مجلة الفنون المسرحية
الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي يتحدث عن نص (دراما خيالية حدثت عام 2030) الفائز بجائزة الهيئة العربية للمسرح
ذي قار / حسين العامل
أكد الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي أن فوز كاتبين عراقيين بجوائز الهيئة العربية للمسرح هو فرصة للفرح في بلاد يشح فيها الفرح ،
مبيناً أن فوز الكاتب باسم قهار بالمرتبة الأولى في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار وفوزه (علي عبد النبي الزيدي) بالمرتبة الثالثة في مسابقة يشترك فيها 258 كاتباً مسرحياً عربياً يمثل المستوى المتقدم الذي بلغه الإبداع العراقي.
وأوضح الزيدي الذي حصدت أعماله المسرحية عشرات الجوائز العربية والمحلية أن " جائزة الهيئة العربية للمسرح / للتأليف المسرحي الموجه للكبار فوق ثمانية عشر عاماً تشكل فرصة عربية مهمة بالنسبة لي"، وأضاف أن " 258 كاتباً مسرحياً عربياً شارك في المسابقة السنوية الضخمة بإعدادها ومواضيعها".
وأضاف الكاتب المسرحي المولود في الناصرية جنوبي العراق عام 1965" أجد أن الهيئة العربية للمسرح تمتلك مشروعاً مسرحياً تنويرياً يبث الأمل والحياة في داخلنا، وقد جاء نصي المسرحي (دراما خيالية حدثت عام 2030) ليفوز بجائزتها الثالثة مناصفة مع الكاتب غسان علي نداف من فلسطين "، منوهاً الى أن " هذا النص فيه اشتغالات تجريبية أخرجته عن التقليدي باتجاه مناخات غريبة يفترضها النص بالتأكيد".
وتابع الزيدي المعروف بتناوله القضايا الإنسانية المعاصرة أن " النص المسرحي الفائز هو جزء من مشروع نصوص مسرحية اطلقت عليها (نصوص المدينة الفاسدة) أو نصوص ما بعد الخراب"، وأردف أن " محور الحدث في نص (دراما خيالية حدث عام 2030) فيه غرابة وافترض أنه ممكن أن يحدث عام 2030 مع تطور العلم والطب بشكل خاص".
وأضاف الكاتب المسرحي الذي سبق أن حصد جائزة الهيئة العربية للمسرح عام 2015 عن نصه ( فلك أسود )"استفدت في كتابة النص من فكرة التطور الهائلة في مجال العمليات الجراحية، فالنص يناقش موضوعة الدكتاتورية التي تفشّت في العالم بترسانات أسلحتها وقنابلها النووية وقمعها للإنسان، ولكن في نهاية الأمر يهزمها فايروس متناهٍ في الصغر، وهذه واحدة من المفارقات الكبرى التي يشير لها النص".
وختم الزيدي حديثه بالقول إن "الفوز بهذه الجائزة فرصة للفرح في عراقنا الذي شحَّ فيه الفرح".
وكانت الهيئة العربية للمسرح أعلنت مؤخراً اسماء الفائزين في مسابقتي تأليف النص المسرحي 2020 ، وجاء في بيان أصدرته بهذا الصدد أن " 535 نصاً بشرت بنصوص ورؤى كتاب تستحق الاهتمام وسط تنافس هو الأشد في تاريخ المسابقة "، وبينت أن " مائتين وثمانية وخمسون نصاً قدمت لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجّه للكبار فوق ثمانية عشر عاماً ، ومائتان وسبعة وسبعون نصاً قدمت لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجّه للأطفال من ستة إلى ثمانية عشر عاماً".
والكاتب علي عبد النبي الزيدي – مواليد الناصرية 1965 – عضو اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين – بكالوريوس فنون مسرحية – جامعة بغداد – كلية الفنون الجميلة – كتب العديد من الأعمال المسرحية والروائية . ويكتب للمسرح كمؤلف مسرحي منذ عام 1984 .
صدرت له العديد من الكتب في المسرح من بينها ( ثامن أيام الأسبوع ) عام 2001 ، و ( عودة الرجل الذي لم يغب ) عام 2005، و ( عرض بالعربي ) عام 2011 ، و ( كتاب جمرات) ( مشترك) عام 2011 ، و ( مختارات من المسرح العراقي) ( كتاب مشترك مترجم للانكليزية ) عام 2011 وكتاب ( الإلهيات) عام 2014 و (كتاب مشترك يحمل عنوان ( عناء الماس ) مع مجموعة من كتّاب المسرح العراقي عام 2015.فيما صدرت له الروايات التالية : رواية بطن صالحة عام 2009 ورواية تحوير 2012.
--------------------------------
المصدر : المدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق