أيام قرطاج المسرحية تتحدى كورونا بدورة جديدة
المهرجان سيحافظ على طابعه الدولي وسيستقبل وفودا أفريقية وعربية، لتكون دورة ناجحة بمختلف المقاييس.
وأكدت مديرة الدورة الـ22 لأيام قرطاج المسرحية نصاف بن حفصية أن موعد هذه التظاهرة سيقام من الـ5 إلى الـ13 من ديسمبر 2020.
وتحافظ الأيام على موعدها القار في ديسمبر من كل سنة، حيث قالت بن حفصية بعد تحديد موعد المهرجان “بدأ العمل بجدية أكبر بعد فترة الحجر الصحي الشامل توقيا من انتشار فايروس كوفيد – 19، الذي تسبب في إلغاء العديد من التظاهرات وأربك كل العالم وجعلنا متشككين هل سينتظم المهرجان في موعده أو لا”.
وأضافت مديرة الدورة الجديدة أن القرار كان شجاعا بالحفاظ على تنظيم المهرجان في موعده، خاصة وأنه ما زال أمامهم متسع من الوقت.
وأكدت أن المهرجان سيحافظ على طابعه الدولي وسيستقبل وفودا أفريقية وعربية، مؤكدة أن هيئة التنظيم بصدد الإعداد لتكون دورة ناجحة بمختلف المقاييس رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها تونس ومختلف بلدان العالم.
وتابعت بن حفصية أن الهيئة المديرة للمهرجان فتحت باب الترشح للمشاركة في هذه الدورة أمام الهياكل والفرق المحترفة للإنتاج المسرحي من تونس ومن مختلف أنحاء العالم، بداية من مطلع شهر جويلية الجاري.
وتمّ تحديد موفى شهر سبتمبر القادم كآخر أجل لقبول ملفات المشاركة، ثم فسح المجال أمام لجنة الفرز للقيام بأعمالها، حيث سيقع اختيار الأعمال التي ستكون ضمن المسابقة الرسمية، كما ستختار اللجنة أعمال مسرحية أخرى خارج المسابقة.
وبيّنت مديرة الدورة الجديدة أن حضور الفرق الأجنبية سيكون استنادا إلى تطوّر الوضع الصحي العالمي وكذلك استنادا إلى مؤشر الحالة الوبائية في الدول التي ستكون ممثلة بفرق مسرحية في المهرجان.
وأفادت أن أيام قرطاج المسرحية ستحافظ على هويتها العربية والأفريقية التي بُعثت من أجلها سنة 1983، كما ستحافظ على المسابقة الخاصة بالأعمال المسرحية المحترفة التونسية والعربية والأفريقية التي تم إنتاجها خلال سنتيْ 2019 و2020، على ألا تكون قد شاركت في دورة 2019.
وعلى الراغبين في المشاركة تقديم ملفاتهم مرفقة وجوبا بمطلب ترشح والسيرة الذاتية للمؤلف والمخرج والممثلين والتقنيين وملخص العمل المسرحي المقترح.
ويجب أن يحتوي الملف الفني والتقني للعمل المتطلبات الركحية وتحديد احتياجات الإضاءة والصوت، مع شهادة في تقديم العرض الأول وصور فوتوغرافية للعمل المترشح، وتسجيل سمعي بصري لكامل العرض.
وتعتبر أيام قرطاج المسرحية من أعرق المهرجانات المسرحية عربيا وأفريقيا، والمهرجان تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، ويحاول أن يسلط الضوء بشكل خاص على المسرح الأفريقي والعربي إضافة إلى مختلف مسارح العالم من كل القارات.
وإضافة إلى المسرحيات المشاركة في المسابقة الرسمية والأعمال التي تعرض خارج إطار المسابقة استحدث المهرجان تجربة مسرح السجون تحت مسمّى “خارج القضبان”، حيث يقوم مسرحيون بالعمل مع السجناء لتقديم أعمال مسرحية في القاعات، وقد لاقت التجربة استحسانا كبيرا وترحيبا واسعا.
كما نجد أيضا تظاهرة موازية بعنوان “أيام قرطاج للمسرح المدرسي” التي تقدم مسرحيات مدرسية تكون مفتوحة أمام الجمهور من مختلف الشرائح العمرية.
-----------------------------------
المصدر : تونس - العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق