مجلة الفنون المسرحية
الكاتبة العراقية سحر الشامي : أؤمن بالنقد ,وابداع النص العراقي يتجلى بالاشتغالات العربية
حاورها :الكاتب عدي المختار
على ايقاع قيثارة عشتار وبمقربة من زقورتها التي تحكي للعابرين الى ضفة التاريخ قصصا وحكايا عن عنفوان حضارة وداي الرافدين الممتدة الى الاف السنين , من مدينة كل من فيها يصوغ الكلام ابداعا دون تكلف , في جنوب العراق وتحديدا بمحافظة ذي قار او ( الناصرية ) كما يسميها القلوب ,وبمدينة الحضارة والابداع والشهادة التي كلما عصفت رياحها جاءت بشيء من التجديد وفي 22-3-1974 ابصرت النور الكاتبة العراقية سحر صبار شلال الشامي, لتكتشف عوالم الادب لاول مرة خلال دراستها في جامعة البصرة كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية والذي نالت منها شهادة البكالوريوس لتكون بداية تعلقها بالاداب ومنها تبدأ مشوارها الابداعي في مجالات القصة والمسرح ,وهنا سنسجل لها اول حوار صحفي في مشوارها الابداعي لقراءة افكارها واهم تطلعاتها :
كنت قارئة جيدة لـ( مجلتي) و(المزمار) والقصص العالمية الصادرة عن دار ثقافة الاطفال ومنها كان الحلم والذي تجسد حقيقة اليوم .
لمن كانت القراءات الاولى ؟
الادب الانكليزي، خاصة مايخص الكلاسيكية منها.
بداياتك في هذا المجال ؟
عام 2004 كانت البداية مع القصص القصيرة للاطفال ومن ثم في عام 2016 بدأت مرحلة الكتابة المسرحية للاطفال .
هل كان طريق البدايات مفروش بالورود ام ثمة عقبات؟
الطريق مكتظ بالعقبات ولازال لكن الطموح يكبر كلما تزداد العقبات .
داخل العراق المحطة الاهم كانت عام 2007 حينما صدر عن وزارة الثقافة / قسم رعاية الاطفال / مجموعتي القصصية الاولى ( طائر الكناري ) ,ومن ثم المحطة الثانية حصولي عام 2019 على جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة في مهرجان الحسيني الصغير الدولي عن نص مسرحية ( لا تقل كاو كاو) اخراج المخرج مهند ناهض الخياط وهي كانت لصالح قسم الطفولة في العتبة العباسية المقدسة ، أما خارج العراق فكان إصدار الجزء الأول من كتابي (مسرح الطفل السعودي) وهو كتاب نقدي.
هل تخصصت في مسرح الطفل فقط ؟
- لا الكاتب المسرحي تفتح امامه افاق الكتابة بكل الفئات العمرية والمدارس المسرحية وانا كتبت في مسرح الكبار , كتبت اللامعقول والمونودراما والواقعي والمسرح الشعبي .
تجاربك خارج خشبة المسرح ؟
لا تجارب غير الانغماس والتركيز في مجالات القصة القصيرة وقصص الطفل .
وهل نلتِ حقك فيها من الجوائز ؟
حصلت على جائزة أفضل قصة للاطفال في مهرحان فتوى الجهاد المقدس عن قصة " اللعبة"عام 2017 وحصلت على جائزة أفضل قصة للطفل في مهرجان فتوى الجهاد المقدس عن قصة "جوجو والاربعين إرهابي " عام 2018 وحصلت على جائزة افضل قصة قصيرة في مهرجان فتوى الجهاد المقدس عن قصة "خواطر مختصر" عام 2018 وحصلت على المركز الرابع في مهرجان حبيب الله العالمية للقصة القصيرة جدا عن قصة " نبوءة" عام 2019
هل تؤمنون بالنقد ؟ وهل اثر في تجربتك؟
نعم اؤمن بالنقد وأقرأ الكثير منه ، واستمد من الناقد مايحفزني على تطوير الكتابة .
الكتابة هل هي فطرة ابداعية ام خبرة مكتسبة ؟
الاثنان معا لو أتيح للكاتب استثمارهما بصورة صحيحة .
- للاسف مازلت اراوح في مكاني، خاصة فيما يخص إخراج النصوص ، فلا زال المخرجون يبحثون عن الكاتب المعروف وليس النص الجيد, طبعا مع الاشارة الى الدعم المعنوي الذي يقوم به اتحاد ادباء وكتاب ذي قار كي نتخطى الكثير من العقبات وتشجيعه لنا في الفوز في كل مرة ولهذا يستحقون الشكر والتقدير .
هل اخذتم نصيبكم من تسليط الضوء على منجزكم اعلاميا ؟
لا أعتقد ذلك .
والان اوجزِ لنا ابرز ما انجزتِ ؟ ولماذا تعدونه الابرز؟
- انجازي لمجموعة مسرحية للصغار وهي في طور النشر وتعد الابرز لدي لحد الآن كونها اول مجموعة مسرحية للاطفال .
هل تؤمنون بشراكة الكاتب والمخرج في انجاز العرض ؟
- بالتأكيد نؤمن بنجاح العرض بهذه الشراكة، خصوصة وان كان النص في طور الكتابة، في هذه الحالة يأتي دور المخرج المحترف في اكمال العرض ونجاحه .
من اي شيء نعاني في مسرحنا اليوم ؟
ندرة مباني المسارح في المدن وتهميش الكاتب في المهرجانات والمحافل
المسرح العربي كيف هو ؟
في تطور ملحوظ، خاصة في السنوات الأخيرة .
كيف ترون موضوعه المركز والهامش ؟
اعتقد ان فرصة الكاتب في المركز تكون اكبر واوسع من فرصة الكاتب الذي يسكن في الهامش , لان العواصم بطبيعة الحال هي واجهة الثقافة والادب ناهيك عن كثرة المهرجانات والمحافل التي تقام طوال العام .
بإعتقادي جيدة .
كيف ترون موقعنا كمسرحيين ( كتاب ومخرجين ) ضمن الخارطة العربية ؟
حاز الكثير من الكتاب والمخرجين على جوائز عربية متعددة فضلا عن اشتغال العديد من الدول على نصوص عراقية ويدل هذا على إلابداع العراقي على رغم من كل الذي يمر به من ظروف.
كيف ترى غياب الجمهور عن المسرح وماهو الحل ؟
غياب الجمهور أمر مؤسف ولا حل له سوى بانشاء دور العرض المسرحية في كل مكان واشاعة الثقافة المسرحية ليرتادها الجميع .
الموضوعات في المسرح العراقي كيف ترونها ؟
المواضيع جيدة ومتنوعة ، وبعضها في إحتكاك مع الواقع وأزماته.
هل المهرجانات تصنع اسماء ؟
إن سعي الكاتب الى تطوير مهاراته الكتابية والتقاط المواضيع التي تجذب المتلقي واستمراره ذلك وغيره سيصنع له اسم ,أما المهرجانات فهي تعتبر محطة تشجيعية مميزة في حياة الكاتب لا اكثر.
ماهي خارطة طريقكم المستقبلية من مشاريع ؟
إكمال الجزء الثاني من كتابي النقدي، وطبع مجموعتي المسرحية.
كلمة اخيرة؟
أشكر جهودكم الخالصة في خدمة المسرح الذي هو بأمس الحاجة لكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق