مجلة الفنون المسرحية
مسرحيون عرب يتحدثون عن طموحاتهم في تجديد المسرح العربي بمهرجان الفجيرة
منة الله الأبيض - الأهرام
طرح عدد من المسرحيين المصريين والعرب ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، آراءهم حول كيفية تطوير المسرح العربي، و مهرجان الفجيرة للمونودراما، إذ أبدوا طموحاتهم وتوصياتهم كي يراعيها منظمي المهرجان في الدورات المقبلة، وذلك جلسة حوارية عُقدت منذ قليل بأحد فنادق الفجيرة، شارك فيها المسرحيون؛ عبدالإله السناني (السعودية)، جميلة مصطفى (الجزائر)، عزة القصابي (عمان)، محمد الشعشاعه (فلسطين)، جبار خماط (العراق)، عمر نقرش (الأردن)، إيهاب زاهدة (فلسطين)، عزيز خيون (العراق).
قال الكاتب السعودي عبدالإله السناني، إن هذا المهرجان وضع إمارة الفجيرة على خريطة العالم الثقافية، إذ قدم ال مهرجان الفجيرة الإمارة كهوية ثقافية، كذلك استطاع أن يؤسس قاعدة جماهيرية على مستوى الناس العاديين وليس المتخصصين فحسب، له قبول لدي الجمهور العادي وليس المتخصصين، وتمنى "السناني" أن يستضيف المهرجان في الدورات المقبلة طلبة كليات الفنون بالإمارات المتحدة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام حتى يستطيع أن يلتحم الدارسون بأصحاب الخبرة المشاركين في المهرجان.
وقالت الدكتورة جميلة مصطفى ، عضو المجلس الوطني للفنون والآداب في وزارة ال ثقافة الجزائرية، إن هذا المهرجان له دور في تحريك الراكد فيما يتعلق بهذا الفن علي الخصوص، "المونودراما"، مضيفة أن المهرجان يقطع أشواطا الشوط تلو الأخر، فمن أبو الفنون (المسرح) تخرج كل الفنون في توأمة شاملة في هذا المهرجان، وهذا سبق وفرصة سانحة لا تعوض.
وتحدث محمد الشعشاعة من فلسطين، عن فلسلفة شعار المهرجان "الفجيرة تجمعنا"، إذ استطاعت الفجيرة أن تجمع الأصدقاء من كافة أنحاء العالم، وخاصة من فلسطين في الخليل والقدس حيث صعوبة المجيء بسبب الاجراءات السفر الصعبة على الفلسطينين.
ودعا "الشعشاعة" إلى تأسيس شبكة دولية بالفجيرة للمونودراما، وهي شبكة تُكّون علاقات إلكترونية مع كل الكُتّاب والمؤلفين والمخرجين والموسيقين والأكاديمين تحت إطار هذه الشبكة، حتى يستفيدوا من خبرات بعضهم البعض.
وتطرق الدكتور جمال ياقوت، رئيس مهرجان "مسرح بلا إنتاج"، في حديثه إلى مسرح المونودراما باعتباره فنًا صعبًا في عالمنا العربي يحتاج إلى أسس وقواعد مسرحية من خلال الاعتماد على ممثل واحد، مشيرًا إلى أن المهرجان يقع عليه مسئوليات كثيرة كونه يمنح المجتمع المسرحي فرصة التعرف علي كُتّاب جدد عن طريق ورش تدريبية ونشر النصوص العربية التي تفتقدها المكتبة العربية.
ومن العراق، قال عزيز خيون، إن جميع المهرجانات الفنية والمسرحية يقع عليها عبء ودور كبير التذكير والتحذير مما يخطط لنا، ومما تطبخه كواليس السياسة، كذلك يجب على هذا المهرجان وكل مهرجان آخر أن يكون نافذة للإطلالة على هذا العالم وهذه التحديات، وينبغي علينا كفنانين في هذه الدورة أن يكون لنا صوت يجيب علي أسئلة محرقة ومدمرة بما يتهدد من أخطار.
وقال الدكتور جبار الخماط (العراق)، إن مهرجان الفجيرة للفنون، استطاع أن يضع رؤية منفتحة على الآخر، كما أوصى بتدشين قناة على اليوتيوب باعتبار أن المهرجان يمثل رئة ثقافية كبرى، وأبدى "الخماط" تصورًا حول نقد العروض المسرحية، وقال: "النقد جزء مهم في العملية الفنية" موصيًا بتدشين رابطة نقاد للمسرح حتى يستطيع المسرحيون والجمهور الاستفادة من نقد العروض فنيًا.
في نهاية الندوة، كرم المهندس محمد الأفخم، مدير مهرجان الفجيرة للفنون، الضيوف العرب المشاركين في الندوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق