مجلة الفنون المسرحية
يوم العالمي للمسرح / د. عقيل مهدي يوسف
ما كان (مسرح الرشيد)، ولن يكون، حجراً أصماً..بل يمثل إرادة نخبة، بادرت، باسم المجتمع المسرحي، أن تعيد (الفردوس المفقود) الى أصله، الإنساني، لتشع ماسته النادرة بأضواء، كونية، تقرن بغداد، بعواصم، العالم، المعاصر، التي تلهم الملايين من الجمهور، بأمثولات مسرحية بارعة لتعلم البشرية، وتذكيرها بالقيم السامية الكريمة، والخلق القويم، ومغادرة الغل والنميمة والعدوان.. لتبقى مدائن المسرح، حضرية، قائمة على ركائز معمارية، مادية، تمتد فروعها الى سماوات الإبداع والجمال والثقافة .
في يومنا العالمي هذا للمسرح، ينهض الفنانون من أعراق متنوعة، ليرفعوا شعلة الحرية، بأساليب إبداعية، وموضوعات مصيرية تخص حاضر البشرية برمتها، ومستقبلها، التي تضمها، بؤرة الخشبة، لتستقطب فضاءاتهاالسرد الميثولوجي (الأسطوري) مع انفعالات الشعر، وأفكاره، المحتدمة والرشيقة في المسرح، الذي تبتكر فيه (أكوان) من الخلائق، في حدوس جمالية وتعبيرية، وهي تتجسد أفعالاً ينطوي فيها عالم الإنسان، الأكبر، الجامع، لمواقف مستقبلية، ضد طغيان الشوفينية العرقية، والعقائدية، وصراعات التنافس الإحتكاري الرأسمالي، والحروب المدمرة، وتحديات العولمة.. وجائحة الفايروسات والأمراض..
كل عام، ومجتمعنا المسرحي، بخير، وجمال، ناشداً الحق والعدالة، للإنسانية برمتها..
والسلام عليكم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق