لابد لك أن تنتهي هنا كي لا يتبعك الاخرين
الراوي: الموت يعطي صفة الصمت لا صفة الانتهاء
الشيخ: صمت كان أم انتهاء لابد من قتلك
الراوي: هل تقتلون ضيفكم
المراة: قتلنا من سبقك
الشيخ: وسنقتل من يأتي بعدك
( يهجم الشيخ والمراة على الراوي ويقتلونه)
الشيخ : الان لا بعد
المراة: ولا قبل ايضا
الشيخ: الراوي كان بدعة وكل بدعة ضلالة
المراة: وكل ضلالة مصيرها الموت
( الشيخ والمراة ( ستوب كادر)
( موسيقى يصاحبها صوت الراوي)
الصوت: حادثة توضئت بماء الفرات كي تصلي حرب و نار التهمت نفسها وهي تحرق خاصرة المكان و يوم لم يرضى لنفسه أن يكون ضمن التقويم
( اظلام )
ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق