تصنيفات مسرحية

الخميس، 30 يناير 2020

استذكار معلم الاجيال د. سامي عبد الحميد

مجلة الفنون المسرحية 
استذكار معلم الاجيال د. سامي عبد الحميد 

 طه رشيد:

اقامت دائرة ثقافة وفنون الشباب، بالتعاون مع فرقة المسرح الفني الحديث، يوم الخميس الماضي، حفلا استذكاريا لمعلم الاجيال الفنان د. سامي عبد الحميد تحت شعار " التنظير والتطبيق الاكاديمي للاستاذ الاكاديمي د. سامي عبد الحميد " بحضور مدير عام الدائرة د.فائز طه سالم وعدد غفير من المثقفين والمسرحيين وممثلين عن تجمع الفرق المسرحية الاهلية، وكادر من فرقة المسرح الفني الحديث بينهم رئيس الفرقة د. عقيل مهدي وكافي لازم ود. مظفر الطيب  ود.محمد عمر وطه رشيد الذي ادار هذا الحفل حيث ابتدأه بالاشادة بالدائرة لاقامتها هذا الحفل بالتنسيق والتعاون مع فرقة المسرح الفني الحديث. وبعد الوقوف دقيقة حداد على ارواح شباب العراق من الشهداء، قدم رشيد موجزا مختصرا من حياة معلم الاجيال د. سامي عبد الحميد واهم المفاصل الابداعية في سيرته المسرحية منذ اربعينيات القرن الماضي، لذ يعتقد رشيد ب " اننا لا يمكن ان نربط الفنان سامي عبد الحميد بجيل معين فهو فنان كل الاجيال وغادرنا في العام الماضي قبل ان يكمل مشروعه الابداعي رغم بلوغه التسعين"!
 وكانت الكلمة الاولى لمدير عام الدائرة د. فائز طه سالم التي رحب فيها بالحضور واشاد بهذا التعاون بين الدائرة وبين الفنانين من خارجها، كما تحدث عن الاثر الذي تركة الراحل سامي عبد الحميد في بناء مجسرات فنية وانسانية مع طلبته واغناء التجربة المسرحية في كل جوانبها لاعطاءها صفة الديمومة والحيوية وتنشيط الذات الفاعلة وتحويل مساراتها الى شخصية تعج في فضاء الابداع. كذلك تحدث د. فائز عن اهم المحطات التي كان فيها الراحل متوهجا مثل دوره في مسرحية الملك لير للمخرج صلاح القصب عام ١٩٨٥، وكذلك في مسرحية "الاشباح" للمخرج عادل كريم عام ٢٠٠٥، واشاد سالم بالضبط العالي الذي يتمتع بها الراحل في تجسيد الانظمة الايقاعية المحفزة للظاهرة المسرحية.
تم بعد ذلك عرض فيلما وثائقيا، فكرة د. محمد عمر ايوب، ارخ للمسيرة الفنية للراحل سامي عبد الحميد.
وكانت لفرقة مسرح الفني الحديث كلمة في هذه الاستذكارية القاها د. عقيل مهدي حيث شكر الدائرة عل المبادرة باقامة هكذا نشاط لفنان كان له دور مميز ليس في المسرح العراقي فحسب بل تعداه الى المسرح العربي، واشار الى ان رحيل سامي عبد الحميد شكل خسارة للفرقة وللمسرح العراقي على حد سواء.
بعد هذه الكلمة قدم الفنان كافي لازم مشهدا من مسرحية " بغداد الازل بين الجد والازل" وهي من اعداد واخراج الراحل قاسم محمد 
، ونجح كافي في محاكاة الشخصية التي اداها سامي عبد الحميد في هذه المسرحية التي قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث عام 1974!
وجاءت كلمة الفنانة المتالقة د.شذى سالم للتحدث عن معرفتها بالراحل من خلال العلاقة العائلية التي كانت تربطهم به حيث كان صديقا وزميلا لوالدها الراحل الفنان طه سالم (كان هناك تعاونا مشتركا بين الراحلين حيث اقدم سامي، في سبعينيات القرن الماضي، على اخراج مسرحيتين من تأليف طه سالم وهما " قرندل" و" ما معقولة")، ثم مع تقدم الايام تعاونت شذى مع الراحل سامي عبد الحميد في العديد من الاعمال الفنية.
 كان للشاعر د. كاظم العمران قصيدة رثاء جميلة في غياب الفنان سامي عبد الحميد، تبعه بعد ذلك تقديم لوحة مسرحية " واحة الحياة" قدمها مجموعة من الشباب وهي من اخراج علي رحمن.
وفي ختام الحفل قام د. فائز طه سالم بتوزيع شهادات تقديرية على المساهمين بهذا النشاط المتميز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق