مجلة الفنون المسرحية
مسرحيون: «أيام الشارقة المسرحية» تعيد الروح لأوصال أبي الفنون إماراتياً وعربياً
أحمد الشناوي - الرؤية
يستعد المسرحيون الإماراتيون والعرب للمشاركة في فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها الـ31، بعد توقف لأكثر من عام جراء كورونا.
وأعرب عدد من المسرحيين عن سعادتهم بعودة الحياة مرة أخرى للمسرح من خلال هذه الفاعلية التي عملت على تعزيز موقعها بين المهرجانات المسرحية العربية، مؤكدة أنها ظاهرة فنية وثقافية تتبارى فيها الفرق المسرحية الإماراتية على جوائز خاصة بفنيات العرض المسرحي، كما تحفل بأنشطة فكرية مصاحبة وبمشاركة العديد من المسرحيين العرب.
جذب الجمهور
وقال المخرج المسرحي إبراهيم سالم، نحن سعداء بعودة الحياة المسرحية مرة أخرى وسعداء بقرار عودة أيام الشارقة المسرحية، فهي فعل مسرحي يتعدى فترة انعقاده، مشيراً إلى أنها ستارة مسرحية تُرفع كل عام على فضاءات من الإبداع والتميز، وتبقى رافداً للعديد من الأفكار في المسرح طوال العام إلى أن تحين دورة جديدة.
وأضاف أن من أهم رسالة المسرح، أنه ظل شاهداً على حياة الناس وتفاصيل عيشهم اليومي، فهو المعبر عن التطلعات والآمال والأحلام، وعن تطور المجتمع، ناهيك عن دوره في تثقيف الشعوب، إلى جانب الترفيه والمتعة، مشيراً إلى أن المسرحيين في الإمارات في حالة سعادة بهذا القرار المهم لهم، لأنه يجعل جميع المسرحيين في حالة عمل ليلاً ونهاراً لحين انعقاد المهرجان حتى تكون العروض قوية، متوقعاً أن يكون الحماس من كل العاملين في مجال المسرح يفوق المتوقع؛ لأنهم يريدون أن يجذبوا الجمهور مرة أخرى إلى خشبة المسرح.
عودة الحياة للمجتمع المسرحي
وأكد المسرحي عبدالله مسعود، أن هذا القرار يمثل عودة الروح والحياة للمجتمع المسرحي، وكل الفنانين والعاملين في مجال المسرح؛ لأن المسرح هو الأكسجين والتنفس والهواء لكل شخص، مشيراً إلى أنهم فقدوا المسرح وفعاليته بسبب جائحة كورونا لمدة عامين متتاليين، حتى كان الفرح بهذا القرار المهم.
ونوّه بأن أيام الشارقة المسرحية تمثل الحركة المسرحية في الإمارات، فهي تعتبر من أهم الفعاليات والمناسبات التي يكون فيها الإبداع والمنافسة بين الفرق المختلفة للفوز بجائزة الأيام، كما أنّها تسهم في ربط الحركة المسرحية المحلية بمحيطها الخليجي والعربي عبر ما تصدره من عروض لمهرجانات خليجية وعربية، مؤكداً أنها أسهمت في جلب الخبرات العربية إلى المسرح المحلي، متوقعاً أن يشارك الجميع في هذه الدورة، للفوز بالوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى.
التأمل والمراجعة
من جانبه، قال المسرحي غنام غنام، إن عودة أيام الشارقة المسرحية لن تؤثر فقط على أيام انعقاد المهرجان، لكنها ستؤثر على الحياة المسرحية في الإمارات طوال العام؛ لأن الجميع الآن في حالة سعادة وعمل من أجل الظهور بمسرح قوي خلال هذه الفاعلية، متوقعاً أن فترة التوقف الماضية بسبب جائحة كورونا أكسبت المسرحيين قدرة على التأمل والمراجعة، وأن يطرحوا أفكاراً جديدة، ليقدموا مسرحاً قوياً قادراً على استقطاب الجمهور، بعروض قوية يتم تقديمها في أيام الشارقة المسرحية؛ لنعلن عودة الحياة وعودة المسرح الإماراتي وبقوة.
ظاهرة فريدة
وأشار المخرج المسرحي مجدي محفوظ، إلى أن أيام الشارقة المسرحية ظاهرة مسرحية فريدة توسع نطاقها، وامتد تأثيرها في المنطقة، وأضحت واحدة من أهم المهرجانات العربية التي تهتم بشؤون المسرح، موضحاً أن مشكلة المسرح الكبيرة تكمن في أنه يعتمد على العروض المباشرة، وبالتالي فهو يتأثر دائماً بالأوبئة والكوارث الطبيعية في كل العالم، لذلك نجد أن المنصات الافتراضية لم تنجح كبديل، لأنها تفتقد إلى أهم عناصر العرض وهو الجمهور، لذلك هي بلا طعم ولا رائحة، فالمسرح هو فن الواقع، وأمام هذا الواقع نجد أن المسرحيين في كل الدول في شغل شاغل بالبحث عن أفق لهذا الفن الإنساني النبيل والذي ينشر قيم الخير والجمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق