تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 15 يوليو 2020

مسرحيون افارقة: جيرارد شينيت / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيون افارقة: جيرارد شينيت / علاوة وهبي

الكاتب المسرحي جيرارد شينيت هو من مواليد بورت برانس بهاييتي في عائلة بورجوازية .لكنه اختار منذ شبابه النضال في صفوف اليسار  وكات متفوق في الدراسة منذ طفولته .الاب البرجوزي تزوج من امراة من الضواحي اقل منه في المستوي الاجتماعي مما ادي الي عزله من كرف العائلة.
جيرارد ولد في افريل من سنة 1927 درس في سانت لويس  تاثر باحداث ثورةهاييتي لسنة2946 واسس مع رفاق له  محلة(ريش) لتصبح لسان حال الشباب الثائر واتضخ منذ عددها الاول انها مجلة ادبية سياسية وتم توقيف المجلة لعاد اصدارها بعدها في حلة جديدة سنة1957انتقل جيراردلدراسة العلوم السياسة في مدينة وجامعة نانسي ثم انتقل الي الاتحاد السوفياتي.وشارك في مهرجان الشبيبة العالمية بعدها انتقل الي المانيا اين قدم لنيل شهادة الدكتورة بعد دراسته لتاريخ افريقيا سنة 1958 وكانت رسالته عن العلاقات الالمانية الهاييتية. وعندما وحه احمد سيكوتوري نداءه لكل  التقدميين في العالم انتقل جيرارد الي غينيا التي بقي فيهاولمدة اربع سنوات وفي غينيا بدأ التخطيط لكتابة اول نصوصه المسرحية (الحاج عمر) وبعد مهرحان الفنون الزنجية الذي نظم في عاصمة السينيغال داكار سنة1966 شرع جديا في الكتابة للمسرح بعد ان كان ممثل فيه ومارس الاخراج المسرحي وقد مارس النحت والموسيقي كذلك .بمعني ان له تجارب في فنون مختلفة .في هذه السنة انتقل من غينيا للاقامة في السينيغال  بالعاصمة داكار ليعينه الرئيس ليوبولد سيدار سانغور مستشارا ثقافيا في سنة1976يرافق سانغور في اةل زيارة له الي هاييتي لكن شرطة هاييتي تقبض عليه بمجرد خروجه من الطائرة ليدخل السجن في مسقط راسه.بعد اطلاق سراحه يعود الي السينيغال اين حصل علي مسكن سنة1968في توبا دييلاو حوله بعدها الي فندق  واطلق عليهةاسم سوبو بادي ليتخذ منه الفنانو ملتقي لهم وينال شهرة كبيرة ولكن جيرار اتخذ منه مكانا لعزلته.
 اصدر جيرارد شينيت عظة اعمال ادبية فهو روائ وشاعر وكاتب مسرح من اعماله المسرحية نذكر.
1. الخطوبة المأساوية .وقد قدمت في غينيا وكذلك بمسرح ظانيال سورانو بالسينيغال
2. زوبي النيغ
3..جفاف وهو عمل من الشعر قدم في قاعة المسرح الزنجي بالعاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان صور عن الجفاف وذلك سنة1985
اماىفي الشعر فان اهم اصدار له هو قصائد قرية توبا ديلاو.وتبقي مسرحيته الناجحة جدا والتي جلبت له سمعة كبيرة وعرفت به في الوسط المسرحي اكثر من غيرها هي.مسرحية ( الحاج عمر) وهذه المسرحية صدرت له سنة1967عن منشورات اوسوالد قسم المسرح الافريقي وقد بدا الكتابة فيها عندما كان مقيما في غيينيا واتمها وهو في السينيغال .والمسرحية تتحدث عن تلتاريخ المشترك بين غيينيا والسينيغال ومالي قبل ان تعرف هذه التقسيم الحالي الذي وضعه الاستعمار  وقد عمد جيرار قبل الكتابة الي دراسة المنطقة تاريخيا ومعرفة القبائل التي سكنتها وتسكنها ونوعية الحكم الذي كان فيه ومن حكمها قبل الاستعمار الي مختلف الانتفاضات التي قام بها الشعب ضد الاحتلال الفرنسي.
فمن هو الحاج عمر الذي شد شينيت ليكتب عنه.
الحاج عمر تال او الحاج همر فاتو تال كما يسميه البعض اوالفوتي وكلها اسماء لشخص واحد هو احد المحاربين الاشداء من مسلمي المنكقة واحد الصوفية الكبار وعضو الزاوية التيجانية من موايد مدينة حلوار بموتا تورو سنة1794 وهو مؤسس المملكة اللونية الاسلاماية فوق ارض ما يعرف حاليا بغيينيا. السينيغال . ومالي. وله يرجع الفضل في انتشار الطريقة التيجانية الصوفية في افريقيا والصحراء الكبري وتقول المعلومات التاريخية انه اختفي بطريقة غريبة جدا في مهوي بانظياغارا سنة1864..قبل وفاته سافر الي عدة مناكق والتقي بكبار شيوخ القارة السمراء وذهب الي الحج وقد منحه الشيخ محمد الغاليوشيخ الطريقة التيجانية لقب الحاج وكذا لقب الخليفة  الحاج عمر تلتحق بالطريقة التيجانية  سنة1828 وبعدها زار جامع الازهر والتقي بشيوخه   ادخله الملك بامبارا سيكو السجن.وعندما اطلق سراحه قصد فوتا جالو اين سمح له علمامي بانشاء زاوية له وكان ذلك سنة1844 وكان يدعو الي الاسلام المالكي السني وقاد الجهاد المقدس ضد المسحيين وضد الاحتلال الفرنسي وقد حاز شهرة كبيرة وجاهدت تحت لواءه عدة قبائل وكان يقوم منذ سنة1850بمهاجمة قوات الاحتلال والجيش الفرنسي..حياة هذا الرجل المجاهد الصوفي هي التي كتبها جيرارد شينيت في مسرحيته (الحاج عمر) مخلدا بذلك تاريخه ونضاله  وقد تناولهومن كل الجوانب .الدينية..الاجتماعية..الاقتصادية  . السياسية..الجهادية.
الصوفية. مما جعل النقاد يشيدون بهاوعندما قدمت علي مسرح ظانيال سورانو بداكار بعد ان قرأها رئيس السينيغال الشاعر سانغور وابدي اعجابه بها واشاد بكاتبها واعطي الاوامر بانتاجها في مسرح دانيال سورانو اكب مسارح السينيغال واشهرها وقد اعتبرهاةسانغور من عيون المسرح الافريقي. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق