تصنيفات مسرحية

الجمعة، 11 سبتمبر 2020

ورشة عن "مصطلح النقد النسوي المسرحي ومفهومه" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الـ 27

مجلة الفنون المسرحية


ورشة عن "مصطلح النقد النسوي  المسرحي ومفهومه" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الـ 27

أقيمت ورشة عن "مصطلح النقد النسوي  المسرحي ومفهومه" للدكتورة اللبنانية وطفاء حمادي، على مدار يومين، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الـ 27، وتناولت خلال الورشة شرح وتحليل نص "سجن النسا" للكاتبة المصرية الراحلة فتحية العسال.
ووجهت الدكتورة وطفاء حمادي، الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، التي تحدت الكورونا واتخذت قرارا باستمرارية المهرجان التجريبي، وأيضا وجهت الشكر للدكتور علاء عبد العزيز، رئيس المهرجان، وللدكتور علاء قوقة، وللصديق استاذ مازن الغرباوي.
وتناولت الدكتورة وطفاء حمادي خلال الورشة مفهوم النقد النسوي والتفريق بين النص النسوي والنسائي والأنثوي ،خاصة في المسرح، حيث أن هناك إشكالية بالنسبة لمفهومه،   فلدى البعض  اعتراض على هذا التصنيف، فهم يعتبرون  أنه ليس هناك نقد رجالي ونقد نسوي.واعتبرت د حمادي انه لم يكن في بدايات ظهور النقد ضرورة للتصنيف ، فالرجل هو الذي وضع  مفهومه ومعاييره، لذلك لم يكن هناك ضرورة لهذا التصنيف.
ولكن عندما  ظهرت النسوية وعندما برزت الضرورة ليكون هناك نقد يتناول الكتابة التي تعالج قضايا المرأة بعد ظهور النسوية فصنف هذا النقد بالنقد النسوي.
 كما قالت أن  النقد النسوي استند إلى أفكار الحركة  النسوية، و ظهر في مطلع الستينات في القرن العشرين، مستندة إلى كتاب "الأسطورة النسوية" عام 1962، مشيرة إلى أن النقد النسوي ينطلق بتجاوز الفوارق البيولوجية.
أما عن خصوصية الكتابة النسوية، فعقبت: إن الانزياح الى التعبير عن الذاتية  في النص النسوي يعيد تشكيل علاقات القوى الجندرية ،ويجسد اهتمام المرأة بتنمية وعيها بنفسها، حيث اهتمت بضرورة تمثيل وعي المرأة وإثبات فعالياتها والخروج من ثنائية رجل وامرأة.
وأضافت د. وطفاء حمادي، أن هناك قضايا تتعلق بموضوعات المرأة وعلاقاتها بذاتها، كما ركزت على سيرورة الكتابة المسرحية النسوية ومدى التغيير الذي طرأعلي واقع النساء ، ولكنها ومن خلال تتبعها للنصوص  المسرحية العربية التي كتبها الكاتب والكاتبة من عدة أجيال،  رأت د حمادي ان النصوص ما زالت حتى اليوم تعبر عن القضايا نفسها،مما يشير الى صعوبات تواجهها النساء للتغيير من واقعها وتحقيق مطالبها.
وقامت حمادي من  خلال الورشة بالتعريف بآلية  تطبيق 
أفكار النسوية في النصوص، ووضع الأسس الأولية لآلية كتابة النص المسرحي
وأوضحت أن هناك مناهج متنوعة للنقد النسوي نظرًا لرفض عدد من النسويات تبني نظرة نقدية نسوية واحدة، على اعتبار أن ما يدل على تنوع المناهج فهو بالتالي سيدل على تداخل نظريات فكرية ونقدية عديدة مثل نظرية التحليل النفسي والوجودية والاجتماعية والماركسية ....
وأشارت إلى  أن النقد النسوي يحاول أن يبحث عن عدة قضايا، منها: اعادة البحث في التراث المدون والشفهي عن نصوص كتبتها نساء وهمشتها السلطة الذكورية، كما أعاد النقد قراءة نتاج المرأة المسرحي بمقاربة نِسوية. كما تناول النقد النسوي آلية  كتابة النص النسوي المسرحي؟وما هي القضايا التي يعالجها؟, وكيف تعالج أفكار النسوية في هذه النصوص؟، وما هي الحوارات والقضايا التي تثار؟، بالإضافة إلى إتخاذ نموذج فتحية العسال "سجن النسا"، وهذا السجن لا يعني أنه سجن بالمعنى المتعارف عليه، وإنما يعني السجن الذي تخضع له المرأة للسلطة الذكورية، وفي النص بنيت شخصيات نسائية، لكل منهاموقعها الاجتماعي والثقافي الذي يدل عليه الحوار الخاص بالشخصية.
______________________
المصدر: مجلة المهرجان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق