تصنيفات مسرحية

الأحد، 19 أبريل 2020

مسرحية " زجاج في طريق الحفاة " تأليف قاسم ماضي

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب قاسم ماضي 


  
الشخصيات :

- المرأة 1
- المرأة 2

المسرح فارغ  تماماً ،  الا من "   سايك  أبيض "  على طول المسرح ، وتكون في الخلف ،أمراتان ترتديان ملابس سوادء ، وهما مختفيتان خلف "  السايك  " ضربات موسيقية فيها من الترقب الكثير 
 " ترافقها اصوات مع ضربات الموسيقى " 
 واحدة   " تجلس في اليسار وهي مقرفصة ،
  وفي اليمين  " الثانية  "  تجلس وهي مقرفصة ،
"  تظهران و من خلال بقعة ضوء مسلطة  عليهما  ،  في  نفس الوقت "  
" نسمع موسيقى حزينة ،  وفيها نوع من الطبول ، وكأنها تشييع  جنائزي  ، وهما تتمايلا بطريقة راقصة ، وفيها نوع من الغضب "  
المرأة : 1" 
" كأنما  تصارع نفسها ، وبطريقة فيها تعبير صارخ من خلال الجسد الذي يتلوى أمام بقعة الضوء  
   تنسحب الاضاءة من المرأة  الأولى  " دم " 
 وتظهر المرأة :2 
     " وهي تصارع نفسها "  دم  " وتقوم بنفس الحركات التي قامت بها المرأة 1 
   تظهر المرأة  1: 
"  من خلال بقعة الضوء وهي تردد بخوف وتوسل "   
المرأة 1: كان يدور في المراعي  
  والحقول 
   منادياً بالمحبة 
   والسلام
    وأسمه علي
   أسمٌ على مسمى " ولكنه غير علي الذي نعرفه أيها السادة . 
" بصوت بكائي فيه افتخار وقوة " ظلام "  
المرأة 2: وهي تتموج وبصوت حزين وبكائي "
" أحياناً أتمنى " بتأمل "  
  لو انني ولدتُ واحداً من الذين يسيئون لنعمة الحياة 
  حتى لا يتألم أحد من أجلي ، أجل من أجلي  
 وها   ولدي  أسمه " عمر " وهو أسم على مسمى . ولكنه غير عمر الذي نعرفه ايها السادة  " ظلام "  
 " المرأة الأولى ،  والمرأة الثانية في وسط المسرح " عبر أستخدام قطع الديكور التي يحتاجها المخرج 
 وممكن أن يكون صراع  بجسديهما  ، بحركات تعبيرية ،   وهما تدوران حول  بعضهما   ، في  حركة تعبر عن حالة  الحب بين الأثنتين ، و هما   تفتخران  بولديهما   " مع ضربات موسيقية " وربما حركات راقصة تظهر التماسك  بينهما  ، أو ممكن أن  تحملا  صور  أبناءهما  على ظهريهما عن طريق طبع الصورة على الملابس ،  
"   الأثنتان  " بصوت واحد "  
   " ولدي ،  وولدك نذرٌأ  نفسيهما  من أجل الوطن  
و أن  يظلا بعيدان  عن كل مايسيئ  إلى  نقاء هذا العالم وقداسته " 
"  وهما  تدوران  حول بعضهما ويكرران هذا الحوار " وفي هذا الحوار نوع من الأفتخار "  
المرأة 1: كسرة خبز ، مجد ، محبة ، ينبغي تقاسمهما هكذا تعودنا  
المرأة 2 : كان معي دائماً ، يسهر على سلامتنا  " تتقدم إلى الجمهور "   
المرأة 1: يحبني ، بل  ويرعاني ، وليس هذا فقط  بل ينزع  الأشواك بيديه المباركتين عن طرقاتي التي أسلك " بحرقة وألم "  
المرأة 2: لقد منحني كنوزاً لا تقدر بثمن  ، قبل رحيله ،  بل مقتله  
المرأة 1 : فأنا أحبه حدٌ أن أذوب في محبته ، وهو الآن لا أدري  أين  يرقد ؟  
المرأة 1:  اه  ،  اه  ،  " وهي تولول وكأنها مجنونة وبصوت متعب تقول "  
اما زال فوق هذه الأرض شبر دونما جراح 
 أنها مهزلة  ، مهزلة " وهي تبكي "  
المر أة 2: أنا " بتردد وتوسل "
 أنا وانت ندفع فاتورة  أحلامنا ،
 كوننا ولدنا أحراراً   
 وعشنا أحراراً 
" يدوران حول بعضهما  مما تشكلان جسدأ  واحداً  " 
المرأة 1: أنهم أجل أنهم لديهم أطماع في الثروة " بخوف وتردد " " ممكن ومن خلال " السايك " طائرات غربية "  
المرأة 2 : أنهم يريدون الغاءنا، صدقيني أنهم " يدوران "  
المرأة 1 : اش ، اش ، أش أنهم في كل مكان ،مثل الحشرات الزاحفة " تنسحب " وهي خائفة  
المرأة 2 : لا تعممي  مخاوفك ايتها المرأة 
المرأة 1 : التجربة التي عشت ،  والمسامع التي أمتلأت بأرذل الأقاويل 
المرأة 2: أو لهذا خط الأسى قرطاس سريرتك ! 
المرأة 1: الصمود رغم كل فواجع الزمن ! الصمود 
المرأة 2 : ها نحن ركبنا كل شيء ، الجثث ، والارواح ، المعتقة بالموت والتفوق 
المرأة 1: أبحرنا في دماء الجرحى ، منذ بداية النفاق والخديعة 
المرأة 2 : وها نحن مشينا فوق كساح المشلولين من أجل عبور مؤقت للبقاء وعدم الفناء 
المرأة 1: هذه الأيام خديعة وخيانة 
المرأة 2 : أخلوا الساحة ، وأحملوا الأحلام والمفاتيح ، أستعداداً لوقف نزيف الدم والموت
المرأة 1: هؤلاء مثل الهررة 
المرأة 2 : الهررة  " بسخرية " أمثولة مكر ودسائس ورغبات ! 
المرأة 1 : هؤلاء أكاذيب وأوهام !
المرأة 2 : هؤلاء الهررة ألم تغيرهم أيام المحن وصعوبة المخاوف ! 
المرأة 1 : هؤلاء لكل منهم درب وطريق ! 
المرأة 2 : ما أقبح هزائم هؤلاء ! 
المرأة  1 : ليتني أراهم ؟
المرأة 2 : ها أنت تحدثين نفسك ! 
المرأة 1 : ما أكثر أحلام الأمهات ! 
المرأة 2  : أحلام موحشة تسودها الكراهية والخوف ! 
المرأة 1 : عذاب الأزمنة ! 
المرأة 2 : وخراب الأفئدة ! 
المرأة 1 : وها نحن  واقفون  على مقاعد الضجر الذي لا ينتهي 
المرأة 2 : من أين تأتي هذيانات الريح ! 
المرأة1: طرقات وأرصفة وأقدام ، دم ، دم يسيل في هذه الأرض " ممكن أن تكون هناك أغنية عن الوطن متماشية مع الحوار أو قصيدة . 
المرأة 2: دم  ، اقتحام المكان من قبل ذئب يلاعب مؤخرته " وهي تفرك بيديها "  
المرأة 1 : تمور قبورنا بالصراخ والتوسل 
المرأة 2 : وتعج آذاننا بغبار النداءات المسرعة باتجاه ما ندري من المجهولات 
المرأة1: لا ندري متى ، وكيف ، ولماذا تجيء هذه الرياح ! 
المرأة 2: ثمة تواريخ تُعلن موتَها ! 
المرأة 1: وأخرى تؤسس لموت آتٍ ! 
المرأة 2: أن ثمة  حروب  تُشن بعقل المليارات
المرأة 1: انظروا إلى الطرقات كيف تموت ! 
المرأة2: أنظروا إلى الإثارة كيف تموت ! 
المرأة 1: انظروا إلى بحار الأعماق كيف تموت  !
المرأة 2: انظروا سماواتنا  كيف  تموت ! 
المرأة 1: ثمة ظلام يلفُ الليل !
المرأة2: أن الإنسان هنا ، قد مل ما تبقى من فرح الأوهام 
المرأة1: امرأة في آخر سنواتها تتوسل حجر القبور 
المرأة 2: بومضة ضوءٍ لتراه الولدَ الفار بأتجاه شراسة الموت 
المرأة 1: فادية نفسها لغيابه الساطع الوضوح 
المرأة 2: وهي تهمس لجدار وحشتها 
" الأثنان معا ً " وبصوت فيه حزين كبير مع موسيقى فيها جنائزية " 
ان الأمهات وملح رغبات الأولاد " بحزن " 
المرأة 1: مررنا بين ضربات قلوب الأمهات ، مرور الر..

        ستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق