الهيئة العربية للمسرح وألكسو يعقدان اجتماعا تنسيقيّا -عن بعد- مع بعض مديري مهرجانات المسرح في الدول العربيّة
لقاء تفاعلي "عن بعد" حول تداعيات جائحة كورونا على المسرح والمسرحيين
أ.اسماعيل عبد الله: ركزنا على أنشطة لا تتطلب التلاقي والحضور كالنشر والتوثيق واللقاءات الفكرية عن بعد مراعاة لحياة المبدعين والجماهير
أ.د محمد ولد أعمر: قد نحتاج اليوم إلى صيغ جديدة للأداء المسرحيّ لمُواكبة المُتغيّرات والتطوّرات القادمة للأزمة الصحيّة وما بعدها
تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العربية للمسرح والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الأليكسو) في 10 يونيو 2015 وعلى إثر الاجتماع الثنائي "عن بعد" الذي عقده المدير العام للمنظمة أ.د محمد ولد أعمر والأمين العام للهيئة ومساعديهما والذي تم يوم الإثنين 19 أكتوبر 2020، نظمت المؤسستان (الهيئة والألكسو) لقاء دراسيا "عن بعد" جمع مديري مهرجانات المسرح ومسؤولي الفضاءات المسرحية بالوطن العربي تحت عنوان " المسرح وأسئلة الاستمرار والإنجاز في زمن كورونا" وذلك يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020.
افتتح هذا الاجتماع السيد المدير العام للمنظمة أ.د محمد ولد أعمر الذي رحب بالمشاركين في هذه الندوة ونوه بالتعاون المشترك بين المنظمة والهيئة لإنجاح هذا الموعد الذي يجمع عددا من مدراء المهرجانات المسرحية ومسؤولي الفضاءات المسرحية بالوطن العربي، وأشار إلى أن ما تعيشه السّاحة الثقافية إقليميّا ودوليا من مُتغيّرات بسبب الأوضاع الدّقيقة والحرجة التي يمُرُّ بها العالم بأسره جرّاء تفشّي جائحة كورونا وتداعيّاتها وبالخُصوص على فنّ المسرح: فنّ التجلّي والإبداع الإنسانيّ بامتياز، والذي يمُرُّ اليوم بحالة من عدم اليقين في مُستقبله، حيث أُغلقت المسارح وقاعات العُروض وأُلغيت بعض المهرجانات وتأجّل البعض الآخر منها. وتوقّف المُبدعون والفنّانون عن العمل والإنتاج إلى أجل غيرُ مُسمّى تحت تأثير الأزمة الصحيّة، وغدا مُستقبل المهرجانات المسرحيّة بالوطن العربي غامضا...
وأضاف السيد المدير العام "ولأن المسرح فن حي تفاعلي يلتقي مع الجمهور داخل المسارح والقاعات، ويشاهده الناس في شكل جماعي نابض بالحياة،فقد تأثر بالأزمة الصحية العالمية لكوفيد 19 بشكل مباشر وكبير كسائر الفنون الأخرى لأن ميزته الأساسية، وهي التفاعل المباشر مع الجمهور،لم تعد توفرها وسائل التواصل الحديثة التي جاءت كبديل لضمان نوع من "التباعدالاجتماعي والجسدي" المنافي لطبيعة المسرح الفنية والجمالية والإنسانية. كما أن الفنانين المسرحين كانوا من أكثر شرائح المجتمع تأثرا بالأزمة على المستوى الإبداعي والمهني والإقتصادي والإجتماعي. ويتأكّد في هذا الظّرف الدّقيق، الدّور الكبير والهامّ للمسرح كوسيلة لتهذيب الذّائقة الفنيّة وتنميتها، وكأداة لتربية النّاشئة على مبادئ الانفتاح على الثقافات ونبذ الانغلاق والغُلوّ والتطرّف، وكذلك كمُحرّك للتّنمية المُستدامة، بما يُولّده من فُرص العمل وتوفير الدّخل، ممّا من شأنه أن يُسهم في ضمان رفاهيّة الأفراد والمجتمعات.
وختم السيد المدير العام كلمته بالتّساؤل القائم اليوم "كيف يُمكن أن يستمرّ هذا النّشاط الثقافي والفنيّ في ظلّ واقع مُختلف عمّا كان عليه الحال قبل كورونا؟ فقد نحتاج اليوم إلى إيجاد صيغ جديدة للأداء المسرحيّ، وإلى ابتكار أساليب مُتجدّدة قادرة على مُواكبة المُتغيّرات والتطوّرات القادمة للأزمة الصحيّة وما بعدها...وهو ما نتمنّى أن يقع تعميق التّباحث حوله خلال لقائكم هذا بما من شأنه أن يضمن الاهتداء إلى اقتراح البدائل المُمكنة لتعايش المسرح مع الأوضاع الجديدة واستشراف مُستقبل هذا الفنّ النّبيل".
أما الأستاذ إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح فقد استهل كلمته بتقديم الشكر والثناء للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على هذه المبادرة القيمة بتنظيم هذا اللقاء التفاعلي "عن بعد" حول "وضعية المسرح بعد كورونا في الوطن العربي"، للتباحث في وضعية المهرجانات في ظل التداعيات الصحية والإجتماعية والإقتصادية المتواصلة من جراء جائحة كورونا، وكذا التفكير في سبل دعم وحماية الفنانين المسرحيين والمهنيين العاملين في القطاع.
وأوضح الأستاذ إسماعيل عبد الله على أن الهيئة العربية للمسرح، تابعت كسائر مكونات المشهد المسرحي العربي تطورات هذا الوباء منذ الإعلان عنه من قبل منظمة الصحة العالمية بقلق وحسرة كبيرين، مما أدى إلى تأجيل كل المهرجانات والأنشطة الحضورية إلى سنة 2021، مع التركيز على أنشطة أخرى لا تتطلب التلاقي والحضور كالنشر والتوثيق واللقاءات الفكرية عن بعد. وذلك مراعاة لحياة المبدعين والجماهير وامثتالا لقرارات السلطات الصحية.
وأشار السيد الأمين العام إلى النقاش الهام الذي ساهم فيه مجموعة من الباحثين العرب في ملف أعدته الهيئة تحت عنوان "المسرح في زمن كورونا"، مؤكدا على أن المسرح لا تكتمل عناصره إلا بالإجتماع بين صناع العرض المسرحي ومتلقيه، بين انفعالات وتوثرات الممثلين فوق الخشبة وبين التواصل اللحظي للجمهور وتفاعله مع العرض. كما أن أهم شروط المسرح هي اللقاء، الحضور، المشاركة والإقتسام.
وأمام كل الإشكاليات التي وضعتنا في مواجهتها كورونا، ومن أجل المحافظة على الإيقاع العادي للحركية المسرحية والحفاظ على خصوصية الطقس المسرحي، أكد الأستاذ إسماعيل على ضرورة طرح الأسئلة العديدة والمتعددة التي طرحها أساتذتنا في الملف المذكور "المسرح في زمن كورونا" بخصوص هذه الصيغ البديلة لتقديم العرض المسرحي، ومنها :
هل عوضت المنصات الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي العرض المسرحي الحي واللقاء المباشر مع الجمهور؟
هل نشارك في صناعة الحدث المسرحي بتقديم العرض على منصة إلكترونية؟
هل يتم التلقي الصحيح والتفاعل مع الإبداع المسرحي عبر الأنترنيت؟
هل استطاعت بعض التجارب الحديثة للمسرح الرقمي أن تلغي حب الناس للمشاهدة المسرحية المباشرة؟
هل استطاع الراديو والتلفزيون والسينما قبل هذه الجائحة تعويض الرغبة في الذهاب إلى المسارح؟
كيف يمكن أن نتلقى عرضا مسرحيا عبر الهاتف النقال وفي غياب الفرجة الجماعية أساس اللقاء المسرحي؟
هل من المعقول أن يتدرب المخرج مع ممثليه وفريق عمله عن بعد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
كما ذكر السيد الأمين العام بتأثر المسرحيين أنفسهم بالإحترازات الضرورية التي فرضتها الحكومات لتجنب الوباء، والتباعد الجسدي لوقف انتقال العدوى، والإغلاق الطويل للمسارح والفضاءات والتوقف عن العرض، مما فرض عليهم عطالة قسرية وزج ببعضهم في مشاكل مادية واقتصادية وإجتماعية أدخلتهم في متاهات حياتية صعبة، وأصبح المسرحيون المتفرغون للعمل المسرحي في عديد من الدول وخاصة في وطننا العربي بدون شغل وبدون دخل يؤمن خبزهم اليومي وعيشهم الكريم، وحتى البدائل التعويضية عن الشغل التي أقرتها بعض الحكومات لم تشملهم نظرا لطبيعة العمل الفني الهشة بعدد من الدول.
وختم كلمته بإلحاحه على أن تعود الحياة إلى الخشبات ليحيا المسرح كما ألفناه، يفعل فينا فعله ويتفاعل معنا ومع غيرنا بالتقارب والتلاقي والمحبة، كما نريد لمسرحيينا، الذين قهرتهم ظروف التوقف الإضطراري، العودة السريعة لينعموا في أحضان عشقهم الأبدي بعيش يحفظ كرامتهم.
وبعد ذلك تناولت الكلمة الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة بالألكسو التي وضعت إطارا عاما للندوة من خلال محورين أساسيين وهما الآثار السلبية لجائحة كورونا على المهرجانات المسرحية في الوطن العربي والإنعكاسات الاجتماعية والإقتصادية للوباء على المسرحيين العرب، آملة أن يكون هذا اللقاء مناسبة لطرح مجموعة من الأفكار والمقترحات بخصوص هذه الأزمة وتداعيتها مع التركيز على الحقوق المادية والإجتماعية للفنانين. وستكون مناسبة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتجميع خلاصات هذه الندوة، بالتنسيق مع الهيئة العربية للمسرح، وطرحها على مجلس وزراء الثقافة العرب في مؤتمرهم القادم.
وشارك في هذا الاجتماع الذي تولت الدكتورة حياة إدارته بحكمة كبيرة، مجموعة من المبدعين ومدراء ومسؤولي المهرجانات والفضاءات المسرحية في الوطن العربي.
وقبل فتح النقاش قدم الأستاذ الحسن النفالي مدير إدارة المهرجانات بالهيئة العربية للمسرح ورقة موجزة حول الموضوع كأرضية للنقاش، ركز فيها على الوضعية العامة بعد تفشي الوباء والتي تأثر منها الميدان الثقافي والفني عموما والمسرحي على وجه الخصوص، مما أدى إلى إغلاق العديد من الفضاءات العمومية وعلى رأسها المدارس وأماكن العبادة والمقاهي والمسارح والمركبات الثقافية والفنية ودور الثقافة والعرض، هذا إلى جانب إلغاء كل التظاهرات الثقافية والفنية والعروض المسرحية وتوقيف المهرجانات. ونتج عن ذلك شلل في الحركة المسرحية حيث لا تواصل بين الفنانين من أجل إعداد أعمالهم وإنتاجاتهم ولا إمكانية لتقديم عروضهم، وشمل التوقف كذلك البروفات والتداريب فتعطلت مجموعة من المشاريع كانت في طور الإنتاج، ولم يعد هناك مجال لظهور أعمال جديدة ولا مكان يسمح بعرض الأعمال السابقة.
وأشار النفالي إلى عدم تمكن الجمهور من الوصول إلى المسارح على اعتبار أن تنقلات الناس أصبحت ممنوعة وحركاتهم مقيدة، مما أدى إلى تأزيم الوضع في صفوف الفنانين المحترفين والذي يعد الفن مصدر عيشهم حيث صاروا يعانون من ضائقة مالية، بالإضافة إلى عطالة مختلف الهياكل المعنية بسلسلة الإعداد الفني كشركات الإنتاج ومؤسسات الدعاية ومصممي الديكورات والملابس وغيرهم. فما كان أمام المسرحيين سوى الإلتجاء إلى التكنولوجيا الحديثة لبث الأعمال "أون لاين" عبر المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية ومن خلال كل وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة.
وطرح مدير إدارة المهرجانات بعض الأسئلة بخصوص دور التكنولوجيا لحل المشاكل التي نزلت على المسرح بسبب جائحة كورونا وحول برمجة بعض الأنشطة والمهرجانات عن بعد. موضحا أن آراء عديدة جاءت في هذا الصدد نسرد منها ما يلي:
أجمع أغلب الباحثين على أن المسرح فن حي يعتمد على التفاعل وعلى التلقي المباشر بين الممثل والجمهور.
التكنولوجيا غير قادرة على تأمين هذه الخصائص التي يتميز بها المسرح بدءا من عدم قدرتها على نقل الطقوس والأجواء الحميمية التي يتيحها العرض المسرحي.
كل التجارب التي تابعناها في ظل جائحة كورونا كانت نقلا بالفيديو لعروض مسرحية مصورة قديما وتبقى نسخا لعروض مقدمة على الهاتف الجوال او على الحاسوب.
إنعدام المشاهدة الجماعية لتلك العروض ومتابعتها بشكل فردي غيب عنها تلك النبضات والأحاسيس التي يتقاسمها المتفرجون بينهم أثناء المعاينة الجماعية.
أرقام المشاهدة التي يتم تسجيلها على مستوى متابعة العروض المسرحية بالمنصات الإلكترونية خادعة ولاتبرر لهذا الإقبال على العروض المصورة.
وخلص المتدخل إلى أن هذه التقنية، مع ذلك، عملت خلال هذه المرحلة على أن تبقي كلمة "مسرح" مسموعة ومتداولة عند الناس، وكانت بديلا مؤقتا عن العرض الحي والمباشر، كما إستطاعت أن تخلق تواصلا جديدا مع فئات أخرى من المجتمع وإن كان الأمر بشكل محتشم، وطالب المسارح والمهرجانات بتوظيف الفضاءات الرقمية لأرشفة منتوجها المسرحي وتوثيقه حتى تغني الخزانة المسرحية بالأعمال المسرحية المسجلة والندوات المصورة، كما يتعين على المسرح بصفة عامة أن يستفيد من التكنولوجيات الحديثة ويوظفها ضمن آلياته وحلوله الإخراجية لتطوير الإبداع.
ويتعين على وزارات التربية والتعليم إدماج المسرح ضمن المناهج التعليمية لتربية الناشئة على حب المسرح وتشجيع كل فئات المجتمع على الذهاب إلى المسرح وخاصة التلاميذ وطلاب الجامعات ومرتادي الأندية وغيرهم وذلك بمراعاة أوقات العروض وتكثيف الدعاية والإعلان عن العروض بتوظيف مختلف الوسائط.
وبعد ذلك فتح باب النقاش للمتدخلين الذين قدموا مجموعة من الأفكار والإقتراحات نوجزها كما يلي:
- اعتماد المداخلات الثلاث كأرضية للنقاش ومنطلق لأي تصور للنهوض بالمسرح العربي.
- التأكيد على ضرورة حضور المسرح العربي عبر البدائل الإلكترونية لمواجهة الغياب في ظل الجائحة.
- التأكيد على الطبيعة المؤقتة للبدائل الإلكترونية لنقل العروض المسرحية والمهرجانات في ظل الجائحة.
- العودة إلى تنظيم المهرجانات والتظاهرات والتعايش مع الوباء.
- التعاون بين المسرحيين العرب لتوحيد ودعم المنصات الإلكترونية وكل الجهود الإعلامية للتعريف بالمسرح العربي وبمختلف التظاهرات والمهرجانات والعروض.
- إقناع الحكومات باستئناف الأنشطة الثقافية والفنية وفتح المسارح والفضاءات الثقافية والفنية وفق الشروط الإحترازية.
- الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية للفنانين لمقاومة هشاشة وضع الفنان في الوطن العربي الذي أظهرته كورونا.
- التفكير الجدي في إحداث أو تفعيل القوانين المنظمة لعمل الفنانين في الوطن العربي.
- اقتراح إيجاد قانون موحد للفنان في الوطن العربي.
- الاهتمام بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في الوطن العربي.
- إحداث صناديق لدعم المسرحيين في الوطن العربي.
- توظيف التكنولوجيات الحديثة لخدمة المسرح في الوطن العربي.
- التأكيد على استمرار التعامل مع المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية لنقل الأنشطة والتظاهرات والمهرجانات والعروض المسرحية مباشرة.
- تواصل اللقاءات والإجتماعات بين المسرحيين تحت مظلة الهيئة العربية للمسرح والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
- إنشاء منصة إلكترونية للورشات التدريبية في مجال المسرح.
- إقامة ورش "أون لاين" بالمقابل لتشغيل ودعم الفنانين المتضررين من الجائحة.
- استمرار المهرجانات الوطنية التي تدعمها الهيئة العربية للمسرح.
- إحداث جريدة إلكترونية تعنى بالمسرح على المستوى العربي.
- دعوة أصحاب القرار للإجتماعات القادمة.
- التطلع إلى مستقبل القطاع المسرحي بعد أزمة كورونا والتحول إلى تقنية ترتكز على الواقع الإفتراضي.
وتم التنويه بكل الأنشطة والمهرجانات التي قاومت الجائحة وأقامت فعالياتها "أون لاين" وخاصة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في مصر ومهرجان المسرح الحر الشبابي في الأردن وأيام قرطاج المسرحية بتونس التي هي في طور الإعداد. كما أعطى بعض المتدخلين فكرة على الواقع المأسوي الذي تعيشه بلدانهم من جراء الجائحة والتأثر البالغ للفنانين بهذا الوباء كما هو الشأن في لبنان واليمن في حين طالب ممثل جزر القمر بالدعم والمساندة لاستنباث المسرح بهذا البلد والذي بدأته الهيئة العربية للمسرح منذ سنوات على إثر زيارة الأستاذ إسماعيل عبد الله لهذا القطر العربي وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب الموهوبين هناك. كما أشار بعض المشاركين إلى بعض المبادرات التي تمت في بعض البلدان العربية لإعادة الحياة الفنية عموما والمسرحية على الخصوص إلى مجراها الطبيعي مع التقيد بالتدابير الإحترازية.
---------------------------------------
المصدر إعلام الهيئة العربية للمسرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق