مجلة الفنون المسرحية
رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى: آلية جديدة للجوائز.. العروض تجوب المحافظات ولا فعاليات أونلاين
باسم صادق
بعد تحديد الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر المقبل موعدا لانطلاق الدورة 28 لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى يسابق رئيسه المخرج د. جمال ياقوت ــ المعين خلفا للدكتور علاء عبدالعزيز ــ الزمن مع لجنته العليا لوضع ملامح الدورة بشكلها الأمثل فى ظل ظروف دولية غير مستقرة بسبب تطورات جائحة كورونا المختلفة بين دولة وأخرى.. وفى السطور التالية يستعرض رؤاه وطموحه للمهرجان..
بدأ ياقوت حديثه عن الظرف الدولى بقوله: قد تكون مسألة التنقل بين الدول هى المشكلة الأكبر التى تواجهنا وهو ما يضعنا أمام تساؤل مهم ألا وهو «من يستطيع أن يأتى إلينا دون الإخلال بمبدأ الجودة؟» ولأن المسرح هو فن اللحظة الحية التى إذا غابت غاب معها المسرح، فقد قررنا مواجهة التحدى باستبعاد فكرة الاستعانة بأى عرض أو مسرحى عبر الوسائل الالكترونية.. وهذا ليس انتقادا للدورة الماضية لأن الظروف كانت تحتم إقامتها بهذا الشكل وقتها، أما الآن فنحن فى وضع أفضل خاصة مع توفر التطعيمات وتراجع نسب الإصابات فى دول كثيرة، لهذا قررنا بذل قصارى جهدنا للوصول إلى أكبر عدد ممكن من مدربى الورش المسرحية واستقدام أفضل العروض حتى لو كان ذلك على حساب الكم.. وحتى لو قدمنا 10 أو 12 عرضا فقط ولكن المهم أن تكون الأفضل حول العالم.
وعن استمرار تسابقية المهرجان من عدمها أكد: نحن بصدد إصدار لائحة جديدة للمهرجان اعتمدنا فيها اسم «مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى»، كما اعتمدنا فكرة التسابق ولكن بمنهج مختلف عما كان سائدا فى منح الجوائز بحيث تكون الجوائز عينية وليست مادية، كما ندرس فكرة وآلية إرسال الفائزين للدراسة فى الخارج.. مع بحث استمرارية الفعاليات التجريبية طوال العام بدءا من التدريب والمحاضرات وحتى إصدار مجلة محكمة بحيث نرى بصمات المهرجان فى العالم كله.
وحول آلية اختيار العروض قال إننا سنطرق كل الأبواب الممكنة للوصول إلى الفرق الدولية سواء بمخاطبة الملحقين الثقافيين فى السفارات المختلفة أو بالإعلان عبر وسائل التواصل المختلفة بالإضافة إلى استغلال العلاقات الدولية لكل أعضاء اللجنة العليا بحيث نوفر للجنة المشاهدة التى سيتم اختيارها أكبر قدر ممكن من العروض لاختيار الأفضل من بينها.. بجانب العروض المصرية التى ستخضع أيضا للمشاهدة بما فيها العروض الفائزة فى المهرجان القومى للمسرح.. وسيقدم بعضها داخل المسابقة وبعضها على الهامش.
وطرح ياقوت فكرة الاستفادة من خبراته السابقة فى مجال التمثيل والتدريب خارج مصر قائلا: الخبرة هى الشيء الوحيد الذى لا يشترى بالمال ولكن بالسنين، وما شاهدته فى السنوات الماضية عبر مهرجانات وورش تدريبية فى قبرص واليونان ودول مختلفة أفادنا كثيرا على مستوى التدريب وأفكار تنظيم المهرجانات.. ففى اليونان مثلا قمت بالتدريب وشاهدت فى الوقت نفسه مدربين آخرين بمناهج تدريبية مختلفة وهو ما سمح لى بالاطلاع على المناهج الحديثة، كما أصبح لديّ قاعدة بيانات ضخمة لعدد من المدربين الدوليين فى تخصصات مسرحية مختلفة.. وفى مهرجان هانوفر بألمانيا مثلا أعجبتنى فكرة تخصيص «كشك» لمدة يوم لكل فرقة تقوم فيه بعرض كل ما تريده لتعريف الجمهور بثقافة بلدها فنيا ومجتمعيا.. ولهذا قررنا فى اللجنة العليا تخصيص يوم ثقافى للفرق المشاركة لتعريفنا بثقافات الآخرين ونبحث حاليا الطريقة المثلى لتنفيذها، بالإضافة إلى إقامة معارض للفنون التشكيلية و الملابس الفلكلورية أو للسينوغرافيا وما إلى ذلك.
وأخيرا قال د. جمال ياقوت إنه لن يقتصر تقديم عروض الدورة المقبلة على القاهرة فقط، بل ستقدم أيضا فى المحافظات المختلفة وأنه يبحث آلية وضع بروتوكول مع شركة مصر للطيران تسمح بنقل الفرق لتقديم عروضها فى محافظات الصعيد السياحية كالأقصر وأسوان.
-----------------------------------------المصدر : الأهرام
-----------------------------------------المصدر : الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق