مجلة الفنون المسرحية
صدوركتاب «التيار التجريبي في المسرح العربي الحديث» لعبدالكريم برشيد
صدر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح، وضمن سلسلة دراسات تحت رقم (82) كتاب جديد بعنوان "التيار التجريبي في المسرح العربي الحديث"، للباحث والمسرحي المغربي د. عبد الكريم برشيد.
ينطلق رائد تيار الاحتفالية في المسرح العربي، د.عبد الكريم برشيد في كتابه الجديد (التيار التجريبي في المسرح العربي الحديث)، من التساؤل التالي: ما الذي يبحث عنه المسرحي العربي وهو يمارس فعل التجريب؟ وهل يتعلق الأمر بتجديد المسرح المسرحي، أم بتجديد المسرح الوجودي، أم بتجديد فعل الحياة في الوجود؟.
فهذا الواقع الذي نحياه جميعا – يقول برشيد – هو واقع واحد أوحد، ولكن صوره في العيون وفي النفوس وفي الأرواح هي صور متعددة ومتنوعة ومتجددة بشكل متجدد، كما أن هذا التاريخ واحد أوحد، هكذا يقدم نفسه لكل الناس في كل زمان ومكان، ولكنه مختلف في أعين المؤرخين المختلفين والمخالفين، مما يدل على أنه لا أحد يعطي من هذا الواقع التاريخي إلا ما يراه، ولهذا يكون من الضروري أن نتساءل: ما هي الصورة السحرية المركبة والمتعددة الزوايا التي يمكن أن يقترحها المسرحي التجريبي؟
هل هي الصورة الشمسية الطبيعية، كما تلتقطها آلة التصوير؟ – وهل هي الصورة الواقعية، كما يراها كتاب التقارير البوليسية والمخابراتية؟ – هل هي الصورة الحُلمية، من خلال إعادة تركيب الواقع تركيبا مختلفا؟ – هل هي الصورة الوهمية، كما يمكن أن يكون ذلك في الحكايات وفي الخرافات؟ – هل هي الصورة الملحمية والأسطورية؟ – هل هي الصورة الفنتازية، والمحملة بالغرائبية والعجائبية؟
يضم الكتاب ثمانية فصول مع توطئة بعنوان "ما قبل هذا الكتاب"، ومقدمة أو فاتحة ليختتمه المؤلف بخاتمة ضمنها خلاصات واستنتاجات دون أن يفرط في حسه النقدي حتى صفحات الكتاب الأخيرة ليصوغ "أسئلة أخرى لابد منها"، مفضيا بالقارئ إلى ما سماه آخر سؤال في الكتاب – الأطروحة: (هل يوجد مسرح تجريبي وآخر غير تجريبي؟)
والفصول الثمانية في الكتاب جاءت كالتالي:
الفصل الأول: التجريب بين العلم والفن والفكر: في مصطلح التجريب ــ التجريب والأسلوب الاستقرائي ــ التجريب وروح المخاطرة ــ التجريب أساسا حرية ــ والتجريب قلق أيضا ــ والتجريب علاج كذلك.
الفصل الثاني: في معنى التجريب وحدوده: جدلية الفعل التجريبي ــ التجريب: المعنى السطحي والمعنى العميق ــ علاقة التجريب بالمسرح ــ بين التجريب والإيديولوجيا.
الفصل الثالث: التجريب المسرحي، الرؤية أولا: في البدء تكون الرؤية ويكون الرائي ــ جماليات الحركة التجريبية ــ العلاقات الجديدة في المسرح الجديد ــ تجديد نظام الإنتاج المسرحي ــ تجديد المكان ـ الفضاء المسرحي ــ التجريب وروح الشعر ــ التجريب والكتابة بالجسد ــ التجريب والجمهور.
الفصل الرابع: التجريب، من التراث إلى المسرح: مدخل للتجريب والتراث ــ مورفولوجيا التراث الشعبي ــ مصادر التمثيل العربي ــ التجريب الثوري والثورة في التجريب ــ التجريب بين الهامش والمركز ــ سلطة التجريب أم تجريب السلطة؟ ــ التجريب المسرحي تيار المخرج.
الفصل الخامس متاهة المسرح ومتاهات التجريب: المسرح المعاصر في مفترق الطرق ــ من اللامسرح إلى المسرح ــ من المسرح إلى التجريب المسرحي ــ من التجريب إلى ما بعد التجريب ــ الظاهر والخفي في التجريب المسرحي.
الفصل السادس: التجريب بالمونودراما وبالكتابة: في مبنى ومعنى المونودراما ــ المونودراما والاختراق ــ المونودراما من المحاكاة إلى الحكي ــ المونودراما عند حوري الحسين ــ رضوان احدادو: شيخوخة امرأة أم شيخوخة حضارة؟ ــ عبد الحق الزروالي: فردانية الوجود وفردانية المسرح.
الفصل السابع: التجريب وزواج الفنون: التجريب وشجرة أنساب الفنون ــ لغة المسرح ولغة الموسيقى ــ انتصار عبد الفتاح والمسرح البوليفوني ــ المسرح والتشكيل ــ المخرج التجريبي هاني هاني ــ محمد تيمد والكتابة السينمائية ــ أولويات المسرح التجريبي.
الفصل الثامن: المسرح التجريبي، أسماء ومشاريع: صلاح القصب ومسرح الصورة ــ عبد القادر علولة ومشروعه التجريبي ــ جواد الأسدي والإبداع مع الممثل المبدع ــ عبد الرحمن عرنوس ومسرحة اليومي ــ لحسن قناني والكوميديا الصادمة ــ مجد القصص وفيزيائية الجسد ــ السيد حافظ والتجريب الغاضب ــ مدخل للتساؤل ــ التجريب من تجديد الرؤية إلى تجديد العالم ــ السيد حافظ: لسال حال جيل النكسة ــ عن الطليعة في منظروها العربي ــ ملامح الكتابة - الضد عند السيد حافظ ــ الشعر من اللفظ إلى الصورة.
-------------------------------------------
المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق