تصنيفات مسرحية

الأحد، 10 يناير 2021

بيان إعلان الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي/ الدورة الخامسة 2020

مجلة الفنون المسرحية

بيان إعلان الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحيالدورة الخامسة 2020 


المسابقة تساهم في دحر التلفيق و الاستسهال الذي نراه في كثير من المخطوطات التي توسم بأنها أبحاث علمية.

نقف اليوم أمام حصاد الدورة الخامسة من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، هذه المسابقة التي خصصتها الهيئة للباحثين الشباب حتى سن الأربعين، والتي تعتبرها الهيئة العربية للمسرح باباً من أبواب تحقيق شعار “نحو مسرح جديد ومتجدد” والذي لا يتحقق دون دفع كافة أقانيم العملية المسرحية لتعمل معاً  كروافع لا تقل واحدة عن الأخرى أهمية، فالجوانب البحثية والنظرية، والاشتباك مع الأسئلة التي يطرحها واقعنا المسرحي، الأسئلة التي نصبح مطالبين بالتفاعل معها والإجابة على مسارات تأثيرها، مهمة جداً لضمان عافية المنتوج المسرحي والفنون الأدائية جميعاً، مهمة لضمان الارتقاء بمستوى صانع الفرجة ومضمونها وشكلها وارتباطها برؤى فاعلة متفاعلة مع الفكر المسرحي الذي يعتبر حجر الأساس، وقد كسبت الهيئة رهانها على الشباب من أجل مستقبل المسرح، خاصة وهم يرسخون الاحترام للقواعد العلمية في البحث، مما يساهم في دحر التلفيق والاستسهال الذي نراه في كثير من المخطوطات التي توسم بأنها أبحاث علمية وهي بعيدة كل البعد عن هذه الصفة.

وعليه اتجهت الهيئة العربية للمسرح منذ النسخة الرابعة في عام 2019 إلى إشراك المؤسسات العلمية الأكاديمية أو البحثية وكذلك المتخصصة بالمسرح في دعم البحث الشبابي الرصين، ففتحت الباب للترشح الذاتي أو ترشيح المؤسسة العلمية للباحث، وفي هذه المناسبة فإننا نحيي المؤسسات الأكاديمية التي تبنت بعض الباحثين وأبحاثهم، متطلعين إلى دور أكبر لها في ترسيخ هذه التقاليد التي تعزز العلاقة بين الباحث والمؤسسة وتنقلها إلى مستوى حر من الرعاية العلمية.

وقد وضعت الهيئة من بين أهداف هذه المسابقة، المساهمة في الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح ومنح الفرصة للباحثين الشباب وفتح فضاءات جديدة أمام أفكارهم ورؤاهم واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية، مما يساهم في إثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي.

كما وضعت الهيئة معايير علمية للبحث منها:

    • أن يبنى البحث انطلاقاً من التوجه العام لمسابقة العام 2020  والمحدد بـ  (الأسلبة والنمطية وتحرر المسرح)
        • في كتابة النص المسرحي.
        • في العرض المسرحي، أداءً وإخراجاً.
        • في البحث والنقد المسرحيين
  • جدة الموضوع وأصالته.
  • الرصانة والابتكار والطرح المغاير .
  • تحديد واضح للإشكالية التي يبنى عليها البحث.
  • انطلاقه من مدخلات جديدة ودقيقة.
  • انتهائه إلى مخرجات مطابقة أو مفارقة للفرضية بحيث تشكل إضافة نوعية إلى المعرفة السابقة.
  • وجود إطار مرجعي يحدد توظيف المفاهيم والمصطلحات بدقة إجرائية.
  • تحري الأمانة العلمية في التعامل مع المنجز الفكري الإنساني.

سجلت الدورة الخامسة من المسابقة ثمان وعشرين مشاركة، الأمر الذي يعزز إيمان الهيئة كجهة منظمة  بالآليات التي أسست لهذه الثقة الغالية بين الهيئة والمشاركين،  

وجرياً على عادتها تختار الهيئة في كل عام لجنة تحكيم من الأساتذة الراسخين علماً ومقاماً في المشهد المعرفي المسرحي، لذا تكونت لجنة التحكيم في هذه الدورة من:

  • دماري الياس . سوريا.
  • دمدحت الكاشفمصر.
  • دمعز مرابط . تونس

وهم ذوات مسرحية غنية عن التعريف، كما يجدر التنويه إلى أن كل محكم عمل بمعزل عن الآخرين المجهولين بالنسبة له، لذا فإن النتائج هي محصلة تقييمات أعضاء اللجنة الموقرين.

وقد رأت الهيئة في هذا العام و نتيجة ما نعيشه ويعيشه العالم معنا من وقع الجائحة إعلان النتائج دون عقد الندوة المُحَكَمَةِ التي درجت عليها في الدورات السابقة ، وقبل أن نعلن النتيجة نحيي كافة المشاركين مؤكدين وجود العديد من الأبحاث الهامة بينها والتي يستحق أصحابها الالتفات والتحية.

هذا وقد جاءت النتائج النهائية لهذه الدورة على النحو التالي:

في المرتبة الثالثة

الباحث : محمد مصطفى عمر محمد من السودان عن بحثه الموسوم بـ “الأسلبة والنمطية وتحرر المسرح – جدلية الممارسة والتنظيرالتجارب السودانية “.

في المرتبة الثانية

الباحث : أسامة سجيع ابراهيم من سوريا عن بحثه الموسوم بـ “التحرر بين المكان واللا مكاندراسة للفضاءات المسرحية في ضوء الهيتروتوبيا“.

في المرتبة الأولى

الباحث : عبد المجيد أُهرى من المغرب عن بحثه الموسوم بـ ” بعيدا عن التنميط  والتقليد قريباً من التحرر و التجديد:  براديغمات المسرح العربي المعاصر

مبارك هذا الفوز لكم وللبحث العلمي المسرحي، وإلى اللقاء في الدورة السادسة من هذه المسابقة، دمتم بخير.

----------------------------------------

المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق