صدر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح كتاب (التربية المسرحية: أثر المسرح على مستقبل التعليم) تأليف أ.د.راندا رزق، وقد حمل الكتاب تسلسل (دراسات 83) و جاء في 158 صفحة من القطع المتوسط.
إن المقصود بالدراما التعليمية - تشرح مؤلفة الكتاب - هو العمل على مسرحة المناهج والبرامج والمقررات الدراسية لخدمة الطفل المتعلم وتحقيق الوظائف التربوية والتعليمية عن طريق تقديم الخبرات التعليمية داخل الفصل الدراسي..
وتضيف بأنَّ الدراما التعليمية تقوم أساسًا على شرح الدروس وتفسيرها بالاعتماد على آليات درامية تنشيطية منها تقليد الشخصيات واستخدام الألعاب وتبادل الأدوار.
يقول د.يعقوب الشاروني في تقديمه لمؤلف (التربية المسرحية: أثر المسرح على مستقبل التعليم) "إن هذا الكتاب يقدم إضاءة قوية على وسيلة أصبحت من أهم الوسائل في مجال تطوير التعليم، عندما يتحول المتعلم إلى عنصر فعال وحاسم في العملية التعليمية، عن طريق المسرح والتمثيل".
يلي مقدمة د.يعقوب الشاروني ومقدمة المؤلفة، أربعة فصول جاءت كالآتي:
- الفصل الأول: المسرح البريشتي وأثر تقنياته في تطوير الدراما التعليمية
- الفصل الثاني: المسرح وإسهامه في تعزيز الهوية وتنمية قدرات المراهقين (تجربة "الجرن" نموذجًا)
- الفصل الثالث: الدمج بين استراتيجية التعليم المقلوب والتعليم النشط ومسرحة المناهج وأثرها في فصول محو الأمية وتعليم كبار السن والمتسربين من التعليم والتعليم المفتوح بالتطبيق على تجربة (التابلت)
- الفصل الرابع: الدراماتورجية ومسرحة المناهج.. إشكالية النظرية والتطبيق.
يتناول الكتاب من خلال فصوله الأربعة، المسرح البريشتي وتطوير الدراما التعليمية من خلال رؤية ملحمية تربوية.. بعدها طرق تنمية القدرات الخاصة بفئة المراهقين التي تعتبر من المراحل المهمة والحساسة في بناء الإنسان من حيث هو فرد، ثم بناء المجتمع من حيث هو كيان، كما يتناول دراسة حالة تجسدت من خلال تجربة مسرح الجرن التي عملت على نشر المسرح في كل القرى المصرية.
ويتناول أيضا موضوع الدمج بين استراتيجية التعليم المقلوب والتعليم النشط ومسرحة المناهج واختبار أثر هذه الاستراتيجية في محو الأمية وتعليم كبار السن وكذلك المتسربين من التعليم والتعليم المفتوح، باعتبارها نموذجًا متطورًا، كما يتناول البحث تجربة وزارة التربية والتعليم في تطبيق تلك الاستراتيجية من خلال "التابلت".
وترصد الباحثة د.راندا رزق في كتابها آليات النهوض بالدور الدراماتورجي في تطوير مسرحة المناهج ومُعالجة ضعفها، وتحديد علاقة ذلك الدور بغيره من الأدوار الأخرى داخل العمل المسرحي في إطار تحديد مفهوم الدراماتورجية والدراماتورج وتطوره عبر تاريخ الممارسة المسرحية، لتختم محتويات الكتاب بقائمة المراجع وسيرة ذاتية.
(إعلام الهيئة العربية للمسرح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق